اليوم العالمي لسلامة الأغذية World Food Safety Day

موصوع عام 2022 هو ”أغذية أكثر أمانا، لصحة أفضل“

إن الأغذية المأمونة ضرورية لصحة الإنسان ورفاهه. ولا يمكننا الاستفادة بشكل كامل من القيمة الغذائية للأغذية ومن الفوائد العقلية والاجتماعية لتقاسم وجبة مأمونة إن لم تكن الأغذية مأمونة. فالأغذية المأمونة هي أحد أهم العناصر التي تضمن الصحة الجيدة.

وتعتبر الأغذية غير المأمونة سسبب عديد الأمراض وتسهم في أشكال أخرى من سوء الأحوال الصحية، مثل ضعف النمو والتنمية، والنقص في المغذيات الدقيقة، والأمراض غير المعدية أو المعدية والأمراض العقلية. وعلى مستوى العالم، يتأثر شخص واحد من كل 10 أشخاص بالأمراض التي تنتقل بالأغذية، إلا أنه من الممكن الوقاية من معظم تلك الأمراض.

ويمكن لسلوكنا والطريقة التي نبني بها نظمنا الغذائية وكيفية تنظيمنا لسلاسل الإمدادات الغذائية أن يمنعا الأخطار المعدية والسامة، والعوامل الجرثومية المسببة للأمراض (البكتيريا والفيروسات والطفيليات)، والمخلفات الكيميائية، والسموم الإحيائية، وغيرها من المواد الضارة أو الخطرة من الوصول إلى موائدنا.

ويجدر بنا تحويل النظم الغذائية بما يعود على صحتنا بالنفع. وعلينا القيام بذلك بسبيل مستدام. ويجدر بصانعي سياسات النظم الغذائية، والممارسين والمستثمرين إعادة توجيه أنشطتهم لزيادة الإنتاج والاستهلاك المستدامين للأغذية المأمونة لتحسين النتائج الصحية. ولتيسير الأنماط الغذائية المأمونة والصحية أمام الجميع، يجب على سياسات التنمية الزراعية والغذائية والتجارية والصناعية المعمول بها أن تعزز سلامة الأغذية. وستؤدي التغييرات المنهجية لصحة أفضل إلى إتاحة أغذية أكثر مأمونية، وهو ما يعد عامل تمكين حاسم للتنمية البشرية على المدى الطويل، وشرطا أساسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الرسائل الرئيسة لاحتفالية 2022

  • إن لم تكن مأمونة، فهي ليست أغذية
  • لسلامة الأغذية أثر مباشر على الصحة
  • لكل فرد دور في إدارة المخاطر
  • تستند سلامة الأغذية إلى العلم
  • توطيد التعاون يحسن سلامة الأغذية
  • سيحصد الاستثمار في سلامة الأغذية اليوم ثمار المستقبل

لماذا يُعد تحسين سلامة الأغذية أمرا هاما؟

أن الحصول على كميات كافية من الغذاء الآمن أمر أساسي لاستدامة الحياة وتعزيز الصحة الجيدة. وعادة ما تكون الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية معدية أو سامة بطبيعتها ولا يُمكن رؤيتها غالبا بالعين المُجرّدة، وتُسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية التي تدخل الجسم عن طريق الطعام أو الماء الملوث.

ولسلامة الأغذية دور حاسم في ضمان بقاء الأغذية آمنة في كل مرحلة من مراحل السلسلة الغذائية من الإنتاج إلى الحصاد والتصنيع والتخزين والتوزيع، وصولاً إلى الإعداد والاستهلاك.

مع وجود ما يقدر بنحو 600 مليون حالة من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية سنويا، فإن الغذاء غير الآمن يشكل تهديدا لصحة الإنسان والاقتصادات، ويؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الضعيفة والمهمشة، وخاصة النساء والأطفال، والسكان المتضررين من النزاعات، والمهاجرين. ويموت ما يقدر بنحو 420,000 شخصا حول العالم كل عام بعد تناولهم أطعمة ملوثة، ويتحمل الأطفال دون سن الخامسة %40 من عبء الأمراض المنقولة بالغذاء، مع 125,000 حالة وفاة في كل عام.

ويهدف اليوم العالمي لسلامة الأغذية في 7 يونيو/ حزيران إلى لفت الانتباه والتحفيز على العمل للمساعدة في منع واكتشاف وإدارة المخاطر التي تنتقل عن طريق الغذاء، وكذلك المساهمة في الأمن الغذائي، وصحة الإنسان، والازدهار الاقتصادي، والزراعة، والوصول إلى الأسواق، والسياحة، والتنمية المستدامة. وتعمل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بشكل مشترك على تيسير الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية، بالتعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات الأخرى ذات الصلة. ويُعد مثل هذا اليوم الدولي فرصة لتعزيز الجهود لضمان أن الطعام الذي نتناوله آمن، وتعميم سلامة الأغذية في جدول الأعمال العام، والتقليل من عبء الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء على مستوى العالم.

سلامة الأغذية مسألة تهم الجميع

تحت شعار “سلامة الأغذية مسألة تهم الجميع”، تعمل الحملة الموجهة نحو العمل على تعزيز الوعي العالمي بسلامة الأغذية وتدعو البلدان وصناع القرار والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة وعامة الناس إلى العمل.

كما تؤثر الطريقة التي يتم بها إنتاج الطعام وتخزينه والتعامل معه واستهلاكه على سلامة طعامنا. إن الامتثال للمعايير العالمية للأغذية، وإنشاء أنظمة تنظيمية فعالة لمراقبة الأغذية بما في ذلك التأهب والاستجابة للطوارئ، وتوفير الوصول إلى المياه النظيفة، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة (التي تتعلق بالأرض، والماء، والماشية، والبستنة)، وتعزيز استخدام أنظمة إدارة سلامة الأغذية من قبل القائمين على الأعمال التجارية الغذائية، وبناء قدرات المستهلكين لاتخاذ خيارات غذائية صحية هي بعض الطرق التي تعمل بها الحكومات والمنظمات الدولية والعلماء والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان سلامة الأغذية.

إن سلامة الأغذية هي مسؤولية مشتركة بين الحكومات والمنتجين والمستهلكين. ولكل فرد دور يلعبه؛ من المزرعة إلى مائدة الطعام للتأكد من أن الطعام الذي نستهلكه آمن ولن يُلحق الضرر بصحتنا.

#اليوم العالمي لسلامة الأغذية، #سلامة الأغذية

#اليوم_العالمي_لسلامة_الأغذية #World_Food_Safety_Day
فيديو: https://youtube.com/shorts/l58GQulCJ14