نجود القاضي.. سلطانة البيان لـ” إب7 press “

في إب لا تزال العادات والتقاليد هي السيف المسلط على رقبة المرأة عموماً والمثقفة بشكل خاص

إب7برس Ibb7press
طاهر الزهيري

نجود القاضي، شاعرة يمنية شابة حاصلة على جائزة الشارقة للإبداع العربي، المركز الثاني عن مجموعتها الشعرية ” ذاكرة الرمل والصدى” دولة الامارات، وجائزة البابطين لأفضل قصيدة ” الكويت “، وجائزة نيرفانا التشجيعية للقصة القصيرة ” السودان “، وجائزة رئيس الجمهورية في الشعر، المركز الأول على مستوى المحافظة ” اليمن”، وجائزة شاعر الشباب، المركز الثاني، اليمن، وقد ترأس لجنة التحكيم الموقرة الدكتور عبد العزيز المقالح، وقد لقبت الشاعرة بلقب “سلطانة البيان ” من برنامج صدى القوافي الفضائية اليمنية.

 

  • في حوار بسيط ومقتضب مع الشاعرة نجود القاضي
  • نجود القاضي..

– ما زلت أبحث عن تعريفٍ لنفسي، أمَّا إن كنتَ تسأل عن الهوية والاهتمامات، وإن كانت هي من يعرِّف عن الشخصية فأنا بالمختصر، نجود عبد الرقيب القاضي، مواليد محافظة إب، بكالوريوس طب أسنان، أكتب الشعر وأجناس أدبية أخرى.

 

  • محافظة إب بالنسبة لنجود

– إب مسقط رأسي، احتضنتْ طفولتي فخزنتها في وجداني وحملتها معي أينما ذهبت، حتى صارت جزءاً مني وصرتُ جزءاً منها.

 

  • غادرتي إب واليمن إلى السودان.. ما سبب هذه الرحلة؟

– سبب هذه الرحلة كان حدثاً مؤلماً لا أريد أن أشغل القارئ به، لكني سأتحدث قليلاً عن السودان أرضاً وشعباً، البلد الطيب والناس الكرماء الذين ما يزالون على الفطرة، فتحوا لنا قلوبهم فلم نشعر مطلقاً أننا مجرد عابرين، في هذا البلد كتبت الكثير من القصائد والقصص وغير ذلك، وقد أضافت ثقافة الشعب السوداني لي وأثْرَتْني أصالتها وكتبت عنها قصيدةً أسميتها ” السودان “.

 

  • من وجهة نظرك ، ما هي ابرز الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة اليمنية بشكلٍ عام والإبِّية بشكلٍ خاص ؟

– المرأة العربية فراشةٌ مربوطةٌ بحبلٍ قصير، لا تستطيع أن ترفرف أبعد مما يسمح به طول هذا الحبل، ومحدودية الحرية هي أكبر مشكلة تعانيها المرأة، وفي إب بالذات لا تزال العادات والتقاليد هي السيف المسلط على رقبة المرأة عموماً والمثقفة بشكل خاص وبالرغم من ظهور مبدعات كثيرات إلا أن الغالبية لا زلن يعانين من صعوبة على مستوى الظهور والتواصل، السفر، والمشاركة وحتى على مستوى الكتابة.

 

  • اجواء من بعض نصوص الشاعرة :

ممسكا بجمجمة الوقت،

كنت تحدق مذهولا في دماء اللحظات المهدورة بعيدا عن متناول الحب

يشرب الموت نخب انتصاراته المزمنة،

ويترك القليل  من الشفق القاني توبيخا لعاشق كسول

وبينما تسقطها فزعا ؛

تبتل الأرض بالشفق ،

وتنبت في الربيع شقائق النعمان.

 

  • جزء من نص اخر :

ستجلسُ قربَ الموتِ تلهو فراشةٌ

فتجثو اعتذاراً للجمالِ الحرائقُ

وتصغي إلى اللثغاتِ – منذ تحولتْ

أراجيحَ للأطفالِ –   تلك المشانقُ

وفي صدأِ الخوذاتِ من كلِّ مذهبٍ

بدون اكتراثٍ سوف تنمو الزنابقُ

سيختنق البارود من عطر وردةٍ

وتزحف ما بين الدروع حدائقُ

وتستأنفُ الأنقاضُ فينا اخضرارَها

فتنبتُ عنقاءٌ عليها  وباشقُ

ومن هامشِ البيتِ الخرابِ ابتسامةٌ….

تشعُّ.. وليلٌ في الصباحاتِ غارقُ

غداً فوق صدرِ الرمل تولد موجةٌ

ويتبعها موجٌ عنيدٌ وصادقُ .