إب7 press
عمران هلال

يعد التين الشوكي أو ما يسميه الاهالي في إب الـ ” البلس ” او بلس الترك ثروة نباتية هامة وغير مستغلة على الشكل الذي يجب ان تكون عليه كثمرة موسمية لا تحتاج للعناء الكثير في زراعتها وحصد ثمارها.
يقال ان هذه الشجرة ذات اصول تركية، لذا يعزى تسميتها بلس تركي لقدومها من جبال الأناضول في تركيا مع المد الاسلامي العثماني قبيل أكثر من 300 سنة غير انه لا دراسات مؤكدة تؤكد صحة هذه المقولة وتوثقها تاريخيا.
تحفل الثمرة بالعديد من المميزات الصحية فهي تعد مضاد للأكسدة وذلك لاحتوائها على الكثير من الاملاح والمعادن والفيتامينات والسكريات الهامة لبنا الجسم الصحي.
تشتهر محافظة اب بتواجد هذه الشجرة في مختلف مديرياتها ولعل اكثرها في مديريات مركز المحافظة “المشنة، الظهار، ريف اب، جبلة، والمخادر ” ، ولعل أجودها في مركز المحافظة هي تلك القادمة من منطقة ميتم والجزء الشرقي لمديرية المشنة لزراعتها على الجبال وعلى تربة كلسية جبلية او ما يسميه الاهالي المزارعين ” تربة صفا “وهو ما يميز طعمها الحيوي الرائع للغاية لدى المستهلك.
تُجنى ثمرة ” البلس ” في النجم الثالث اي بعد دخول موسم الصيف وسقوط الامطار بقرابه الشهرين ويستمر حصادها لمدة شهرين على الاقل وهي تنتج مرة واحدة سنويا وذلك لعدم وجود مزارع لتربيتها او سقايتها غير موسم الامطار.
يُعزى إنهدار ثروة التين في محافظة إب لانعدام وجود مزارع انتاج لها، تعمل على انتاجها اكثر من مرة في العام السنوي الواحد، وكذلك لانعدام وجود الية او شركة لتصديرها واستغلال فوائدها المالية لصالح المزارع، وكذلك لعدم وجود مصنع او معمل تبريد يحفظها صالحة للاستخدام لبقية مواسم العام او مصنع لا نتاجها وتغليفها وصناعة المشروبات او العصائر الطازجة وتعليبها ومن ثم التجارة فيها او التصدير مما يعود على المواطن المزارع بالفائدة ويشجعه على زيادة انتاجها والمحافظة عليها.
ويهدد هذه الشجرة في المناطق السكنية زيادة النمو السكاني والتوسع العمراني الذي يؤدي الى اجتثاثها لغرض البناء، لذا انحصر نموها على الجبال والمناطق البعيدة عن المدن والمناطق السكنية.
يعتمد الاهالي المزارعين او المتاجرين على اقتطافها صباحا من اعالي الجبال وتسويقها الى السوق او عبر بيعها مشيا على الأقدام بين الحارات والمناطق صباحا وهي طازجة، وتباع ثمرة التين بـ “التنك ” وهو وعاء شعبي للقياس او ما يقارب 10 كيلوجرام تقريبا او ” السلة ” ما يقارب 20 كيلو جرام، اذ يبلغ اسعار الكيلو جرام من 300 ريال يمني الى 400 ريال على اعتبار ان سعر التنك يساوي من 2000 الى 2500 ريال ما يقارب 5 دولارات لكل 10 كيلو جرام منها.
تعد التين او ثمرة التين ثمرة مميزة ومحبوبه لأغلب سكان المحافظة ويحرص الجميع في المحافظة على اقتنائها كل صباح كوجبة افطار باردة وشهية، وكذلك يهوى اقتطافها وتناولها صباحا اغلب المزارعين كشجرة محبوبة لهم وشهية.