الفنانه نور مصطفى كمال في حديث رمضاني مع ” إب7 برس” : في رمضان أُعيدُ ترتيب نفسي ولملمة بقاياي المبعثرة وأقتربُ من أُمنياتي وأحلامي

حوار | أحلام المخلافي

 

الحصول على الفنانه نور مصطفى كمال في رمضان أمر صعب للغاية، فهي لا تخرج ولا تحب التسوق وتمكث في البيت طيلة هذا الشهر الفضيل.

 

” إب7 برس” حاورت الفنانة ” نور ” بحوار مقتضب سلطت من خلاله الكثير من جوانب حياتها الإجتماعية والفنية، وفلسفتها الخاصة لهذا الشهر الكريم.

 

الفنانة نور مصطفى كمال، من محافظة إب مديرية بعدان، من مواليد عام 1989م، هاوية للشعر وكتابة القصة القصيرة، والعمل في مجال الفن والإعلام بكافة مجالاته كالصحافة، والإذاعة، والتسويق، والترويج، والدعاية والإعلان، لكن من أهم المواهب المحببة لقلبها هي تعلم وتعليم كتاب الله، وفن إلقاء الخطب، والمحاضرات.

 

عملت في عدة أعمال كوميدية ودرامية كمسلسل مابش حلا في شي، حاوي لاوي الجزئين، مع ورور، كيني ميني جزئين، همي همك، عيني عينك واللقاء بعد الفراق وعدة فلاشات توعوية وأفلام وآخر أعمالها كان خماسية مسلسل الفيلم، وهي تجد أن العمل الحقيقي تفريج هم وكرب الغارمين والمعسرين والفقراء والمساكين.

 

تصف نور شهر رمضان، ” تعجز القلوب قبل الألسنِ عن وصفه، فأنت كمن يطلبُ إليَ وصفَ شيءٍ في الجنةِ سمعتُ عنهُ، ولم أره، فلا تتخيلينَ قداسةَ هذا الشهرِ، ومكانتهُ في قلبيَ، وروحيَ، وفؤادي. وكيفَ تهتزُ لهُ جوارحيَ، وتخضرُ لهُ روحيَ المقفرةِ، وتربوَ، وكأنها الأرضُ بعدَ المطر.”

 

وتضيف، الصبرُ فيهِ نصفُ الإيمانِ، والصومُ فيهِ نصف الصبر، ففي هذا الشهر الكريم أُعيد فيه ترتيبَ نفسي، ولملمة بقاياي المبعثرة، وأقتربُ فيهِ من أُمنياتي، وأحلاميي، وأتزينُ لهُ، وأتهيأُ كعروسٍ تُزفُ إلى حبيبها من بعدِ شوقٍ، ولهفةٍ، وطولِ انتظار.

 

وتكمل محدثتنا عن قضاء يومها الرمضاني:” أقضيه في تلاوةِ القرآنِ، والتأملِ، وقراءةِ الكتبِ إلم يكن لديَ عملٌ في الهيئة، أو الإصلاحية، أو النياباتِ العامة، فأنا لستُ ممن يشاهدونَ التلفزيونَ، أو يحبونَ الخروجَ، والتسوقَ، والعزائمَ؛ لأنني أُحبُ المكوثَ في البيتِ، وأعشقُ العزلةَ أكثرَ من أي شيءٍ آخر.

 

أما بالنسبة لوجبتها المفضلة فلا وجبة مفضلة لها، وسبب ذلك يعود لإصابتها باللوكيميا، وهو كذلك السبب بوحدتها حيث أنها لم تعد تشتهي الطعام كسابق عهدها فتقول هي ممن يؤمنون بحديث رسول الله صلى الله عليه، وسلم:(بحسبِ ابنُ آدمَ لُقيماتٍ يُقمنَ صُلبه، فإن كانَ لا مَحالةَ، فثلثٌ لطعامهِ، وثلثٌ لشرابهِ، وثلثٌ لنفسه).

 

ختمت حديثها بابتسامتها الخلابة موجهة نصيحة قائلة: قال تعالى {شهرُ رمضان الّذي أُنزلَ فيهِ القرآنُ هدىً للناسِ وبيناتٍ منَ الهدى والفرقان}، دعوةٌ منَ الله للصيامِ، والقيامِ بمفهومها اللغوي، والحسي، والنفسي، والمعنوي، فإن كانَ صياماً، فالامتناعُ يكونُ عن الأكلِ، والشربِ، والكلامِ الفاحشِ البذيءِ، والأعمالِ المؤذيةِ، والمحرمةِ، والمنهي عنها، وإن كانَ قياماً، فأداءُ جميعِ الطاعاتِ، والعباداتِ من صلواتٍ، وصدقاتٍ، وبرِ والدينِ، وصلةِ أرحامٍ، وتربيةِ الأبناءِ، والدعاءِ، والتسبيحِ، والإستغفارِ، وغيره، وكلُ عامٍ، وأنتم بخير.