الناشط التطوعي رضوان سعيد لـ « إب7 برس »: أتمنى وجود قاعدة بيانات دقيقة، ورؤية عصرية وعمل مؤسسي لتنفيذ برامج إنسانية تكفل للفرد والأسرة العيش بسلام آمن

إب7برس Ibb7press

رضوان سعيد، ناشط شبابي تطوعي في الأعمال الخيرية، بدأ مسيرة عمله الخيري والإنساني منذ وقت مبكر في قريته، والمسجد والمدرسة كنشاط شبابي تطوعي ثم تطور بعدها على مراحل بدأت مع جمعية الحكمة اليمانية الخيرية في إب، ثم التواصل مع العديد من الجمعيات والمنظمات والمبادرات الخيرية والإنسانية.

يشير الناشط ” رضوان “، في حوار أجرته معه مراسلة « إب7 برس » في مدينة القاعدة، حول معايير قبول الحالات الإنسانية قائلا:”  قبول الحالة الإنسانية يقوم على مراحل أولها الرفع باسم الحالة من قبل المندوبين والمندوبات ومن نثق بهم، ثم يتم التحقق من الحالة، ثم زيارتها لرصد أبرز الاحتياجات، وتختلف من حالة إلى أخرى فقد تكون مرضية أو إعاقة أو يتم أو نزوح أو فقر وغيرها، وغلى ضوء هذا الأمر تكون المساعدات الطارئة الإغاثية والغذائية أو المساعدات العامة.

ويضيف سعيد مُجيبًا حول حجم الدعم الذي يقدم في الوقت الراهن:” الخير والعطاء باق في أهل اليمن وهي سمة عُرِفوا بها عبر التاريخ ولكن بالفعل خفت كثير من المبادرات والأعمال الخيرية مع حاجة الناس في الوقت الحالي لها”.

ويكمل، وبالنسبة للأسباب فهي كثيرة أبرزها المتغيرات العالمية والإقليمية والانجرار مع العولمة التي تعمل على محاولة ترهيب الناس وإبعادهم عن العمل الخيري والإنساني ومع ذلك الخير موجود ولكنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب.

وينوه إلى أن مصدر الدعم الذي تتلقاه مبادرته يأتي من إعانات وتبرعات المنظمات والجمعيات الخيرية ذات الصلة، ومن فاعلي الخير فعلى سبيل المثال، خلال السنتين الماضية وتعاون الخيريين والمحبين لبلدهم تم توزيع آلاف السلال الغذائية والظروف المالية، وإجراء العمليات الطبية الجراحية، وبناء بعض منازل الأيتام، والمساعدات الطارئة، وتوزيع كراسي الإعاقة، دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وإيصال الالاف الليترات من المياه الصالحة للشرب للمناطق الجافة.

وحول العراقيل التي تواجهه أثناء عمله أجاب:” لا يمكننا القول إننا لا نواجه عراقيل أثناء مزاولتنا لأعمالنا، بالخصوص أمام العدد الهائل من الفقراء والمتضررين، والأيتام والنازحين، وعدم قدرتنا على تغطية وتلبية حاجة الناس في الوقت الحالي بسبب تعدد الاحتياج من مرض ونزوح وفقر ونقص الغذاء والدواء وغيرها من مقومات الحياة”.

 

ولفت إلى أن تسميته برجل الخير والابتسامة جاء عقب تنفيذه مشروع تحت شعار ” لنرسم الابتسامة “، مفصلا ذلك ” أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع وهذا اللفظ يتداوله الشباب في المناطق التي نقوم فيها بفعل الخير كوسطاء وذات مرة بعد عودتي من تايلاند رفعت واياهم شعار معا نرسم الابتسامة كحملة خيرية موحده لجهود الإخوة والأخوات العاملين في العمل الخيري التطوعي..

وقسم أبرز محطاته في العمل الخيري إلى أربع مراحل، الأولى في القرية والمنطقة التي عشت فيها، والثانية في إب طوال فترة الدراسة والعمل، والثالثة في مملكة تايلاند وجنوب شرق آسيا، والرابعة والتي هي حاليًا في جنوب إب وبعض أرياف محافظة إب وشمال تعز.

وبسؤاله عن إمكانية الرد حول كلام البعض واستنكارهم للتوثيق أثناء توزيع العمل الخيري، أجاب:” من يمارسون العمل الخيري والإنساني يدركون أهمية التوثيق والتصوير، ومن لا يمارس هذا الأمر يراه بعين سلبية، إذ أن التوثيق والتصوير صار همزة الوصل بين الفقراء والمتضررين وبين فاعلي الخير خاصة مع انتشار الكذب والنصب والاحتيال في هذا المجال الإنساني”.

ويواصل حديثه: ” صحيح أن هناك من أفرط وتجاوز في التوثيق والتصوير ولكن من حيث العموم هو شيء مطلوب بل وركن مهم في العمل الخيري إذ ان العائد الايجابي أكثر بكثير مما يتصور المنتقدون. ثم للعلم والإحاطة ليس كل عمل خيري يتم توثيقه وتصويره أحيانا يعود بحسب طلب الجهة المتبرعة”.

ويوضح رؤيته لمستقبل العمل الخيري والإنساني،” تطوير العمل الخيري والإنساني مثله مثل غيره من الأعمال التي يجب على العاملين بشكل عام والدولة بشكل خاص من تطويره وإبرازه كغيره من المجالات الإنسانية والتطبيقية، ونتمنى أن يكون هناك قاعدة بيانات دقيقه شامل، ورؤية عصرية تكنولوجية حديثة، وعمل مؤسسي قوي لتنفيذ برامج إنسانية تكفل للفرد والأسرة العيش بسلام آمن اجتماعيا وماديا وصحيا وعلميا حتى نكسب الوقت في العمل على إخراج بلدنا من ذيل القافلة العالمية إلى بر الأمان او التخفيف من معانة أبناء المجتمع”.

واختتم حواره بدعوة المغتربين والأثرياء بتخصيص جزءا من أموالهم وما يقدرون عليه لدعم الأسر اليمنية المتضررة في جميع أنحاء البلد، متمنيا للوطن الخير وأن يمن الله عليه بالأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.