خط أحمر.. حسام وسما 

إب7برس Ibb7press
لقاء | طاهر الزهيري

الكاتبة سيناء الروسي لـ« إب7 برس»: الكثير من الشباب والشابات يعانوا مما عاناه أبطال رواية خط أحمر، وأحببت أن أوضح للعالم الوجع الذي يعانيه غير القبيلي

العمل الأدبي عندما يحمل رسالة وغاية وأهداف سامية يحقق حضورا ويتجاوز الجغرافيا والزمن، هكذا أحدثت رواية ” خط أحمر ” دويا كبيرا تجاوز الوطن، ليصل صداه إلى جمهورية مصر وبعض الأقطار العربية.

« إب7 برس» حاورت كاتبة هذه الرواية، وكرست الحوار للحديث عن الرواية التي سلطت الضوء على قضية شائكة بالمجتمع اليمني، والتي تتمثل بالطبقية الاجتماعية أو العنصرية الداء الاجتماعي الخبيث، فإلى نص الحوار:

  • حدثينا عن البدايات ؟

– في البداية أحب إعطاء القارئ نبذة مختصرة عن حياتي العامة، إسمي سيناء حسان محسن الروسي”  من مواليد 1994م، مديرية بعدان، بمحافظة إب، خريجة بكالوريوس تربية خاصة، تمهيدي ماجستير إرشاد نفسي، وقد كانت بدايتي في الكتابة منذ الصغر، كنت أحب المطالعة والقراءة أيام الثانوية، أقرأ كل ما تصل إليه يدي، وبدأت أكتب وقتها خربشات لا أتذكرها، لكن الكتابة الفعلية منذ عام 2018م، وكانت أول كتاباتي في الخواطر.

  • صدرت لك رواية خط أحمر ..

– رواية خط أحمر، رواية تتحدث عن الطبقية في اليمن، حيث أن بطلها ” حسام” قبيلي، يحب البطلة ” سما ” ذو الطبقة  الاجتماعية المنخفضة ” مزين”.

  • بداية كتابة قصة أو رواية خط أحمر ..

بداية رواية “خط أحمر” كانت محض مصادفة، حيث كنت أنوي كتابة قصة في إحدى المجلات العربية، وحين بدأت بجزء منها، بعثتها إلى صديق ليراها؛ أعجب بها وقال لي حينها: “انطلقي؛ أكمليها، ستكون رواية عظيمة”، وفي الحقيقة هو المشجع الأول لي، ولولاه لما ظهرت هذه الرواية.

  • من أين أتت فكرة رواية خط أحمر؟

أتت فكرة “خط أحمر” من المجتمع المحيط بي، حيث أن هذه القضية شائكةٌ ومتأصّلةٌ جذورها في مجتمعنا اليمني، حيث أن الكثير من الشباب والشابات يعاني مما عاناه أبطال رواية خط أحمر، وأحببت كذلك أن أوضح للعالم الوجع الذي يعانيه غير القبيلي، وكيف يعيش مضطهدا، ويُحرَمُ من أقل حقوقه، كالحُبِّ والعمل، وربما أبسط الأشياء.

  • كم استغرقت في كتابة هذه الرواية؟

– استغرق كتابة الرواية، شهرين إلى ثلاثة أشهر.

  • الكثير من الكتاب يشكون صعوبة طباعة أعمالهم ونشرها، ويظل النشر عائقاً كبيراً بالنسبة لهم، كيف تجاوزت أنتِ ذلك؟

– فيما يخص موضوع النشر فقد تواصلت ببعض أساتذتي وأصدقاء الحرف وتكلموا عن أهمية ظهور الرواية للنور، فقمت بمراسلة دور نشرٍ كثيرة، سواء داخل اليمن أو خارجه، وقد كانت أغلب دور النشر تلقي بمبلغٍ خياليّ أمام عيني، بعد قبول الرواية، لكني أتراجع عن طباعتها.

وظل النشر هو الجزء الأصعب والمتعب في مسيرتها منذ فكرة الكتابة، إلى لحظة وصولها يدي التي لم تأت بعد.

  • من وقف إلى جوارك وشجعك لخوض تجربة الكتابة؟

– المشجعين لي كُثر؛ كانوا هم الضوء الذي أسير فيه، أساتذتي وأصدقاء الحرف، ومن منبركم هذا أشكر كل شخص قدم لي كلمةً إيجابية وحفّزني على مواصلة المشوار.

 

  • هل مررت بصعوبات إلى أن وصلت روايتك إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام؟

– نعم مرت صعوبات كثيرة، وأيام كنت أجد نفسي فيها غير قادرة على المواصلة أو الإتيان بشيء جيد؛ لكن بوجود الأصدقاء الإيجابين وأيديهم التي لم تتخلَّ عني، وتشجيعهم، وأيضا انتقاد مواطن الضَّعف- خرجت الرواية إلى النور، بالإضافة لكوني لم أيأس، بقيتُ أبحث عن دور نشر أخرى، وحالفني الحظ مع دار نشر محترمة وتعاملها راقٍ، والحمد لله طبعت روايتي، ونُشرت، وكانت في معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام.

  • بما أن الرواية نشرت عربياً، فمن المؤكد أنها وصلتك رسائل وردود كثيرة حولها اليس كذلك؟

– كان رجع الصدى مشجعاً ومطمئناً، حين عرضتها على بعض الأدباء والنقاد ومحبي القراءة والرواية كفنٍّ وواقع تجسده اللغة- كان من الصدى والردود دافعا آخر لتجاوز الصعوبات في كل مرة.

كذلك حصلت على كثيرٍ من الردود والرسائل الجميلة والمحفزة سواء من أصدقاء يمنيين مقيمين في الخارج أو من أصدقاء مصريين؛ حيث أن كثيرين ممن قرؤوا الرواية بعثوا لي برسائل يخبروني عن رأيهم فيها، ولكن الذي شدّني أكثر، هو رسائل الأشخاص الذين لا تمت لي صداقة فعلية معهم، كما أنهم مصريين؛ حيث أن أحدهم دخل عبر تطبيق “الماسنجر” يحدثني بأن الرواية شدّت انتباهه؛ من حيث اسمها وغلافها، وحين سأل عن كاتبتها أخبروه بأنّ الرواية لكاتبة يمنية؛ فابتاعها على الفور، وحين قرأها أرسل لي رسالة سُعدتُ بها جدًّا، يخبرني بأنه سُرّ بقراءة رواية لكاتبة يمنية، فشكرا لكل من يقرأ.

  • الكلمة الأخيرة لك..

أشكر احتواءكم حروفي في ظل صحيفتكم وأشكر اهتمامكم برفد الأدب وإبرازه في نطاق أوسع وتسليط أضواءكم عليه.