أخصائية التخاطب وفاء الورافي لـ(إبpress7):

الإعاقة ليست مُعيقة مادام الشخص يملك الإرادة والعزيمة والإيمان بالله

إب7 press
حوار | سماح عبدالله

وفاء منصور الورافي، 37عاما، أخصائية تخاطب، خريجة بكالوريوس تربية خاصة من كلية التربية في جامعة إب، تعمل في التدريس، كمعلمة في مدرسة سناء المحيدلي الثانوية الحكومية، ومربية في كلٍ من مجمع مصعب ابن عمير، ومدرستي بلقيس والرواد الأهليتين.

وفاء، مديرة المركز الوحيد المختص بمعالجة اضطرابات النطق والكلام لدى الأطفال في محافظة إب، مركز “ها أنا ذا”، التخصصي لمعالجة اضطرابات النطق والكلام مثل التأتأة -الحذف-الجلجة -الإضافة -الإبدال -التلعثم -التشويه -تأخر النطق، والذي تأسس في العام 2017م.

يستوعب المركز ما يقرب خمسين طالب من محافظة إب مستهدفا كل من يعاني من إحدى الحالات التي يركز عليها المركز.

تروي ” وفاء ” قصة حلمها في تكوين مركز للتخاطب، حيث تقول: ” فكرة المركز راودتني منذ كنت في مستوى ثالث بالجامعة، كان المشروع ينخر في رأسي، وكانت خطة مدروسة وموسّعة”.

وتضيف، عملتُ كمختصة تخاطب في مركز الحياة الكائن بأسواق مكة وفي جمعية الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة، وتنقلتُ في أعمال كثيرة ليستقر بي المطاف كمديرة لهذا المركز التعليمي والتنموي.

وتفيد ” الورافي ” أن المركز يدرّب ويؤهل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ويشمل فئات عديدة مثل ضعاف السمع والتوحديون والذين يعانون من فرط الحركة وتأخر النطق وصعوبات التعلم الذي يوقعهم في مشكلة التأخر الدراسي والمتأخرين لغويا.

وتؤكد أخصائية التخاطب أن الدافع الأكبر لاختيارها هذا المجال وفتحها هذا المركز ” رؤيتي وملاحظتي لطلاب معاقين عندهم صعوبة في النطق ويحتاجون تصحيح لكلامهم؛ كي يفهمهم الآخرين ويسهل لهم الدراسة، وضرورة تفهم المعلمات لذوي الاحتياجات الخاصة”.

وتستطرد،” لكن بسبب الظروف التي تمر بها بلادنا الغالية اقتصرت على غرفة تخاطب بسيطة في جمعية الصم والبكم بمقرها الكائن في شارع المحافظة جوار قاعة حدة”.

وتتحدث حول إمكانيات المركز فتقول ” المركز ينقصه الكثير لكي يكون مركز تخاطب متكامل مثل أكثر من غرفة وأدوات تعليمية وألعاب ومكبرات صوت، غرفة معلمة لذوي التوحد، كما يحتاج إعلانات ولافتات حتى يصل إلى أكبر عدد من أولياء الأمور الذين يبحثون عن مركز تخاطب لأولادهم”.

وتوضح حول الجهات الداعمة أنه لا يوجد أي جهة داعمة، فما يزال المشروع قائما على الدعم شخصي، ” وأرجو أن أجد داعمين؛ ليستمر المركز في أداء رسالته السامية ويقدم خدمته المتواضعة لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة”.

تعلّمت وفاء الصبر والحب، وتشعر بنجاحها كلما خرج طالب من المركز وقد تحسن كلامه وصار مفهومًا، وقد تجاوز أيضًا أي صعوبة تعرقله ليندمج في المجتمع.

وتواصل الأستاذة وفاء ” أؤمن أن الإنسان لابد أن يضع له هدفًا في الحياة مهما كان صعب الوصول، بالإصرار والتفاؤل والصبر سيصل لما هدف وخطط وتعب من أجله لأن الله بعون العبد مادام العبد في عون أخيه”.

وتختتم الحوار” رسالتي أن الإعاقة ليست مُعيقة مادام الشخص يملك الإرادة والعزيمة والإيمان بالله قبل كل شيء؛ لرننا نقدم رسالة لتعليم أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، كذلك ليس مقصور عليهم فقط بل أي شخص عادي يحتاج تصحيح لمخارج الحروف أو أي أخطاء أثناء الكلام”.