يوم الأب العالمي.. ذكرى الوفاء لرمز العطاء

 

إب7 press
بغداد المرادي

يحتفي شباب وشابات محافظة إب باليوم العالمي للـ” أب”، من خلال نشر العبارات والتدوينات على منصات التواصل الاجتماعي، فيما البعض يقيم حفلا مصغرا في البيت عرفانا بالدور الذي يمثله الأب في الأسرة.

 

ويتزامن هذا الاحتفاء مع اختفاء مماثل يجري في معظم دول العالم، بهذا اليوم الذي يصادف الـ 20 من يونيو من كل عام، تكريما وإجلالا وتعظيما لمكانة هذا الرجل “الأب”، وعرفانا وتقديرا له.

 

وعادة ما يقوم الأبناء بتقديم الهدايا لآبائهم في هذه المناسبة، وإن كانت لا تفيه حقه إلا أنها تمثل رمزا للعطاء الذي يبذله هذا الرجل في سبيل توفير لقمة العيش الكريمة لأبنائه وبناته منذ الولادة، وتحمله مشقة منعطفات الحياة السعيدة أو الحزينة البسيطة أو المشبعة بالجروح والآلام والمآسي، ليبقى الأب هو الحامي والجامع الوحيد للأسرة تحت سقف واحد دون ما خلل أو اعوجاج.

 

“إب 7 Press” أجرت لقاءات مع مجموعة من شباب مدينة إب، وافسحت المجال لهم للتعبير عن أراءهم حول هذا اليوم وما يعنيه لهم ولمن أوجدهم على هذه الحياة وجعل منهم شيئاً عظيما في المجتمع لا سيما الأباء الذين ضحوا من أجلهم، سواء في التعليم، أو بتشجيعهم على مواصلة دروب الحياة بكل قوة وعزيمة وإصرار.

 

تعلق “منى صلاح”، حول المناسبة، بقولها أن لوالدها الفضل الأكبر بعد الله في تخطي كل الصعاب التي مررت بها إلى هذه اللحظة.

 

وتضيف، كان لي نعم العون والسند في كل مراحل حياتي سواء التعليمية أو العلمية، أو الزوجية وهي المرحلة الأهم في حياة كل فتاة، حفظ الله أبي، وكل الأباء الذين ضحوا بكل ما يملكون في سبيل أن نعيش الحياة التي نريدها”.

 

فيما “سهام قاسم محمد”، طالبة في الصف الثالث الثانوي، تعبر عن رأيها بالقول “لا يوجد يوم للأب إذ كيف يكون للحياة عيد إذا كان الأب هو الحياة بأكملها بكل معانيها وتفصيلها ومنعطفاتها”

 

أما “بشرى علي” تتحدث عن تلكم اللحظات التي كانت بينها وبين أبيها حين عزمت سنة الحياة على التفرقة بين كليهما، حيث تروي ذلك، بأنها وإن كان لها امتنان وعرفان وعظمة فهي لأبيها، ليس لغيره بعد الله، لأنه أكثر من ساندنا ولا يزال بكل ما من شأنه أن يجعلها قوية وصلبة أمام كل معارك الحياة”.

 

توجهنا بالسؤال لبعض ممن توفى والدهم، رغم اعتذارنا عن السؤال لعدم معرفتنا بأنهم فقدوا والدهم، فتجيب “خلود ” بأن الحياة انطفأت من بعده إلا من دعواته ومن كل ما نملك من علم وأخلاق وتربية حسنة بفضله وبفضل جهده وتعبه علينا منذ وجدنا على ظهر البسيطة.. ”

 

“حسان السفياني” أب لأربع فتيات، جلهن في نهلن من من مدرسته الحياتية، وكل علوم الحياة يقول بأن يوم عيده هو رفع اسمه عاليا من خلال بناته اللاتي يتشرف بهن دائما في كل شيء .

 

“إب 7 Press” بدورها تحيي وتشكر كل أبٍ ملتزم بدستور الحياة القائم على العدل والمساواة بين الأبناء على حدٍ سواء، من خلال معايشتها وكتابتها للكثير من قصص النجاح التي تبدأ من المنزل والأسرة الراعية لهذا الكم الهائل من الثقافة والتربية والتعليم، مرورا بالمراحل التعلمية، وصولا إلى الحياة الزوجية المستقرة في بعض الأحيان والتي يكون سببها هو تفهم الأب لأبنائه جميعاً.