إب7 press
طاهر الزهيري

مروان جزيلان، لاعب كرة قدم، نشأ وترعرع وتدرج في جميع الفئات العمرية لنادي شعب إب حتى أصبح من ألمع وأبرز اللاعبين والمهاجمين في النادي لعام 2012م، وكان عمره لا يتجاوز 17 عام ولقب بعدة القاب منها ” المايسترو، العازف على الكرة، العلمي، فنان الرياضة، وغيرها “.
يحرم مروان والعديد من اللاعبين المحترفين، والذين يستحقوا ان يمثلوا البلد من المشاركة في المنتخب الوطني بسبب مزاجية المدربين والإداريين ليبقى مستوى التمثيل الكروي في الخارج مهين، وتتسبب تلك المزاجية والعشوائية في خلق منتخب فاشل يذهب خارج الحدود ليعود بالخيبات والفشل والضياع.
إبpress7 التقت اللاعب مروان جزيلان، وتحدث بشفافية عن الوضع الرياضي بالبلد وعما يواجه اللاعب اليمني، من عنصرية وانتقائية خلقت هذا الوضع الرياضي الكارثي.
يقول مروان: ” كانت امي تحلم أن تراني العب في صفوف المنتخب اليمني وكان ذلك حلمها الوحيد الذي بذلت من اجله كل جهودها، وكرست كل حياتها لدفعي للأمام وتشجيعي حتى أشارك في هذا المنتخب العظيم واساهم في تحقيق نهوض هذا الفريق حتى يصل إلى أعالي القمم.. كانت تدعوا لي دائما في صلواتها بأن اكون سببا في نجاح هذا المنتخب وصناعة المجد والتاريخ لكرة القدم في وطني”.
يضيف: “فارقت امي الحياة وهي تتمتم بأن مروان سيكون بطلا للمنتخب اليمني، والحمد لله ربي اعطاني مهاراه وثقة وموهبة وسرعة ولياقة بدنية متميزة وكل المدربين في نادي شعب إب والاداريين في المنتخب يعلمون بهذا الكلام، ويعلمون ان عندي الامكانية في إثبات قدر من الحرفية والتهديف الجيد”.
وتحدث “جزيلان” في حسرة: ” ثماني سنوات عجاف وهم يواعدون بأنهم سيضيفونني إلى قائمة المنتخب، لكن السنوات تمضي بلا جدوى، وهكذا توالت حتى صارت ثمانية أعوام”.
وبعث برسالة إلى المدربين قائلا: ” يجب على المدربين والاداريين في الاتحاد اليمني لكرة القدم ترك العنصرية والنظر لمصلحة المنتخب واختيار اللاعبين المناسبين لإسعاد الشعب ومحبي المنتخب اليمني العريق.. عليكم العمل بضمير والشعور بالمسؤولية وان تعطوا كل ذي حق حقه، لأنكم محاسبون عند الله عن كل صغيرة وكبيرة”.
واختتم اللاعب في نادي شعب إب حديثه: ” ينبغي أن تعلم إدارة النادي أنني قدمت النادي على كل مصالحي، وجعلته دائما بالمقدمة، حتى أنى في واحدة من المرات تركت المنتخب الوطني وعدت للنادي الذي كان يفتقر للمهاجمين، لكن النادي لم يقدم لي شيء طوال ثمان سنوات، بل وتنكر الجميع لي “.
تبقى الرياضة في اليمن في مستوى متدني للغاية جراء الوساطات والمحسوبيات، وعدم الاهتمام باللاعبين المحترفين، وفي كل عام يتم تشكيل المنتخب الوطني وفقا لحسابات وترتيبات بعيدة تماما عن الرياضة أو كرة القدم ليقدم المنتخب الوطني خلال السنوات الماضية أسوأ العروض الرياضة حتى صار عرضة للتندر والسخرية.