الفنانة التشكيلية عبير علي لـ« إب7 برس»

سر الإبداع والتميز هو الاستمرارية في الرسم والتحلي بالصبر وعدم الانقطاع عنه

إب7برس Ibb7press
لقاء| بغداد المرادي

الفنانة عبير علي أحمد عبدالله، فنانة تشكيلية ترسم على خامات الرصاص و الفحم والألوان الخشبية و الزيتية والاكرليك وحائزة على الميدالية الذهبية في مجال القصة القصيرة في جامعة إب.

ولدت ” عبير “، في مدينة الرياض السعودية، خريجة كلية التربية، قسم تربية فنية، جامعة إب، وهي مشاركة ومنسقة في العديد من المعارض الفنية التشكيلية المحلية في مكتب الثقافة بالمحافظة.

تعمل حالياً مدرسة في أساسيات الرسم ومشرفة في مكتب الثقافة، ومسئولة قسم الطباعة بإدارة الرقابة والتفتيش بمكتب الصحة العامة والسكان.

شرعت عبير مشوارها التعليمي الفني منذ الصغر من المراحل الدراسية الابتدائية حيث ان المدرسة لها دور بارز وفعال في إبراز هذا النوع من الفن وذلك عن طريق تخصيص حصص خاصة للرسم بالألوان الخشبية والقلم الرصاص، عن طريق رسم المناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة، بالإضافة إلى اهتمامها المبكر في مهارة القص واللصق للأوراق الملونة.

وتطورت موهبتها في المراحل الإعدادية حيث تطرقت إلى الأشغال اليدوية ومعرفة الإبداع بالخامات الأخرى مثل الزجاج والخشب والفلين والورود المجففة وقشور الفستق والحبال والبذور المجففة والكريستال والاصباغ والاسلاك وحتى اللؤلؤ والخرز والخيوط والمسامير وتوظيف كل ذلك في الأعمال الفنية وعمل منها أشكال خيالية رائعة.

وتتحدث الفنانة “عبير” عن تعليمها والصعوبات التي واجهتها عقب انتقال أسرتها من الرياض الى “مدينة إب” ” أكملت التعليم الثانوي حيث واجهت صعوبات ومن اهمها ان المدارس الحكومية لا تخصص حصص فنية، وهذا يؤثر سلبا على الفنان المبتدئ في مشواره الفني، لذلك كان من الضروري الاستعانة بفنانين من الجامعة، وممارسة الرسم معهم والاستفادة منهم ومن الأساتذة والدكاترة في الكلية”.

وتواصل الحديث حول الصعوبات التي رافقتها أثناء الدراسة الجامعية، اهم الصعوبات والتحديات التي واجهتاها اثناء تخصصنا في الجامعة عدم وجود مكتبة خاصة تضم الفن التشكيلي ولوحات الفنانين، وكذلك هناك تحدي اخر نواجه، ويتمثل في أن لكل عمل فني وقت زمني محدد لتسليمه، وكان هنالك أكثر من عملين وكان من اصعبها الجداريات الكبيرة والنسيج.

وتتطرق إلى مشاكل هذا النوع من الفن العالمي حيث تقول:” نسبة الاقبال على الرسم من المنظور الشخصي ضعيفة نوعا ما للأسف وذلك لسببين، الأول عدم الاعتناء بالتربية الفنية منذ المراحل الدراسية الأولى وهذا أدى إلى طمس المواهب واندثارها، أما السبب الثاني فيكمن في عدم الوعي بأن التربية الفنية تخلق نوعا من الافكار والاختراعات والإبداعات التي لا يستهان بها ولاسيما أن الرسم أحد الفنون الجميلة السبعة”.

وحول تأثير الأوضاع الراهنة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على هذه المهنة فإن ” عبير ” تؤكد أن الفن والفنانين يتأثرون و يأثرون سواء كان في الاقتصاد أو في الثقافة أو في الوضع الاجتماعي والعام.

تشير إلى أن الرسم مصدر دخل لمن يتقنه: “نستطيع القول إن الرسم يرفع من ميزانية دخل الفرد وخاصة في مجال رسم البورتريه (فن رسم الوجوه) أو رسم لوحات الديكور أو الجداريات”.

تتحين عبير هذه الأوقات لتنفرد بموهبتها وتعبر إلى آفاق التميز “الوقت المناسب بالنسبة لي هو هدوء الليل وسر الإبداع والتميز هو الاستمرارية في الرسم والتحلي بالصبر وعدم الانقطاع عنه “.

وتوجه ” عبير ” رسالة إلى كل من لديه موهبة الرسم لكنه لم يتمكن من أن يتقنها فتركها وبحث عن شيء آخر، “نحن لا نستطيع القول بأن الشخص الذي لديه موهبة الرسم بأنه لا يستطيع الاتقان، لأن الرسام يمر بمراحل متعددة و حتى لو تركها تظل عنده، يعني حتى لو ترك الرسم يستطيع في أي وقت الرجوع غاليه من النقطة التي تركها، ونستطيع القول بأنها حالة من الجمود وإذا أراد الرسام فعليه المواصلة في أي وقت فبإمكانه المواصلة والعودة بقوة”.

وتنوه الفنانة ” عبير ” بأن الفنان يمر بمرحلة من الطفش وعدم القدرة على الرسم فهنا تنصح بترك الرسم لفترة من الزمن ومن ثم العودة إليه مرة أخرى، وفي هذه الحالة يكون قد أشتاق للرسم والعودة إليه يعني يعود بطاقة أكبر وأفكار رائعة، أما من ناحية تركه نهائياً فهذا يعود عليه سلبا ولا أنصح به، لأنه يعمل على كبت النفس وخاصة للشخص الحساس المرهف.

وتختتم اللقاء بـ” الشكر الجزيل و التقدير لكل من أعطاني ولو كان الشي القليل أو الكثير من المعلومات أو الاقتراحات أو النصائح، سواء كان من أهلي أو كان من زملائي أو كان من الأساتذة أو من الدكاترة كلا باسمه و صفته”.