صانعة السعادة لـ « إب7 برس»: العزيمة والإصرار هما سر نجاحي

إب7برس Ibb7press
لقاء | أحلام المخلافي

 

يطلق عليها الكثير ممن ذاق إنتاجها من الحلوى بـ” صانعة السعادة”، وهي كذلك صانعة البهجة في أسرتها، وسيدة تخطت حواجز العوائق وحققت ذاتها في الغربة بعيدا عن الوطن، وصنعت من إصرارها وعزيمتها قصة نجاح عظمى.

” أم ياسمين “، من محافظة إب، خريجة قسم الكيمياء، بالإضافة إلى دراستها دورات في التنظيف ومواد التجميل، ” هوايتي الطبخ وصنع الحلاوى” هكذا تشرع حديثها لمراسلة المنصة، وتضيف ” كما إني أجيد الحرف اليدوية وأعمل في التجارة الالكترونية، وكذلك أعمل في الترجمة والتداول”.

تتحدث أم ياسمين عن تجربتها وشغفها للعمل، وتطوير ذاتها، قائلة:” أنا انسانة أشعر بالنقص إذا ما مارست هواياتي وأشعر أن الجلوس بلا عمل ضياع للوقت بدون فائدة، فحتى حينما لا أشتغل أشغل نفسي بالقراءة والمطالعة والتصفح فلا أريد أن أشعر بأنني ضائعة مشتتة بلا هدف، فلهذا قررت العمل في مجال الحلوى والحلويات وعدة أعمال أخرى”.

في بداية الأمر كنتُ متخوفة من ردة فعل زوجي أو عائلتي ولكن الحمدلله جميعهم ساندوني ودعموني نفسيًا ومعنويًا.

بدأت ” أم ياسمين ” مشوارها بعد أخذها دورة منتجات التجميل والمنظفات، حيث بدأت بصناعة صابون بجودة عالية ومواد طبيعية، وحسب حديثها لاقت إقبالا كبيرا وذلك لإنه لم يكن لها أي أعراض جانبية.

 

 

وتكمل ” بعد عملي في مجال صناعة الصابون طورتُ عملي، ودرستُ دورة استخلاص زيوت وصناعة الشموع، وقد عملتُ في كل هذا وهوايتي الأحب لقلبي لازالت حلم قيد الانتظار”.

وتواصل، فقلتُ في نفسي لمَ لا أخوض التجربة على أرض الواقع، فبدأت العمل في مجال صنع الحلوى والشوكولاتة، وبعض المأكولات، والحمدلله حاز إنتاجي على إعجاب الجميع فقد تفننتُ في صناعة الحلويات الجزائرية والشامية، وأصنع كل جديد وتراند، ولاحظتُ أن أكثر أعمالي المطلوبة هي الشو كلاه بأنواعها والتحليات الباردة وحلويات التوزيعات.

تشير أم الياسمين بأن أكثر من ساعدها على تنمية موهبتها هو الإنترنت، فأغلب الدورات التي تعلمتها كانت عبر الإنترنت من خارج اليمن، وكذلك العزيمة والإصرار هما سر نجاحي.

وتوضح الصعوبات التي واجهتها أثناء عملها، لا سيما في مجتمع ذكوري فتقول : ” من الصعوبات التي واجهتها في بداية مشروعي انتقاد جميع من حولي خاصة عائلتي، فكانوا يقولوا أنتِ مرتاحة ماديًا فليش تشتغلي؟ أنتِ امرأة ليش تشتغلي؟ لكني حاولت إقناعهم حينها أني بغربة وأريد أن أشغل نفسي بأي شيء كي أتناسى حنيني للوطن والتعب النفسي”.

وتبين خبايا ما عانته طوال مشوار عملها، في الحقيقة أنا أتعب جسديًا وعدة مرات أسهر على طلبية مستعجلة أو تصميم أو غيرها لكن إحساس بأن لي هدف بالحياة يريحني كثيرًا، كذلك من أهم الاشياء التي عانيت منها هو الغاء الطلبيات وخصوصًا الطلبيات الكبيرة بعد ما اجهزها، وأما عن كوني امرأة في مجتمع ذكوري فلم أتعرض لصعوبات وذلك لأن حساباتي الخاصة ليست بـاسمي وعن أهلي فلا يعلم الجميع بكل تفاصيل مشروعاتي، واكتفيت بأن يعرف المعنين فقط”.

وأختمت حديثها وكلها أمل قائلة: ” قبل أن أودعكم أود فقط أن أوجهه رسالة لكل امرأة وأقول لها لا تستلم لأنها قوية نحن قائدات، ولا ترضخ لأي محبط، فالراحة النفسية تكمن في كونك امرأة رائدة في المجتمع، ولا أنسَ خالص شكري وودي وكل حبي لمن دعمني ماديًا مع اني خسرت العديد من الصفقات وفشلت مرات عديدة ولكنه دعمني معنويًا كذلك زوجي الحبيب حفظه الله لي، وكل الشكر لكم ولكل المتابعين والمتابعات”.