الاعتداء على مقبرة ” عبلال ” في مدينة القاعدة بإب

إب7 press
انتظار الكامل

 

تكرر الاعتداء على مقبرة ” عِبلال”، في مدينة القاعدة، بمديرية ذي السفال، لأكثر من ثلاث مرات في الأشهر الأخيرة.

يقول ” إمام ” وقيم مسجد تلك القرية، والمهتم بذلك الشأن، الشيخ وجيه الدين: ” المقبرة تسمى مقبرة شعب القرين، وهي مقبرة مجانية، ومعروفة منذ 250عام، وأن هناك من اشترى الحقول اسفلها قبل نحو 40 عام، واليوم يقوم ورثة المشترى بالاعتداء على المقبرة بحجة أنها تتبع أرضهم.

وأفاد ” قيم المسجد ” أن الاعتداء طال المقبرة في 2007م، 2011م، والاعتداء الجديد في 2020م، وفي كل مرة يتم منعهم وإيقافهم، وضبطهم للجهات الأمنية، لكن يتم الإفراج عنهم بعد إجراء التزامات بعدم الرجوع للاعتداء، لكنهم سرعان ما يعاودوا الاعتداء مرة أخرى.

ويبين أن هذا العام ومع شدة ارتفاع اسعار الأراضي قام نفس المعتدين السابقين بالبسط على مساحات واسعة، حيث قام كل واحد من الورثة بالبسط على مساحة معينة، فيما البعض منهم رفض الاعتداء على المقبرة واكتفى بنصيبه مما ورثه في الأرض أسفل المقبرة.

ويختتم ” وجيه الدين ” حديثه، لدينا أوامر من نيابة الأموال العامة ومكتب أوقاف المحافظة وإدارة أمن المحافظة، ولكن الاعتداء ﻻ يزال قائما، بالرغم من أن المقبرة بارزة بمعالمها والقبور كذلك بارزة، ومنها ما قد محت اثارها السنوات.

من جانبه يلفت نائب مدير الأوقاف الأستاذ أحمد سلام على عدم التسرع والحكم على مكتب حكومي معين، مؤكدا أن جهتي الاختصاص هما الأوقاف والأمن.

ونوه ” سلام ” إلى أن مهمة مكتب الأوقاف منع ومتابعة القضايا والرفع إلى النيابة العامة، فيما مهمة الأمن هي الضبط.

وأضاف، في هذه المقبرة أستطيع القول أن أكثر من خمسين مرة تم خروجنا إلى موقع المقبرة، ومنذ أكثر من ثمان سنوات وأنا أتابع حوادث انتهاكها و الاعتداء عليها، ونقوم بإيصال المعتدين إلى سجن إدارة أمن مديرية ” ذي السفال “، ولدينا ملف يثبت ذلك، لكننا نفاجأ بالإفراج عنهم.

وأشار إلى أن مكتب الأوقاف رفع مذكرة إلى نيابة الأموال، وبدورها وجهت أمن المديرية بالضبط، فلم يكتمل الإجراء حيث توقف كل شيء، حتى ظهر قبل نحو شهر شخص يدعي أن له نصيب في المقبرة، حسب بلاغ أصحاب القرية، وقد قام بالاعتداء على المقبرة، وفور وصول الجهات المختصة فر مخلفا وراءه اعتداء مفتوح، وتبع ذلك اعتداءات متكررة من قبل ورثة أرض أسفل المقبرة ويتم الآن التعامل معهم قانونيا.

الجدير بالذكر أنها ليست المقبرة الوحيدة التي تطالها يد الاعتداء والسطو والعمران، بل إنها واحدة من عشرات المقابر التي طالها الطمع البشري الذي بات يُلاحق الأحياء والأموات.