نساء إب في يوم العمال العالمي

إب7 press
بغداد المرادي

تحتفي كافة القطاعات الحكومية والخاصة بالعالم بمناسبة اليوم العالمي للعمال، وتكرم المؤسسات المهنية العمال المبرزين تقديرا لعطائهم، وحثهم على بذل المزيد من الجهود.

واليمن واحدة من تلك الدول التي تحتفي بعض مؤسساتها باليوم العالمي للعمال، ولكنها لا تأخذ الزخم العالمي لعدة أسباب، لعل أهمها الحصار والحرب والتدني الاقتصادي، بيد أن هناك قطاعات لا تغفل هذا الجانب بتاتا وتصر على إذكاء حضور هذا اليوم وتكريم العامل لما له من عظيم الأثر على تلك القطاعات. 

ومحافظة إب واحدة من المحافظات اليمنية التي شهد الاحتفاء بيوم العمال العالمي خفوتا، بيد أننا سنسلط الضوء هنا على النسوة العاملات في القطاعات العمالية ومدى تكريمها والاحتفاء بها باليوم العالمي للعمال. 

تؤكد المرأة في محافظة إب جدارتها وامتيازها واحتلالها للمكانة التي تليق بها في ميدان العمل الإنتاجي، إذ تقول “روضة علي”، تعمل في مجال الطب، أنها وعلى امتداد فترة زمنية تقارب العشرة أعوام تحتفل بعيد العمال مع زملائها وزميلاتها في العمل الذين يعملون ليلا ونهاراً من أجل القيام بواجبهم الإنساني على مدار الساعة، ويتواجدون حتى أثناء العطل الرسمية والأعياد لما تتطلبه طبيعة مهنتهم وهي مهنة ” التمريض ” من العمل المتواصل.

وتعرب ” براءة نصر”، تعمل في مجال التصوير في أحد محال التصوير الخاص بقسم النساء، عن رأيها حيث تقول إنها وعلى مدار ثمانية أعوام متتالية، تحتفي وزملاؤها في عيد العمال العالمي، وهي تشعر بفرحة مختلفة في هذا اليوم عن بقية زملائها العمال في هذا المجال، لأنها تمارس عمل تحبه وهذا من وجهة نظرها كافيا ليكون التكريم الأهم حيث تقوم بتصوير المناسبات الاجتماعية حتى في أيام العطل الرسمية والأعياد.

وتضيف “إسراء نجيب”، تعمل في مجال الخياطة والتطريز، أنها لا تتوقف عن العمل حتى في أيام العطل حيث وأن هناك الكثير من المناسبات والتي تتطلب منها العمل بشكل كبير وبجهد أكبر من أجل إنهاء طلبات الزبائن، لكنها تؤكد أنها لم تحتفي مطلقا بعيد العمال وهو بالنسبة لها مناسبة شكلية لا يمثل أي إضافة بحياتها.

وتشير “سلوى الصباحي” تعمل في صناعة الكيك، بأنها تحترم المرأة العاملة حيث وأن العمل يمنحها ثقة بنفسها وثقلا في المجتمع وأن كان لا يتقبل ذلك بعض الشي إلا أنها لا بد وأن تثبت جدارتها في ميدان العمل والسوق وليس البيت كما يحدد ذلك البعض ممن يرون بأن عمل المرأة مقصور على اعمال المنزل وتربية الأبناء فقط، وهي ترى أن عيدها يوم أن يفهم ويعي المجتمع أهمية شراكة المرأة في بناء الوطن.  

وتضيف ” سلوى “، بالعمل تتمكن المرأة من تحقيق اكتفاء ذاتي واقتصادي تستطيع من خلالها الاعتماد على نفسها حتى لا تكون عالة على غيرها مستقبلا.

فيما تقول ” زينب الحسني”، وهي امرأة عاملة، أنها تستقبل التهاني من زوجها في صباح هذا اليوم في كل عام ومن ثم من زبائنها الذين يحضرون الى “متجرها” فهي تعمل في صناعة “الزباد من العطور الخام” مشيرة أنها تشعر بأن أيامها كلها أعياد خاصة عندما تجد الرضى في نفوس زبائنها.

وتذكر المربية والأستاذة “كريمة الوصابي”، مُدرسة، أنها تعمل في مجال التدريس لما يقارب الخمسة عشر عاماً وأنها رغم تردي الأوضاع في البلد وانقطاع الرواتب إلا أنها لا زالت مصرة على مواصلة الأمانة التي حملتها في إنشاء جيل الحاضر لبناء مستقبل الغد 

وتشعر ” كريمة ” بالفخر كونها امرأة عاملة وتؤمن بأن يوم عيد العمال هو تكريم للمرأة العاملة على وجه الخصوص كونها استطاعت من خلال عملها أن تثبت للجميع بانها قادرة على العطاء والتميز وتثبيت مكانتها في المجتمع من خلال ما تنتجه وتميزها في أي مجال تعمل فيه.

النسوة في محافظة إب يواصلن جهودهن لإثبات ذواتهن في المؤسسات العاملة، مدركات أهمية حضورهن في المشهد وتحقيق جدارتهن وبعد ذلك سيكون الاحتفاء باليوم العالمي للعمال موجه بالدرجة الرئيسية لهن، وأن الاحتفاء وقتذاك بهذا العيد سيكون بشكل مختلف ليس فيه رمزية أو تقليد وإنما إيمان يقيني بدور المرأة وشراكتها في بناء ونهضة البلد.