حديقة الحيوانات بإب .. حيوانات جائعة وعشوائية تامة وتدهور كبير

إب7برس Ibb7press
طاهر الزهيري

تشهد حديقة الحيوانات بمحافظة إب، الحديقة الوحيدة بالمحافظة، والواقعة في منطقة المحمول تدهورا فظيعا وعدم إهتمام بلغ ذروته، حيث شكا العديد من الزائرين للحديقة في عيد الأضحى المبارك هذا العام عدم وجود حيوانات، بالإضافة إلى سوء النظافة والترتيب، والكثير من العبث الذي طال هذه الحديقة.

  • حيوانات جائعة وعشوائية تامة

“عمرو عبدالله”، لم يخفي غضبه عندما تحدث إلينا قائلا: ” لم يعد شيء هنا يدل على أنها حديقة حيوانات غير اللوحة التي أعلى البوابة الرئيسية، حيوانات تبدو جائعة وهي بعداد الأصابع، عشوائية الأقفاص، القمامة والروائح النتنة التي تملئ المكان، وكل شي مقرف، فلا أعرف من القائمين عليها وكيف يمكنهم فتحها بهذا الشكل وأخذ رسوم تذاكر على الدخول”.

تبدي بثينة أم لطفلين أيضاً عدم رضاها عن حال الحديقة، ” أتيت مع أولادي للتنزه في هذه الحديقة ولكن للأسف رحلة غير موفقة، فالحديقة بحاجة ماسة للتطوير وإعادة النظر فيها، ولم تعد حديقة فقط، بل مكان مطل وينفع للجلوس فيه، أما كونها حديقة حيوانات أعتقد أن الأسم أكبر من ذلك”.

 

 

  • إدارات متغيرة لواقع موحد

منذ إنشاء الحديقة وصندوق النظافة والتحسين هو المشرف عليها، وهو من كان يديرها في الماضي، ونظرا للتدهور الذي شهدته الحديقة قررت قيادة السلطة المحلية تسليمها للمؤسسة الإقتصادية حتى تستثمرها وتعمل على تطويرها، لكن المفاجأة أنه ومنذ تسلم المؤسسة الإقتصادية توقف كل شيئ، بل زاد الوضع تدهورا وتفاقما.

 

  • الحاجة لمستثمر

شهدت الحديقة على مدار السنوات الماضية حالات كثيرة من أشكال الإهمال وهروب بعض الحيوانات وتدهور أوضاعها وموتها، حيث يؤكد المهندس جميل أن الحديقة بحاجة لمستثمر وتطوير وتخطيط حقيقي لتصبح منتزه ومكان للزوار يليق باسم حديقة حيوانات.

 

  • أسود بلا هيبة

جيهان وجيه تتحدث لـ « إب7 برس »” الحيوانات التي هنا لابد من مراعاة صحتها والحفاظ على حياتها، ويبدوا أنها بحاجة للرعاية، فلم يعد للأسود المتبقية أي هيبة وتبدوا جائعة تبحث في الأرض عن اي شي للأكل، الحمير أيضاً هنا كثيرة وهزيلة الجسد، القرود جائعة تنتظر الزوار لتأخذ أي شي من أيديهم يؤكل، يا إدارة الحديقة انتم محاسبون عن هذه الحيوانات ومسئولين عنها”.

  • مسلخ ومزبلة قمامة

من المعروف أن حدائق الحيوانات تعد من أشهر مناطق الجذب السياحي، لكونها نزهة ممتعة مع العائلة والأطفال والأصدقاء ورؤية الحيوانات في الحقيقة وعلى الطبيعة، وهذا ما لم يتوفر في حديقة الحيوانات بإب، حيث يقول فارس أكرم – أب لثلاثة أطفال – وهو يمشي مع زوجته وأطفاله متأففاً من الروائح، ويصرخ منادياً عمال الحديقة، : “أحنا في حديقة والا مسلخ ومزبلة قمامة، لا عاد حيوانات ولا نظافة ولا أقفاص سوا، مساكين الحيوانات، أنا آسف يا عيالي اليوم مش محسوب من عليكم “.

 

  • إطلالة أنيقة بلا خدمات

تكتظ الحديقة بالعديد من الوافدين الذي يسحرهم إطلالة المكان، لكنهم لا يجدون المتعة الكافية، فلا خدمات تذكر ولا حيوانات موجودة، ناهيك عن عدم الإهتمام بالنظافة.

حيث تشهد الحديقة توافدا كبيرا نهاية الأسبوع وفي العطل الرسمية وتحتل مساحة كبيرة تمثل بنية تحتية حقيقية لأي تخطيط أو تطوير، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي المطل المحافظة والوديان الخضراء.

تحتاج حديقة الحيوانات بمحافظة إب لاهتمام كبير من قبل قيادة السلطة المحلية، من خلال استثمارها من جهة حكومية فاعلة أو تأجيرها بما يعود بالفائدة على السياحة بالبلد، والناتج الوطني، وبما يشكل متنفس لأبناء المحافظة وجميع أبناء الوطن.