رئيسة جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم مايسة راجح لـ إب7برس Ibb7press أثرت الحرب نفسياً وجسدياً على شريحة الصم والبكم، ونأمل من الحكومة والمجتمع الاهتمام بهذه الشريحة

إب7برس Ibb7press
لقاء | بغداد المرادي

لم تكن ” مايسة راجح ” تطمح يوما أن تدير جمعية أو مؤسسة للفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم تكن لديها أية ميول أن تدخل هذا الوسط المركب والشديد التعقيد، لكن إنسانيتها الباذخة وحضورها الدائم وحرصها المستمر بهذه الشريحة هي من وضعها في مواجهة مسؤولية إنسانية وأخلاقية كبيرة.

شرعت الأستاذة مايسة، من مديرية بعدان، بمحافظة إب، أولى مراحل دخولها ذلك العالم عبر اهتمامها الإنساني بثلاث فتيات قريبات لها، وبعد إشرافها على تلك الحالات ومراعاتها لهن وجدت نفسها أمام واقع مؤلم لشريحة واسعة معرضة للتهميش، فانطلقت بدافع ذاتي بدعم تلك الفئة حتى وجدت نفسها مسؤولة عن العشرات منهم.

” تم ترشيحي من قبل مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل كوني إحدى أولياء أمور الطلبة الصم والبكم، وتم اختياري وترشيحي لهذه الفئه من دون وجود أي ترشيحات أو منافسون لهذه الفئة “.

وتضيف، كانت البادية صعبة للغاية والمعوقات تحاصرني تماما، واضطررت في أحايين كثيرة للاقتراض وبيع حتى بعض مجوهراتي، وما تزال هناك صعوبات ومعوقات جمة، وكل يوم أبحث عن حلول لتستمر الجمعية بتقديم خدماتها لهذه الفئة المهمة.

وتوضح رئيسة جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم أن هناك الكثير من الصعوبات التي يواجهها المعاق خاصة في المجتمع اليمني وربما يرجع ذلك إلى عدة أسباب منها، عدم فهم المجتمع للغة الأصم، التي هي لغة الإشارة، ونظرة المجتمع القاصرة لهذه الشريحة، وعدم وجود الدعم الكافي لتأهيلهم كما ينبغي.

ودعت راجح المجتمع للتأقلم والتكيف مع هذه الشريحة، التي لها القدرة على الابتكار والإبداع، وفي حالة تم تهميشها أو إهمالها ستتحول لعبء على المجتمع والدولة وستسبب العديد من المشاكل.

تسعى جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم ومن خلال قيادتها الجديدة التي تعمل تطوعا إلى تنفيذ برامج تنموية وتأهيلية، ستسهم بشكل مباشر في تطوير قدرات هذه الشريحة وتسهل إدماجهم في المجتمع.

وحول الحرب وتأثيراتها على ” الصم والبكم “، فإن رئيسة الجمعية تؤكد تأثر الجمعية تأثيرا مباشرا، وكذلك رافق هذا التأثير تأثيرات نفسية على هذه الشريحة وشكل عائقا جديدا أمامهم للاندماج بالمجتمع، ناهيك عن التأثيرات الجسدية حيث اضطر البعض منهم للعمل بالأشغال الشاقة والمتعبة.

تشير ” راجح ” أن هناك مدارس دمج حكومية استطاعت استيعاب القليل من الطلاب، لكن بنسبة ضعيفة للغاية، ويعود السبب في ذلك لقلة الوعي من قبل المجتمع حيال هذه الشريحة.

أنشطة الجمعية اليوم شبه متوقفة بسبب شحة الإمكانيات وما تقدمه الحكومة لا يفي بالغرض، ” نعول عليكم كصحافة وإعلام في نشر الوعي وتقديم الدعم الإعلامي، ومحاولة إيصال صوتنا للمنظمات المختصة، وجمعيتنا مفتوحة أمام من يحاول مساعدة أبناءها وتطوير قدراتهم، وبكل شفافية ووضوح”.

وتواصل، ” ذوي الاحتياجات الخاصة مهمشين نسبياً أو شبه مهمشين تماما من قبل المجتمع، لذلك نأمل من الجميع حكومة ومجتمع ومنظمات الاهتمام بهذه الفئة”.

وتختتم رئيس الجمعية الأستاذة مايسة راجح :” أدعو الجميع للتعاون والتآلف مع هذه الفئة المستهدفة، ودعمهم معنويا وماديا والنظر اليهم بنظرة الرحمة والألفة.، كما أشكر كل من ساهم ودعم الجمعية ودعمني معنويا أو ماديا وشكرا للجميع”