قلم أفلاطوني ( امرأة هشة) 

إب7 press
أحلام المخلافي
كان الشارع مزدحمًا هاتفي أزعجني من شدة رنينه المستمر ..

عدت للخلف قليلًا فـ أجبتُ إنه أفلاطون ..

– أهلًا أهلًا بـ العم أفلاطون، ما كل هذه المكالمات أهنالك شيء ..؟

● كلا ولكني قررت أن أدعوكِ لـ كوب من القهوة لناقش الكتاب الذي حدثتني عنه ..

– اها أين أنت الآن ..؟

● أنا في المكتبة لشراء بعض الكُتب أسعارهن باهضة يبدو أنكم تقدسون العلم ..

– هههههههه كثيرًا، باهضة لأن لا طلب عليها فلا يأتي من الكتب الا عدد بسيط فيكون سعره مرتفع ..

– لم أكمل جملتي حتى وجدت يدي خالية من هاتفي ..!!!! -صرخت هاتفي ..!

– سارق سارق ..

سرق هاتفي فر بموتور ولم يستطع أحد اللحاق به ..

وددتُ أن أبكي ولكن حمدًا لله كان هاتفي الأخر فهو شبهه مهمل، خالي لا يوجد لي به شيء مهم ..

مشيتُ ممتعضة، كارهة البلدة هذه بمن فيها، وبعد عدة خطوات رأيت شاب يحدق بي وكأنه أضاع شيء في وجهي وددتُ أن أفرغ عصبيتي في وجهه ..

لم أعره اهتمامًا ، كان يمشي بجانبي تارة وتارة أخرى أمامي ومن ثم يتأخر قليلًا طالب مني رقم هاتفي ..

-قلت في نفسي – تبًا ماهذا اليوم البأس منذ الصباح

شاهدت أفلاطون لوحتُ له بيدي وأتاني ، فنظر إليّ الشاب وتحدث بكلمات أغضبتني وقال تلفتي النظر بما ترتدين ..

ولكني صمتُ تجنبًا لشوشرة ..

قال لي أفلاطون

● مابكِ غاضبة ..؟

ومن ثم لمَ أقفلتِ هاتفك ..؟

أخبرته بما حدث ..

● نظر الي مذهول، سرق هاتفك، وأخر يود رقمك قسرًا ماهذا ..؟

– هيا هيا لنذهب أشعر بصداعٍ شديد

مررنا فوجدتُ ذات الشاب ” المتحرش ” يصرخ في وجهه فتاة جميلة مهندمة ويبدو عليها الترف والأناقة، مخاطبًا إياها :

ليش تلبسي هكذا تشتيهم يعاكسوش قسمًا بالله لأقتلش روحي البسي ساع الناس ..

قال أفلاطون :

● تنحي جانبًا سأخبره أن هذا غير صحيح وأن المتحرش يتحرش بمن كانت وكيفما كانت لايهمه شيء

– لا لا دعك منهم سيوبخك هذا إن لم يقوم بمضاربتك، ومن ثم هو ذااته من كان يريد رقم هاتفي ، أتظن أن سيفهمك مثلًا ..؟!!!!

● ولكن هذا ضد حقوقكن فكيف لكن أن تكن الضحايا وعليكن يكون العقاب ..؟!!

– هذا هو حال المجتمع في هذه البلدة، تقتل المرأة، تغتصب، يتحرش بها تتزوج، تموت ،تحيا هي هي المذنبة ..

تخيل ..!!!!

أكملنا أطراف حديثنا الذي جعله مذهول مما أخبرته به وكأنه كان يرى بأن المرأة مقدسة ولكنه لم يرى سوى بقايا شتات وبعثرات نساء في بلدة مليئة بـ الدهشة ….