مدونون وناشطون في إب يحتفون بيوم الأغنية اليمنية

 

إب7 press
بغداد المرادي

 

احتفى العديد من المدونين والناشطين في محافظة إلى على منصات التواصل الاجتماعي، بما وصفوه يوم الأغنيةهيا اليمنية، والذي يصادف الواحد من يوليو من كل عام.

 

ويعد هذا الاحتفاء الأول، وقد جاءت فكرته عبر حملة واسعة قام بها مجموعة من الشباب اليمني على مواقع التواصل الاجتماعي وخرجت تلك الحملة باعتماد هذا اليوم يوما للأغنية اليمنية، كتصنيف مجتمعي ترفض الدولة لليوم المصادقة على هذا القرار الجمعي وتتجاهله عبر وسائل إعلامها.

 

“إب7 press ” وانطلاقا من اهتمامها الشديد بالتراث الثقافي اليمني والشعور بالمسؤولية الاجتماعية حيال الموروث الشعبي والتراث الغنائي الجميل في محافظة إب أجرت استطلاعاً مفصلاً عن هذا اليوم وأهميته لدى الأشخاص مما يتغنون ويفخرون بالأغنية اليمنية الأصيلة والطرب الجميل..

 

لقاءنا الأول كان بالزميلة الاعلامية في إذاعة إب، صباح الشغدري والتي عبرت عن انطباعها في هذه المناسبة بالقول:” عبق الفن والأصالة والتاريخ يفوح من كل ركن من أركان اليمن، فمن الجميل أن نحافظ على تراثنا ونحييه بطريقة راقية ونستعرض فيه الأنواع المختلفة منه” .

 

وتشير الشغدري إلى أن أهمية الاحتفاء بالأغنية اليمنية هو تعزيزا للهوية وحماية التراث والفن اليمني، مضيفة أن كل فنان يمتلك خاصية تميزه عن غيره فنحن في زمن تقييم الأغنية وليس تقييم الفنان فكل من يقدم عمل راقي يمثل وطنه وتراثه بشكل يليق به فهو يترك صدى واسع وأثر كبير على المستوى المحلي والعرب”.

 

فيما أكد “خالد كرش”، ناشط إعلامي أن الأغنية اليمنية لها تاريخ عميق على مستوى الوطن العربي ولها بصمتها الخاصة وتميزها بنوع خاص، ويتميز الشعر الغنائي اليمني بالشعور والحسية وملامسة الواقع، كما أن الأغنية اليمنية تطرقت لكل جوانب الحياة فنجدها في الغزل في الأغنية الثورية في الجانب التنموي في جميع جوانب الحياة.

 

واضاف، ” ما يمزها أن لها عده ألوان، الفن العدني، الصنعاني، اللحجي والحضرمي والبدوي مأربي والمهري والفن التهامي ولكل محافظة أغنيتها الخاصة بها وتعتبر الأغنية اليمنية رافد من الروافد الثقافية الهامة لليمن في هذا الجانب”

 

واستعرض “كرش” أصالة وتفاصيل الفن اليمن حيث قال:” هناك شعراء للموشحات مثل البطاح و”ابن شرف الدين”  والقاضي “عبد الرحمن الٱنسي”  “والأرياني”  وغيرهم حتى الرقصات والفلكلورات الشعبية التي تتميز من منطقة لأخرى وهذا إرث غنائي وفني وتراث شعبي أصيل ولكل لون من ألوان الغناء فنانوه ومحبيه ومعجبيه، والأغنية اليمنية استطاعت أن تصل وتغنى حتى بأصوات من خارج الوطن كفهد بلان الذي غنى أغنية يانجم ياسامر لشاعرها الشيباني وملحنها ومغنيها الفنان المرحوم “محمد مرشد ناجي”  وايضا غنى الكثير من فنانوا الخليج الأغاني اليمنية والموشحات وابرزهم محمد عبده وعبدالله الرويشد وعبادي الجوهر كذلك الفنانة “هيام يونس” اللبنانية والفنان سهيل عرفه وابنته “أمل”  بأغنية “دمت للتاريخ محرابا مهابا” وهناك فنانون شباب من الوطن العربي كالفنانة الشابة “مروة قريعة” من تونس التي تغني الأغاني اليمنية وفنانون مغاربة آخرون، هذا يؤكد بل وشاهد على مدى انتشار الأغنية اليمنية في مختلف الأقطار العربية ولها لونها وبصمتها الخاصة بها..”

 

 

من جانبها الدكتورة “بلقيس الصباحي ” عبرت بالقول ”

” الأغنية اليمنية هي القلب النابض للتراث والأرض والإنسان حيث أبدع الشعراء اليمنيون في رسم معاني الأغنية اليمنية بما فيها من روح التاريخ والتي تلامس حياة الانسان اليمني أرضا وإنسانا، سعادته وحزنه، المه وفرحة، وقد أصبحت للأغنية اليمنية حالياً فضاء يتسع مداه أكثر وأكثر وفي تطور مستمر.

 

وتكمل الدكتورة بلقيس، وقد أسهمت كلمات الأغنية اليمنية في مداعبة الأحاسيس وجسدت صورة الإنسان اليمني بما فيها من الحان تنبض بالحياة وروعة الكلمة وقوتها ويمكن أن نجد هذا في كثير من الألوان كالأغنية الصنعانية واللحجية التهامية الحضرمية العدنية.

 

وتختتم حديثها، ” كما برزت بصمة الفنانين اليمنيين الكبار أمثال “أبوبكر سالم” في أغانيه المتنوعة في بث روح الحياة وجمال التعابير النابضة بصدق المشاعر فكانت وما زالت الاغنية اليمنية جميلة الكلمات تلامس القلوب بعذوبتها وسلاستها”.

 

ويضيف أستاذ التاريخ ” خالد الحميري” بأن الأغنية اليمنية القديمة ذات معان سامية خالية من الشوائب و التقليد الكلاسيكي الأعمى، فتغنى أغلب الفنانين بمنطقة معينة ومنهم من تغنى بالشوق واللوعة التي حملت معان و مصطلحات مفهومة ولا يكتنفها الغموض.

 

ويستطرد الحميري، ” وكثيراً من الأغاني اليمنية تعود ألحانها إلى التراث القديم المليء بالدقة العالية في الوصف سواء كانت شوق أو فراق أو اغنية وطنية والأغنية اللحجية التي كتب كلماتها القمندان ” ..

 

يشير “الحميري” إلى أن أهم ما يميز الأغنية اليمنية ” عدم إدخال الآلات الموسيقية إليها بكثرة و أن أكثر ما استخدم فيها هو العود، وقد غنى أغلب الاغاني أكثر من فنان وكان لكل فنان طابعه الخاص الذي يميزه عن الآخر مما زاد الأغنية اليمنية رونقاً وجمالا..”

 

أما الأخصائية الاجتماعية “لينا مهدي” فقد أجابت بالقول “الأغاني اليمنية لها تراث عميق وتمثل الحضارة اليمنية والفن اليمني من حيث التراث والكلمات لها وقع في النفس وملامسة لأحاسيس المستمع، وكذلك تحكي عن الواقع اليمني ووصف للوطن وتراثه وحضارته وهذا ما يمثله صوت وأغاني الفنان العريق محبوب الجماهير

الفنان أيوب طارش العبسي، وكذلك السنيدار ،والحارثي ، محمد مرشد ،حمود السمه  ،فؤاد الكبسي ،ابو بكر سالم ،احمد فتحي وغيرهم من الفنانين الكبار الذي يتغنون بتراث وجمال كلماتهم واغانيهم من جمال هذا الوطن العريق..”

 

أستاذة العلوم والتكنولوجيا الحديثة “بغداد آل قاسم” أعربت عن رأيها حول الأغنية اليمنية قديماً وحديثاً بالقول ” الأغنية اليمنية من أسمى وارقى الأغاني على الصعيد العربي والعالمي، والعود اليمني له طابع مميز يرتقي بالثقافة اليمنية ويميزها عن باقي الثقافات والحضارات الأخرى وبخاصة الأغاني الوطنية اليمنية التي تغنى بها الكثيرين من عظماء الفن اليمني الأصيل كأمثال الفنان الكبير “أيوب طارش، و أبوبكر سالم، ولا ننسى العنصر النسائي بدوره الهام في هذا المجال كأمثال الفنانة الراحلة عن الدنيا الباقية ما بقت ودامت أفراحنا واعراسنا “منى علي” و أمل كعدل” التي نتمنى لها الشفاء العاجل والمجال هنا لا يسعنا لذكر كل القامات التي أسهمت بشكل كبير في هذا  الموروث الثقافي الغنائي الجميل”.

 

وعلى نفس الصدد تعبر الأخصائية الاجتماعية ” إيناس الخولاني” حول هذا الأمر:” الأغنية اليمنية تعني التراث والفن الأصيل الذي يبرز اللهجة اليمنية والعادات والقيم وغيرها؛ وأهميتها أنها تجسد الطابع الوطني لتلك الدولة وأكثر ما يجسدها عندما تقوم بعض الدول الاخرى بتقليد تراث اليمن الخاص بها”.

 

وتعرج حول الموضوع متحدثة:” بالنسبة لي “أيوب طارش” أكثر الفنانين اليمنيين الجديرين بالذكر والذي شمل معنى التراث وشمول أغانيه الفنية جميع الأنواع التراثية فقد تغني بوطنه وارضه، والزراعة، والمطر، والحب والغربة، والشوق، والوله والخضرة، والحقول، والاعراس “.

 

يرى العديد من المدونين أن إحياء يوم الأغنية اليمنية انصافا للفنانين والفنانات الكبار الذين طالتهم يد التهميش، وكذلك اكتشافا للمواهب الشابة الصاعدة وصناعة النجوم، وتسليط الضوء على كل ألوان المدرسة الغنائية اليمنية ومميزات كل لون.