دعوني أتعلم

إب7برس Ibb7press
مونيا علي | رأي

” دعوني أتعلم” صرخة في وجه المجتمع والقيود الاجتماعية والتفكير المستند على مجموعة من العادات والتقاليد البالية، فالعلم ضوء وبرهان وقارب نجاة.

تعليم الفتاة في الأرياف وحواضر المدن واجب ديني ووطني مقدس، إذ بتعليم الفتاة ترتقي الأسر وتبنى المجتمعات على أسس متينة، والعلم بالنسبة للفتاة سلاح يحميها ويصونها مهما جار عليها الدهر وتقلبات السنوات.

ونحن هنا في إب لا يزال حتى اليوم من يعتبر تعليم الفتاة عيب، وفيه منقصة، لا سيما في الأرياف التي هي في أشد الاحتياج للمتعلمين والخريجين والكوادر النسائية المؤهلة.

تعليم المرأة لا يتوقف عند سن معين، فمدارس محو الأمية ومراكز تحفيظ القران الكريم منتشرة على طول المحافظة وعرضها، والفرصة ما تزال مواتية للاتي حرمن من التعليم وأغلق عليهن باب المعرفة، والتعليم وفق الشريعة الإسلامية الناظمة للبلد من المهد للحد.

تحتاج الفتاة في عموم مناطق محافظة إب النائية والحضرية، وكافة مناطق اليمن إلى دعم دولي وإسناد إنساني لدعم العملية التعليمية الخاصة بالمرأة، وتنفيذ برامج ثقافية ترفع من سقف الوعي لدى المجتمع.

وأحب هنا قبل أن اختتم هذا المقال أن أشد على أيدي اللاتي كسرن حاجز الجهل بالبدء بدفع الضريبة الأخلاقية لتعليمهن من خلال المساهمة بتعليم الفتيات اللاتي يقعن في نطاقهن الجغرافي من خلال تبني مجموعات قريبة منهن إما بشكل مباشر أو عن طريق الواتساب، أو المساهمة بالدعم المادي والمعنوي وتحفيز من تبقى للانضمام لعجلة التعليم، فتعليم الفتاة مساهمة فاعلة في بناء المجتمع وتنمية الوطن.