قلم أفلاطوني (في زيارة للحرم الجامعي)
أتصل بي أفلاطون منذ الصباح الباكر قائلًا :
● أحلام هل. من الممكن أن تتفرغي لي اليوم لبضع ساعات ..؟!
– بالطبع عزيزي -خير أهناك شيء .. ؟!
● كلا، ولكن أتاني فضول لزيارة جامعة إب ،فلقد سمعتُ عنها الكثير ..
– لابأس سنذهب لها تجهز، ولكن ما سمعت ..؟
● امممممم يقال بأنها تمثل عدة أدوار، حرم جامعي، منتزهه للعوائل ،ملعب للأطفال ومحبي كرة القدم، كما أنها مرعى كيييييف هذا ..؟!!!
– ههههههه ألم أخبرك من قبل أنك في بلدة العجائب ..؟
● نعم ولكن كيف لهذا أن يكون ..؟
التقيت به و خضنا جولة في الفناء الجامعي كان الجو خلاب وأكثر ..
● اممممم لم تخبريني بعد كيف لها أن تكون جامعة وملعب ومنتزه وكذلك مرعى ..؟
– انظر يا عزيزي إب رغم أنها العاصمة السياحية إلا إنها تفتقر لوجود أماكن لتنزهه بكثرة ناهيك عن موقعها ممتاز ووسع أرضيتها وعدم تواجد وسائل النقل في ارجائها جعلتها مميزة لتنزه فـ الاطفال يلعبون ويمرحون بدون خوف عوائلهم، كما أن خضرتها تجذب شاهد الجو وجماله
● اوه أحلام هناك حديقة بالقرب منها لمَ لا يذهبون لتنزه فيها ..؟
– هناك من لايستطيع هذا فتكلفة الحدائق باهضة بالنسبة للبعض وهنا التنزهه بالمجان فهذا أهم الأسباب ، كما أن مساحة الحديقة صغيرة مقارنة بالجامعة ..
● سأوافقك الرأي ولكن ماذا عن الأبقاااار ..؟
– هههههه الأبقار هذا مكانهن قبل أن يكون حرم جامعي ..
● كيف هذاااا ..؟!!!!
– هههههه مابك ..؟! نعم فهذه الأرض الواسعة قطعة أرض وقفتها الملكة أروى بنت أحمد الصليحي للأبقار منذ زمن، فقد كانوا حينها يحافظوا ويهتموا في البقر والرعي كثيرًا ..
– اممممم اذا لمَ لاتوفر الحكومة مقر أخر للجامعة ..؟
– عزيزي محافظة إب صغيرة ولا أظن أنهم سيستطيعون توفير مساحة أرض كهذه، ومن ثم أنه من العيب أن نسعى للتعليم وتوعية العقول، و نصادر ونمنع الحيوانات من أبسط حقوقها ..
● صحيح ولكن لا أظن أن التعايش معاهن سهلًا ..
– لقد تعايشنا في هذه البلدة مع كل شيء، هل سنتعرض للأذئ بمجرد أننا لم نحرم أي ذي حق حقه، هل سنصادر حق من لايستطيع الدفاع عن نفسه ونحن أصحاب العقول المثقفة ..؟!
● اوه حقًا أرفع لكم القبعات يـ أهل إب تدهشوني كل مرة بما تقومون به، حقًا بوركتم ..
– أبتسمت وأستنشقت الهواء العذب وعدنا لنكمل رحلتنا ….