الكشف عن غموض موت الطفلة علياء بإب
إب7 press
كشفت إدارة البحث الجنائي بمحافظة إب تفاصيل موت الطفلة ” علياء، 11 عاما”، والتي تم دفنها يوم أمس الأول في مدينة إب بطريقة مريبة وغامضة.
وتأتي تفاصيل القصة كما رواها مصدر في حي الفتاة، أن والد الطفلة ” علياء ع . م . إ ” 11 عاما، قام يوم أمس الأول بدفنها بطريقة غامضة ودون إخبار أهل الحي كما هو متعارف، متحججا أنها توفيت نتيجة لحمة دماغية.
ويضيف المصدر أن أبناء الحي لم يصدقوا تلك الرواية لعلمهم أن خالة الطفلة ” زوجة أبيها ” كانت تعذبها بشكل دائم، فقاموا بتقديم بلاغ للبحث الجنائي.
وتضمن البلاغ أن أب قام بدفن ابنته ذات الـ (11 عاما) برفقة زوجته الخالة، وبدون إشعار معظم الجيران، أو معرفة أمها واخوانها المهاجرين في أمريكا.
وبحسب البلاغ فقد منعت الخالة الجيران من رؤية الجثة، وتم دفنها بطريقة غامضة ومستعجلة أثارت ريبة وشكوك أبناء الحي، لا سيما وقد وجدوا عليها عدة مرات اثار تعذيب، وتعامل قاسي وضرب مبرح على أتفه الأسباب.
ويفيد أحد الجيران أن الأب طلق زوجته أم البنت، ومنع ابنته من التواصل مع أمها، كما قام بحرمانها من الدراسة وجعلها تخدمه مع زوجته في المنزل.
من جهته بادر في اليوم التالي بحث إب بإخراج الجثة من القبر، وتم إيصال جثة الطفلة لمستشفى الأمومة والطفولة لتشريحها والوقوف على أسباب الوفاة، وقد اتضح أن رقبة الطفلة مكسورة، وأن الدماء التي على الكفن نتيجة لتعرضها لضربات بالرأس.
وعقب ذلك قامت السلطات المعنية بإلقاء القبض على والد الطفلة وإيداعه سجن البحث الجنائي، فيما قامت عناصر من الشرطة النسائية صباح اليوم بأخذ خالة الطفلة وتم ايداعها السجن، وتم إحالتهم للتحقيق الفوري، وينتظر الرأي العام، بفارغ الصبر، تفاصيل أكثر دقة من جهاز الإعلام الأمني المعني بالدرجة الأولى في نشر تفاصيل الحوادث الجنائية.
هذا ولاقت الجريمة أصداء واسعة في مدينة إب، حيث نشر الاديب والناشط الحقوقي أحمد طارش خرصان على حسابه في فيسبوك،”ما الذي يدفع أب لأن يدفن طفلة في بداية عقدها الثاني ..؟ وما الذي يدفعه لأن يمارس عليها ويسومها التعذيب ..؟ وما الذي دفع بزوجة أبيها – عقب طلاق والدة البنت – لأن تشترك معه في جرمه، ليدونا كارثة إب، وهي تحتضن بين جنباتها مثل هذين الكائنين المنسلخين من كل الفيم والشرائع السماوية”.
وكتبت الإعلامية صباح الشغدري في صفحتها على الفيسبوك : ” والله لو تم التنكيل و التعزير بمن سبقهم من المجرمين ممن اعتدو على براءة الطفولة وانتهكوها ما تكررت مثل هذي الجرائم #وجع_مابعده_وجع”
فيما نشر الناشط مراد البناء على حسابه في نفس المنصة،” بعد أن دفنها والدها بحجة أنها ماتت بحمى دماغية، وبعد أن تم إثارة قضية الطفلة عليا ذات 11 عام، تم تقديم بلاغ للبحث الجنائي في محافظة إب، والذي بدورهم قاموا ليلة أمس بإخراج الجثة من القبر بعد أن قام والدها بدفنها، وكانت المفاجأة أن الطفلة عليا تم تعذيبها بطريقه وحشيه حتى فارقة الحياة”.
يذكر أن العديد ممن يعرفون أب الضحية أكدوا أنه يتعامل مع جميع أبناؤه بوحشية مفرطة، وأنه فر من الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، خوفه من السجن هناك بعد قيامه بضرب ابنته الأخرى ضربا تسبب لها بإعاقة دائمة.