اعتراف الأنثى بمشاعرها جريمة
إب7برس ibb7press
بغداد المرادي| رأي
تتهم المرأة دائماً بالعار وكاسرة الظهر لأهلها ويتمنى البعض لو لم تخلق في أسرته أية فتاة، وفي ظل هذه الثقافة العدوانية للبنات، لا سيما في بعض مناطق محافظة في إب تحدث العديد من الكوارث الإنسانية وتسلب المرأة كرامتها وحقها الشرعي والقانوني.
ما هو مثير فعلا ويدعو للغرابة أن اعتراف المرأة بمشاعرها جريمة تضاف إلى سجلها المليء بالتهم والتجاوزات الفارغة.
هذا الكبت الفئوي يولد ضغائن وأحقاد وتربية غير سوية وليس له أساس في الدين والشرع والدستور الحاكم للبلد، وبالتالي يولد العديد من المشاكل التي يمكن أن يكون أقلها خلق مجتمع مفكك وغير متماسك، هذا المجتمع الهولامي والهش لا يمكن أن يساهم في أية تنمية وإنتاج قد تخدم البلد.
هناك البعض من الناس ما إن يسمعوا بمطالب المرأة أو طرح قضاياها حتى يشتاطوا غضبا، وكأن لا أنثى هنا، أو أن الحديث عن ذلك مقتصر على المنظمات الدولية وحقوق الإنسان في إشارة واضحة لكمية التهميش والاجحاف التي تواجهه المرأة اليوم.
المرأة والفتاة طاقة بناء وشريكة وطن، واستغلال قدراتها سيعود بالمنفعة على المجتمع والوطن، وإهمالها واقصاءها لن يشكل سوى المزيد من إيجاد مشاكل اجتماعية، وللعلم فإن المرأة مكرمة ومشرفة في كافة الكتب السماوية والتقليل من دورها لم يكن إلا صنيعة العادات والتقاليد التي حولت جزء من حياتنا إلى جملة من المعتقدات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة.