طقوس إستقبال شهر رمضان في محافظة إب
إب7 press
بغداد المرادي
يهل علينا شهر رمضان كل عام بحلة جديدة وظروف مغايرة، ودائماً ما يكون له نكهاته الخاصة به مأكلاً ومشرباً، وحتى على مستوى النوم والاستيقاظ، والحياة اليومية بمجملها.
تختلف الاستعدادات والتراتيب لهذا الشهر المجيد من أسرة لأسرة ومجتمع لأخر ومنطقة لأخرى داخل محافظة إب، وحتى على المستوى العالمي في الدول العربية والإسلامية تضفي أيام هذا الشهر هالةً من الروحانية والخصوصية، ولكل مجتمع عربي و اسلامي خصوصياته لكن شهر رمضان يأتي ليوحد إبتهاجهم بحلوله واهتمامهم بقدومه.
وفي محافظة إب ثمة طقوس وعادات وتقاليد لاستقبال شهر رمضان، وسنعرج على لمحة على تلك التقاليد، ونستطرد خلال الشهر الكريم تسليط الضوء على كافة الجوانب الأخرى.
تستقبل النساء دائماً هذا الشهر بتنظيف المنزل وترتيب المطبخ وتجديد أواني المطبخ والخروج للأسوق والتسوق وجلب ما هو ضروري، والتسوق وجلب الحاجيات الهامة والضرورية من أواني أو مفروشات وكذلك جلب الزينة ومستلزمات الحلويات بأنواعها، وغيرها من المتطلبات الخاصة بشهر رمضان.
وفي ليلية الإعلان عن رؤية هلال رمضان تقوم النسوة بالتجهيز للسحور وعمل الذمول أو بنت الصحن وتنقيع الفاصوليا لطبخها في السحور وتناولها.
وأما مائدة رمضان تقسم إلى قسمين وجبة الإفطار وفيها المأكولات المتعارف عليها محلياً كالشفوت و السمبوسة والتمر والقهوة و البطاط المسلوق “والسحاوق” فلفل حار يُعصر ويُخلط مع الطماطم والثوم والكزبرة”.
وعند الإنتهاء من الإفطار يذهب الرجال لصلاة المغرب في المساجد والنساء في المنازل ليتم بعدها تجهيز الوجبة الثانية، أو السفرة الرئيسية من قبل النساء في المنزل، وهي وجبة العَشاء بعد المغرب مكونة من الهريش او العصيد، الرز، اللحم، والشعيرية، المكرونة، السلطة، شراب التانج.
وعند الإنتهاء من العشاء يأتي دور الحلويات التي أعدتها النسوة نهارا، والتي تم تبريدها مسبقا، وهي البسبوسة أو الرواني وهي من أشهى الحلويات وأشهرها في رمضان بعد وجبة العشاء.
يتزاور الأهل والجيران والأصدقاء بعد ان أدوا فريضة العشاء وصلاة التروايح للسمر إلى قرب الفجر ومشاهدة البرامج المسابقاتية والمسلسلات الخاصة برمضان.
وآخر المحطات، السحور، وفيه يقدم بنت الصحن الساخنة، أو البقوليات كالفول والفاصوليا، أو البيض، ومن ثم صلاة الفجر وقراءة القرآن الكريم، ومن ثم النوم للظهيرة، ليبدأ يوم جديد يفتتح بشراء حاجيات ومصاريف ذلك اليوم.
رمضان في إب له روحانيات وعادات وطقوس إجتماعية تظل ذكراها عالقة في الذهن في كل زمان ومكان.