تعريف موجز

يواجه عالمنا عديد التحديات والأزمات وعوامل الانقسام — مثل الفقر والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها كثير — التي تعمل على تقويض السلام والأمن والتنمية والوئام الاجتماعي في شعوب العالم وفيما بينها.

ولمواجهة تلك الأزمات والتحديات، لا بد من معالجة أسبابها الجذرية من خلال تعزيز روح التضامن الإنساني المشتركة والدفاع عنها، وتتخذ هذه الروح صورا عدة، أبسطها: الصداقة .

ويمكننا من خلال الصداقة – بتراكم الروابط وتقوية علاقات الثقة — أن نسهم في التحولات الأساسية الضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم، ولنسج شبكة الأمان التي من شأنها أن تحمينا جميعاً، واستشعار العاطقة اللازمة لعالم أفضل يتحد فيه الجميع ويعملون من أجل الخير العام.

معلومات أساسية

اليوم الدولي للصداقة هو مبادرة تلت مقترح لليونسكو الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بموجب قرارها 52/13 المؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1997، وحدد القرار تشكل ثقافة السلام من مجموعة من القيم والمواقف والتقاليد وأنماط السلوك وأساليب الحياة واتجاهات تعبر عن التفاعل والتكافل الاجتماعيين وتستوحيهما على أساس من مبادئ الحرية والعدالة و الديمقراطية وجميع حقوق الإنسان والتسامح والتضامن، وتنبذ العنف، وتسعى إلى منع نشوب المنازعات عن طريق معالجة أسبابها الجذرية.

وسلمت الجمعية العامة، في قرارها 53/25 المؤرخ في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1998 الذي أعلنت فيه العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم (2001 – 2010)، بأن ضرراً ومعاناة هائلين يقعان على الأطفال من خلال أشكال العنف المختلفة على جميع أصعدة المجتمع في أنحاء العالم كافة. وشددت على أن ثقافة السلام واللاعنف ينبغي أن ينبع ترويجها من الكبار وأن تُغرس في الأطفال لكي يتعلموا من خلال هذه الثقافة كيف يعيشون معا في سلام ووئام، الأمر الذي يسهم في تعزيز السلام والتعاون الدوليين.

وحدد إعلان وبرنامج العمل بشأن ثقافة السلام، الذي اعتمدته الجمعية العامة في قرارها 53/243 المؤرخ في 6 تشرين الأول/أكتوبر 1999، ثمانية مجالات عمل للأمم والمنظمات والأفراد من أجل تعميم ثقافة السلام

ويقوم اليوم الدولي للصداقة على إدراك جدوى الصداقة وأهميتها بوصفها إحدى المشاعر النبيلة والقيمة في حياة البشر في جميع أنحاء العالم.

أعلنت الجمعية العامة في عام 2011 اليوم الدولي للصداقة واضعة في اعتبارها أن الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملاً ملهماً لجهود السلام، وتشكل فرصة لبناء الجسور بين المجتمعات، ولاحترام التنوع الثقافي.

وشددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قراراها 65/275 ، بشكل خاص على أهمية إشراك الشباب وقادة المستقبل في الأنشطة المجتمعية الرامية إلى التسامح والاحترام بين مختلف الثقافات.

والمراد من اليوم الدولي للصداقة هو دعم غايات وأهداف إعلان الجمعية العامة وبرنامج عملها المتعلقين بثقافة السلام والعقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم (2001 – 2010).

ولاحتفال بهذا اليوم، تشجع الأمم المتحدة الحكومات، والمنظمات الدولية ومجموعات المجتمع الدولي، على القيام بأنشطة ومبادرات تسهم في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات، والتضامن، والتفاهم، والمصالحة.