الاختبارات الوزارية مسؤوليـة مشتركة لإنجاحها

إب7برس Ibb7press 
طاهر الشلفيl  رأي

يترقب مئات الالاف من ابنائنا طلبة الشهادتين الاساسية والثانوية حلول الموعد الزمني لتنفيذ الاختبارات الوزارية المزمع تنفيذها خلال النصف الثاني من شهر شوال 1444هـ بحسب التقويم المدرسي والجدول الزمني المحدد لذلك وقد بذلوا جل طاقاتهم في المذاكرة واسترجاع دروسهم ليتمكنوا من تجاوز اختباراتهم بكل ثقة واقتدار، في ظل النظام الاختباري الجديد الذي منح كل طالب نموذج اختباري خاص به، لا مجال خلاله سوى الاعتماد على الذات ومنح انفسهم الثقة المطلقة بقدراتهم وتحصيلهم العلمي والمعرفي واستبعاد اي وسيلة اخرى دون ذلك.

ومن الطبيعي ان قد سبق الاعداد والتجهيزات الادارية والفنية والميدانية لكل ما يتعلق بتنفيذ الاختبارات بكل جوانبها من قبل وزارة التربية والتعليم

يجب على الجميع حكومة ومجتمع العمل على خلق تهيئة توعوية مسبقة  لا يجاد اجـواء ايجابية تساعد ابناءنا الطلبة على تجاوز عملية الاختبارات بكل سلاسة ويسر، بعيـد عن اجواء التعقيدات والضغوطات النفسية التي قد ترافقهم قبل واثناء تأدية الاختبارات.

وهنا لابــد ان يتحمل اولياء الامور المسؤولية تجاه فلذات اكبادهم بالقرب منهم وتطمينهم وحثهم على الثقة بالله وكذا بقدراتهم العلمية وبان عملية الاختبارات ماهي الا وسيلة طبيعية لقياس مستوى تحصيلهم العلمي الذي تعلموه وذاكروه، وانه يجب عليهم التعاطي مع كافة التعليمات التي تساعدهم من استيعاب وفهم اسئلة الاختبارات بنظامها الجديد «الاتمتة» كالتمعن والتركيز و الهدوء داخل قاعات الاختبارات وعدم الالتفات لشائعات المهبطين والفاشلين الذي جعلوا من اساليب الغش وسيلة سهلة لفشلهم.

كمــا نتمنى على السلطات المحلية والشخصيات الاعتبارية والخطباء في كل منطقة استشعار المسؤولية الدينية والوطنية والاخلاقية وتحديدا في المرحلة الصعبة التي يعيشها الوطن والعمل على التهيئة المسبقة للاختبارات بتوعية المجتمع بأهمية التعاون البناء مع فلذات اكبادنا وعدم تكدير اجواء اختباراتهم من خلال اثارة الفوضى او خلق الضوضاء والتجمهر بالقرب من المراكز الاختبارية كون ذلك سيؤثر سلبا على ابنائنا الطلبة. 

ويجب على وزارة التربية التعميم باقتصار الزيارات للمراكز الاختبارية للمشمولين بخطتها المركزية او الفرعية فقط وبحسب البلاغات الرسمية عبر غرفة العمليات المركزية والفرعية شرط بقاء مرافقيهم وحراستهم الشخصية خارج الحرم الاختباري.

ونأمل من القائمين على العملية الاختبارية التعامل بشكل عاجل مع التقارير الميدانية اليومية واحالة كل من يحاول اثارة السكينة في الحرم الاختباري للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بتكدير اجواء الاختبارات مستقبلا، وكذا تطبيق مبدا الثواب والعقاب واصدار قائمة سوداء بكل من تساهل او تهاون في اداء واجبه اثناء عملية الاختبارات.

ولأن تنفيذ عملية الاختبارات عملية تكاملية فنأمل من قيادة وزارة الاعلام التوجيه لكافة الوسائل الاعلامية بالتعاطي الفعال مع عملية الاختبارات بكل مراحلها لخلق ثقافة توعوية تساهم بكل فعالية لإنجاح عملية الاختبارات.

ختاما نتمنى على ابنائنا الطلبة استغلال ما تبقى من الوقت بالمراجعة والاستذكار والعمل على خلق اجواء نفسية تزيد من الطمأنينة والثقة بقدراتهم والنظر للعملية الاختبارية بانها جزاء طبيعي من برنامجهم التعليمي لعام دراسي وليست حدثا طارئ يستدعى خلق جانب من الخوف والقلق والارباك وتشتيت المعلومات.