أنثى برائحة المشقر والنعناع
إب7برس Ibb7press
أمة الرحمن خالد| رأي
ترتبط الأنثى في محافظة إب ارتباطا وثيقا بالزراعة، وهذا الارتباط ينم عن حس حياة وجمال ومحاكاة واقعية لتناغم البشر مع روح المدائن التي يقطنها، حيث تعد إب واحدة من جنان الأرض الخضراء وأيقونة فريدة بالخضرة والسحر والجمال.
ففي أغلب الشرفات في مدينة إب ثمة زهرة تقف كل صباح لتروي شجيرات النعناع، والمشاقر، والزهور العطرية، وهذا الفعل يعد موسيقى حياة وشغف صباحى يمجد الحياة، ويزرع في الروح بذور الأمل والتفاؤل.
في المنازل الأرضية، والتي تتمتع بوجود قطعة أرض محاطة بسور حجري، ثمة بستان تفوح منه روائح الزنابق والزهور وتشرق من محياة زهرة عباد الشمس وأخرى لسيدة فاتنة تعكف وباستمرار على رعاية البستان ورسم ملامحه الجذابة.
في إب الإناث بمختلف أعمارهن شغوفات بالخضرة والجمال، وفي أغلب المناسبات يتبادلن باقات الأزهار وحزم المشاقر العطرية التي يفوح شذاها المكان، فعند حفلات الزفاف، وحفلات الولادة والخطوبة فلا يمكن أن تجد عروس بلا خضرة تحيط بفرحها العامر.
في موسم الربيع، والذي أصبحنا على أبوابه، تتفتق زهور المنازل والواحات والطرقات وأسطح المنازل، وتخرج العائلات إلى محيط المدينة حيث الخضرة والحياة تداعب الروح وتمسح غبار الأيام ، فتجد الفتيات والصبايا يفترشن الأرض الخضراء ويستنشقن عبق الأشجار والزهور، فيغمرهن الوله والحنين ودفئ المشاعر، فيتحول المكان إلى مزيجا من الجمال الأنثوي الموشى برائحة العطر وجمال الخضرة.
#حبر_ناعم