ليلة سوداء في قرية المحشاية بريف إب جراء اندلاع حريق في منزل أحد المغتربين

إب7برس Ibb7press
تغطية| نجيب صالح طه

عاشت عزلة البحريين بمديرية ريف إب وتحديدا منطقة ” رأس الوطأة” بمزارع قرية ” المحشاية ” ليلة سوداء مكتظة بالاستياء والغضب والهلع جراء اندلاع حريق ضخم في منزل أحد المغتربين من أبناء المنطقة.

فقبل ثلاثة ليال مزقت رصاصات طائشة في الهواء أطلقها ” محمد البخيتي “، أحد رجال الأمن في المنطقة، سكون الليل، وايقظت جميع سكان القرية، عقب سماعه صرخات الاستغاثة من منزل جاره الذي يبعد عنه قرابة 50مترا.

استيقظ الجميع لكن في ذهول وحيرة، إلى أن كررها ” البخيتي” مرة أخرى بعد مشاهدته النار تشتعل بكثافة من منزل جاره المغترب ” نجيب حسن مثنى”.

كان ذلك في الحادية عشر والنصف من منتصف ليل القرية الهادئة، حيث هب أبناء القرية في صورة تلاحميه لإطفاء الحريق الهائل وسط ضجيج التعاون والتوجيه وتبادل الأدوار في عمليات الإنقاذ والإخماد للنار التي كادت أن تودي بحياة أسرة المغترب المشهود له بالطهر والصلاح والطيبة والنبل.

خمس ساعات أو تزيد هي المدة التي استغرقت لإخماد ذلك الحريق الضخم، وبمساندة رجال أمن قسم مشورة والذين توافدوا فور وصول البلاغ يتقدمهم مدير القسم وأغلب افراده، وشاركوا بشكل فاعل في تنظيم واطفاء الحريق والمحافظة على أرواح الساكنين، ولم يغادروا إلا في وقت الصباح، بعد أن استفذت كافة خزانات المياه الخاصة بالبيوت القريبة من الحادثة.

نتج عن الحريق موت ثلاث بقرات، اثنتين منهن كانتا حبلى، وموت الدجاج، وتلف كمية كبيرة من العلف البقري وعلف الدواجن، وتفحم مولد الكهرباء الموجود بغرفة مجاورة مغلقة، وكذلك امتد الحريق حتى أسفل المنزل، بالإضافة لحدوث أضرار جسيمة في الدور الأول من المنزل.

ليلة شديدة الرعب والقسوة عاشها سكان القرية عقب تلك الجريمة البشعة والغير معهودة في المنطقة.

فريق قسم مشورة باشر التحقيق في الحادثة وجمع الاستدلالات، وتحفظ على بعض الشباب للوصول لخيوط الحادثة، وما تزال التحقيقات حتى كتابة هذه المادة.

الحادثة ألقت بظلالها على قاطني القرية حيث يتذكر السكان إحدى الأمهات التي كانت تبكي وهي تسمع صراخ الأبقار في الداخل قبل أن تختنق بالدخان المتصاعد بكثافة، والذي ظل يتصاعد حتى مغرب اليوم التالي، ونفقت بصورة مؤلمة وحزينة حيث ترتبط المرأة الريفية بتلك الحيوانات وتنمو مع مرور الأيام ألفة بينهما.

أبناء القرية والمناطق المجاورة يناشدون السلطات الأمنية تكثيف التحريات والتحقيقات حتى ينال الجناة عقابهم، حتى لا تتكرر تلك الحادثة الدخيلة على المجتمع مرة أخرى بالمنطقة.