إب تشارك بنسبة 10% في استبيان يتناول قضايا اجتماعية

لا مبررات لقتل النساء بما في ذلك “جرائم الشرف”

إب7 press

يرى معظم الشباب اليمني وفقاً لشريحة مكونة من 1799، تم اختيارهم من عدة محافظات يمنية شكلت محافظة إب ما نسبته 10% من ذلك الاختيار العشوائي، أن قتل الرجل لامرأة في عائلته تحت مبرر “غسل العار” هو “جريمة يتحول فيها البلد إلى غابة تنفذ فيها الأحكام خارج سلطة القضاء”.

تأتي هذه النسبة العالية (94%) بمقابل 3% قالوا أنه “شرف و حق للرجل يفتخر به” و نسبة مماثلة اختاروا (لا أدري)، و اختفت الفروق العمرية هنا أو ظهرت بالكاد، و كذلك الفروق الجغرافية، فيما ظهر فارق بسيط من حيث النوع، حيث قالت 98% من الإناث أنه جريمة بمقابل 92% من الذكور.

في السياق نفسه، الرافض لتبرير ما تسمى ب “جرائم الشرف” رفض 84% من المشاركين في الاستبيان اعتبار بعض الأعمال بأنها تتضمن مبررات لقتل المرأة، بينها “رفض الزواج”، “طلب الطلاق”، “السفر للخارج دون موافقة العائلة” وغيرها، واختاروا أنه لا يفترض تنفيذ العقوبات خارج سلطة القضاء.

بالنسبة للعوامل التي تشجع الرجل على قتل المرأة بمبرر الشرف في المجتمع اليمني من نظر الشباب اليمني، فقد جاءت النتائج أن العوامل، العادات والتقاليد، خيانة الرجل، الغيرة المبالغ بها، وغيرها.

وفي إشارة إلى عدد من الممارسات المصنفة ضمن العنف القائم على النوع الاجتماعي ظهر بوضوح أن معظم المشاركين ليسوا متفقين حول فهم جميع أشكال العنف ضد المرأة، فاختار مثلاً 20% من المشاركين أن زواج القاصرات هو فقط ما يمكن تصنيفه بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.

فيما يرى 14% أن القتل تحت مبرر الشرف هو فقط ما يندرج تحت هذا التصنيف، ورأى آخرون ممارسات أخرى، وفي المقابل قال 44% إن جميع ما سبق هو عنف قائم على النوع الاجتماعي.

ويرى 91% أن على الدولة سن وإصدار قوانين رادعة لقتل النساء وإلغاء أو تعديل القوانين التي تحمي القتلة، كما يوافق 89% على أن المحاكم هي الإطار القانوني الوحيد لبسط العدالة وتنفيذ الأحكام في جميع الجرائم بما فيها جرائم الشرف.

وفي ذات الاستبيان يرى 78% من العينة، أن قتل الأخ لأخته تحت أي مبرر كان ليس أقل جرماً من قتل الأخت لأخيها تحت أي مبرر كان، بما يعني تساوي الطرفين في الجرم حال وقوعه.

ويتفق 77% من المشاركين أن ظروف الحرب والأزمة تسببت بتفاقم جرائم قتل النساء، فيما يرفضه 14% فقط، ويعتبر 79% أن جهل المرأة وفقرها يجعلها عرضة أكثر للعنف عموماً، والقتل خصوصاً.

شارك في الاستبيان 1799 مشارك ومشاركة بينهم 28% إناث، من محافظات، صنعاء (26%)، عدن (23%)، تعز (21%)، حضرموت (10%)، إب (10%)، الحديدة (5%)، وغيرها من المحافظات (8%).

يذكر أن هذا الاستبيان يأتي ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي ينفذ بالشراكة مع كير ونيذرلاندز ومركز إس أو إس لتنمية قدرات الشباب، والممول من وزارة الخارجية الهولندية.