هنادي محفوظ : هضم وظلم مديراتي دفعني لافتتاح مشروعي الخاص

إب7 press
سماح عبدالله

 

هنادي محفوظ، نازحة من محافظة الحديدة، قاومت ظروف الحرب والنزوح وحققت في مدينة إب ذاتها، وأصبحت في غضون فترة وجيزة سيدة أعمال، ومالكة ومديرة كوافير چوليا ماچيك وسط المدينة، وهي تدير مشروعها بكل اقتدار، وبكل طاقة إيجابية، ولديها اليوم أكثر من 6 عاملات.

 

تعمل ” هنادي “، في مجال الكوافير، وقد بدأت هذه المهنة كهاوية، ” عندما كنت مع زوجي في السعودية اكتسبت الخبرة بمجال “الميك اب” الخليجي، بعد أن كان في البداية مجرد هواية، لكن بسبب الظروف عدتُ إلى الحديدة، وعندما بدأت أوضاع الحرب تسوء أكثر نزحنا نحو إب”.

 

وتواصل حديثها، ” بسبب خبرتي وشهرتي التي اشتهرت بها عندما كنت أعمل في بعض محلات الكوافير الأخرى مبدئيا عقب نزوحي إلى إب، فكرتُ بافتتاح مشروعي الخاص”. 

 

وتضيف:” وبصراحة ما دفعني لذلك هو الظلم الذي عانيتُ منه في المحلات التي كنت أعمل فيها، ونسَبي البسيطة جدًا من العمل، وكذلك بسبب المواقف التي كانت تحدث لي من قبل مالكات تلك المحلات، وبالأصح مديراتي، حتى الغيرة التي كنت أشعر بها من قبلهن عند مجيء الزبونات إليّ وتفضيلهنَّ لي”.

 

وتتحدث حول مشروعها قائلة:” چوليا هي ابنتي التي انتظرتها سنينًا طويلة، هي سر سعادتي وفرحتي التي حلمتُ بها، ودعوتُ الله كثيرًا أن يرزقني إياها، ولذلك اقتبستُ اسم المشروع من اسم ابنتي”.

 

وتستطرد، ” لا أعتبر نفسي رائدة أعمال كما يُنظر لي؛ لأني لازلتُ في بداية المشوار، وبدايتي في چوليا ماچك كانت صعبة بعض الشيء؛ فأكثر زبوناتي لا يعلمن بأني قد افتتحتُ محلًا خاصًا بي”.

 

وتبين أبرز التحديات والصعوبات التي واجهتها أثناء الإعداد وتنفيذ مشروعها، ” إجابتي لن تكون نمطية كأن أقول (الديون) لالا، هذه الديون التي تحملتها لم تكن صعبة لأني وبفضل الله الذي يرزقني سددتُ ديون مشروعي بفترة قياسية، لكن الصعوبة الأشد التي واجهتُها كانت من أقرب الناس لي، ولو كان الرزق بيدهم لقطعوه عني وعن غيري، لكني أتجاوز الأذية بصدرٍ رحب، ومشروعي في نجاح مستمر بعد توفيق الله؛ بسبب خبرتي ومهارتي وأمانتي وإتقاني وإخلاصي لزبوناتي وقدرتي على كسب محبتهن بأخلاقي.”.

 

ويقدم مشروع ” هنادي ” ( كوافير چوليا ماچيك ) كل احتياجات النساء التجميلية من تجهيز للعرائس، والاهتمام بالبشرة والشعر، وكل ما تريده الزبونة حسب الطلب”.

 

تأمل أن يتوسع مشروعها أكثر، وأن تجهزه بأحدث المعدات والإمكانيات، ” من أجل كسب ثقة زبوناتي واكتساب جدد بشكل أكبر من الآن، وأن يدر مشروعي دخل أفضل، والعافية قبل كل شيء”.

 

وتنهي هنادي الحوار بمجموعة جمل توجهها إلى نساء المحافظة، حيث تقول:” لا تستسلمي رغم الظروف، كوني سيدة نفسك، ولا تنتظري أن يأتي رزقك على طبقٍ من ذهب، بل بادري، وابذلي مجهودك، ولا تستهيني بقدراتك، لأنك تمتلكين منها الكثير”.