في مجلس أمي ❷
إب7 press
أحلام المخلافي l مقال شعبي
مجلس أمي مجلس شبه دائم، وأمر إعتيادي بالنسبة لي على الأقل، حيث يجتمعن فيه النساء لتعاطي ورقة القات والفضفضة عن حياتهن ونقاشات حول ما يعيشنه ..
جلسة اليوم كانت حوار مهم حول التعليم الذي لم يعد مجاني حسب قولهن وضعف المؤهل التعليمي وعدم توفر كوادر وإرتفاع شديد في الرسوم وخصوصًا في المدارس الأهلية ..
إذ بدأت الحوار أم عصماء قائلة :
قد سجلتم أولادكم أو لا من حين جيت من أمريكا وإحنا ندور مدرسة ولما حصلنه تخيلين من كم التسجيل على الطالب الواحد 400 الف سنويًا ..
شاركتها الحديث صديقتها قائلة :
سهل قدش أمريكية ” حصلت على الجنسية الأمريكية ” بتعرفوا تدفعوا وتدرسوا بـ أفضل المدارس الدور والباقي علينا لا مدارس معتمدة ولا تعليم جيد ولاغيره ..
قاطعتهن الحديث ” ر . ف ” إبنة إحدى الجارات وطالبة في إحدى المدارس قائلة : سهل كل شي خلوه على جنب إحنا بالمدرسة منعوا لبس شناط الظهر تخيلين وحتى ضروري لبس جلابيب وغيره كم كم ياشروط ..
ردت والدة الفتاة : حالية هذه الشروط أو مه، هي مدرسة ولها قوانينها وبعدا هذه تربية لكن التربية قبل التعليم ولازم الالتزام وبعد البنات يشتي لهن شدة لو فلتنا لهن من عاد بيمسكهن..
دافعتُ حينها : لا يا خالة لا تشد ولا ترخي سواء على الفتاة أو الولد التربية باللين أفضل ومن ثم يا خالة لو على قوانين مدرسة والطالبات مو مقتنعات بهذا الشيء هنا لا تكون لتربية أي علاقة فبمجرد خروجهن من باب المدرسة بيلبسين اللي حابات بدون أي تفكير وبيشعرين انه المدرسة مجرد سجن لا أكثر ..
قالت أمي غاضبة : هو مامنك الا اللقافة، البنت لازم تكون محتشمة ماتشوفين الجرائم اللي تصير هذه الأيام كله بسبب اللبس ..
قاطعتها الخالة أم الوليد : حبة حبة يـ أم أحلام مالش .. كلام بنتش صح وبعدا ليش كل شي بترجعوه على المرة الرجال غلطان مثله مثلها ويمكن أكثر ..
لترد الجدة فطوم : مش مثلها ولا، الرجال ما يعيبه إلا جيبه .. والرجال عاره على نفسه أما البنات عااااار وعارهن على اهلهن كلهم ..
صارت مشادات في الحديث كثيرة حول هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض ..
لتفصل الأمر أ/ ن .خ مدرسة في إحدى المدارس لتقول :
كثرة الضغوطات والقوانين تولد الإنفجار نحو الطريق الخطأ وكذلك كثرة التساهل تسبب الكثير من الكوارث سواء للفتاة أو الولد .. والتعليم أمسى في أقصى مراحل الضعف ونحن محتاجين الدعم من الأسر والطلاب أكثر من أي شيء على الاقل دعم نفسي وكذلك إهتمام في أولادهم وبناتهم الطلاب والطالبات ..
فيأيدنها بالطبع ويكملن مشوار التخزين بمأسي وآهات ودموع متحجرة على ماحل في الوطن وما سيحل فيه ..!