إب.. عيد بلا حدائق ومحافظة سياحية بلا أدنى مقومات السياحة

إب7برس Ibb7press
طاهر الزهيري

تكتظ مدينة إب بكم هائل من السكان، ويقطن فيها الآلاف من كافة المحافظات اليمنية، والذين نزحوا إليها جراء الحرب والصراع الدائر في الوطن، ما أدى إلى تضاعف عدد السكان، وتطلب الأمر توفير خدمات مواكبة مع هذا التزايد الطارئ.

 

في إب ما يقرب 3 حدائق ضيقة محدودة، لا تلبي تطلعات واحتياجات أبناء المحافظة، ناهيك عن كونها محافظة سياحية، كما تفتقر لوجود حديقة عامة نموذجية لتكون متنفساً للأهالي والأسر والسياح من كل المحافظات اليمنية.

 

فوجئنا اليوم عند زيارتنا لإحدى تلك الحدائق البسيطة في محافظة إب، بازدحام كبير جداً، بالرغم أنه اليوم العاشر للعيد إلا أن الزحام كان شديد لدرجة لم نجد مكان للجلوس عليه، أما الأطفال فهم في طوابير طويلة، وبالنسبة للألعاب أغلب الاطفال لم يتمكنوا من الوصول للعبة وأخذ دورهم في اللعب.

 

” إب7 press ” نفذت نزولا ميدانيا لتلك الحدائق والتقت مع بعض المواطنين هناك، وكانت البداية من

” أم عزام ” والتي حدثتنا قائلة: ” جينا نفتهن ونرتاح مع عيالنا في الحديقة رجعنا ندورهم ونخاف ليضيعوا بسط كل هذه الزحمة، ولا ارتحنا ولا قدرنا نلعبهم، متى عتفعل الدولة حديقة سع الناس وتتسع للكل وفيها كل الألعاب، مش شويه العاب عادية وندفع فلوس على الدخول وعلى الألعاب وحتى الفرش الي نجلس عليه ندفع ايجاره”.

 

اما رضوان علي فيقول: ” عيب نقول على هذي الي في إب كلها حدائق، أنا سافرت خارج البلاد وشفت بعض حدائق الدول، الي موجود عندنا ممكن تكون متنزهات بسيطة جداً لا ترتقي لأن تسمى حدائق، وطالما أنه الموجودة حالياً مشاريع خاصة المفروض يطوروا هذه المشاريع ويكبروها والدولة تتعاون معهم إذا لم يكن لها القدرة بعمل حدائق عامة لأنها خدمات ضرورية”.

 

ويضيف، ” قبل سنين كان في منطقة بالمعاين وما تزال مسورة حتى اليوم وكنا من زمان نسمع بأنها ستكون حديقة لأبناء المحافظة ولكن لا نعرف ما سر عدم إنشاءها حتى الآن، أعتقد نحن اليوم في المحافظة بأمس الحاجة إلى حديقة واسعة كبيرة تكون متنفس لأبناء المحافظة، ويوجد فيها مواقف للسيارات ودورات مياه ومطعم وكل ما يلزم العائلة”.

 

ويؤكد كلامه أحمد جمال: ” وهو مطلب لكل أبناء المحافظة وجود حديقة عامة من قبل الجهات المختصة بالدولة، حديقة ترتقي بمحافظة تعتبر عاصمة السياحة اليمنية وقبلة اليمنيين في الأعياد، أطفالنا أزعجونا يريدون الخروج والتنزه وذهاب الحدائق، كذلك نساؤنا ونحن أيضا بحاجة إلى تغيير الروتين اليومي والتنزه وقضاء اجازه العيد في أماكن تليق بالأسرة والأطفال”.

 

” عندنا مشاريع الحدائق والمتنزهات استثمارية ميه الميه ولكنها ليست خدمية ولا تعطي كما تأخذ، نحن ندفع مقابل شم الهواء، مقابل الجلوس، مقابل الألعاب عادية بسيطة جداً يمكن عملها في حوش المنزل” هكذا تختصر لنا “جميلة عبدالقادر ” قولها.

 

يبدو أن المحافظة ما تزال تفتقر للكثير من الخدمات، ولا يوجد استثمار حقيقي خاصة في مجال المتنزهات والأماكن الترفيهية مثل الحدائق وغيرها، والتي تعد من أهم المقومات السياحية، ولذا يدعوا المواطنون رجال المال والاستثمار أن يستمروا في هذا المجال المربح وأن يقدموا لمحافظهم بعض تلك المشاريع الإنمائية والاقتصادية. كما يطالبون من السلطات المحلية تقديم التسهيلات المغرية لجميع المستثمرين في الجانب السياحي والترفيهي.