مسيرة حاشدة في إب تضامنا مع الشعب والقضية الفلسطينية
إب7 press
بغداد المرادي
سماح عملاق
شهدت مدينة إب عاصمة المحافظة مسيرة جماهيرية حاشدة، يوم أمس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة للمقاومة و للقضية الفلسطينية، والقدس الشريف.
وفي المسيرة، التي شاركت فيها قيادة السلطة المحلية وأغلب شرائح المجتمع، رفع المشاركون لافتات، ورددوا شعارات منددة بما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير وتدمير وقصف وحشي بالطيران الحربي.
وعلى هامش المسيرة أجرت ” إب7 press ” مجموعة من اللقاءات، حيث تؤكد سعاد، معلمة من مديرية المشنة، أن المرأة في محافظة إب لا تقل شأناً عن مثيلاتها في كافة محافظات اليمن في التنديد بالهجمات والعدوان الصهيوني الهمجي على الأشقاء في فلسطين والقدس المحتلة”.
وتحدث الدكتور المساعد والأكاديمي في جامعة إب الدكتور شوقي الفضلي عن دور الأكاديميين تجاه القضية الفلسطينية حيث قال : ” إن دورهم كأكاديميين تجاه ما يحدث في فلسطين أن يميطوا اللثام عن كثير من الأمور التي يجهلها الناس عن طبيعة الصراع العربي الصهيوني، ودحض الأكاذيب التي يسوقونها الصهاينة عن أحقيتهم بفلسطين من خلال وثائق تاريخية لا يعتريها الشك او الغموض.”.
كما دعا الفضلي لتسليط الضوء على كل التعسفات التي قاموا بها من أجل طمس الهوية الفلسطينية ، والتذكير بكل الجرائم التي قاموا بها لترويع الفلسطينيين و إسكات صوتهم عن مطالبهم المشروعة في التحرر من آخر و أبشع استعمار في العصر الحديث.
وبدورها رئيسة قطاع المرأة في محافظة إب الأستاذة “خولة الشرفي” أدانت وبشدة مايقوم به الاحتلال الصهيوني من قتل وتهجير لإخواننا في فلسطين و استهدافهم للأطفال والنساء وشريحة كبيرة من المواطنين.
مشيرة إلى “أن الدور الأسمى الذي ينبغي على كل عربي حر أبي أن لا يقبل الضيم، وأن يساهم في تقديم الدعم والمساندة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
الأكاديمية والباحثة في اللغة العربية الدكتورة بلقيس الصباحي أكدت على “ضرورة الدعم الكافي معنوياً ومادياً لأهلنا في فلسطين الشقيقة والتوعية بمدى أهمية القدس ونبذ اليهود والمستوطنين ومن حالفهم وتحالف معهم قتلة الأنبياء والرسل ورفع شعارات التي من شأنها بغض همجية اليهود وغطرستهم وتماديهم في فلسطين وكذلك تعزيز دور الإعلام العربي تجاه العنف الصهيوني في القدس الشريف”
من جانبه أوضح الأكاديمي دكتور التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة إب الدكتور “عبدالوهاب العقاب” أن ما عبر عنه بمسمى ” الكانتون الإسرائيلي يقوم بأعمال إرهابية تجاه شعبنا الفلسطيني وأن بريطانيا هي من زرعت هذا العنصر الصهيوني في المنطقة ليكون عيناً ساهرة لأوروبا الاستعمارية وتلتها أمريكا التي تحمل مشعل العنصرية في المنطقة العربية والتي جعلت من كيان الاحتلال الصهيوني دولة تقدمية بمنظارها هي لتمزق أمتنا العربية
مؤكداً بأن الحكام العرب مقدر لهم ان لا يكونوا رجالا يدافعون عن حقوقهم وأمتهم لأنهم في مأزق الصراع البيني وعلى الحدود التي صنعتها بريطانيا وفرنسا وكل طرف يحشد قواته ضد الطرف الآخر…
فيما أم زياد ،56 عاماً، من ريف بعدان، تقول:” فلسطين في قلبي وعيني وعادني صغيرة، لها الله في السماء هو اللي بايحميها وبايرجعها لنا ولا بين أيدينا يا بنتي مهما فعل اليهود فيها لابد ما يجي النصر بعد هذا كله “.
تشارك أيضًا وفاء، سيدة أربعينية من،المخادر، حيث هتفت :”أرض الإسراء والمعراج كلنا لها فداء”، هتفت عدة مرات بصوتٍ جهور، وتضيف، ” امتزجت تلك المشاعر والمواقف وردود ألأفعال مما يحدث في أرض المقدس ومهبط الديانات السماوية والرسل والأنبياء، امتزجت دموع الألم بدموع الأمل، راجيين قرب الفرج لإخواننا الفلسطينين ولنا، وكلنا للقدس فداء”.
وعلى صلة بالموضوع، أكدت أفراح حسن، معلمة في مدرسة خاصة بالبنين، برسالة على إيميل المنصة أن أجيالنا باتت قاب قوسين أو أدنى من تهميش قضية فلسطين الأبية لما نشاهده منقبل الحكام المتخاذلين.
داعيةً الشعب الفلسطيني بأن يكون واحدًا موحدا ليوحد نفسه بنفسه وأن يكونوا على كلمةٍ سواء..
ودعت الشعب اليمني بأن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بالدعاء لهم بالثبات والنصر والأجر العظيم..
يشاركنا أيضًا عبدالحليم السياني، متخصص في القانون اليمني) بقوله: “إن حركة حماس فخر للأمة العربية والإسلامية، وواجهت أشد أعداء الإسلام، وتوجهت نحو الشهادة في سبيل الله بالدفاع عن وطنها رغم ضعف إمكانياتها، وخذلان الحكام العرب لها إلا من رحم ربي منهم”.
ويدعو بنبرةٍ لاتخلو من تهكم:”نسأل الله لإخواننا الفلسطينيين الثبات والنصر، أما أنتم ياحكام العرب نوم العوافي؛ فلاحرج بالحديث عنكم لأن الويل لأمة تقودها البغال، وأرى شخصيًا بأن زوال إسرائيل يتطلب زوال أنظمةٍ عربية عاشت تضحك على شعوبها، وبحاجة لدمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها أو استسلمت للوهم والوهن الذي نراه الآن”.
وأوضحت الأستاذة”وفاء الحكيم” مدير العلاقات العامة في اللجنة الوطنية للمرأة منسقة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة نائب المسؤل التنظيمي في نقابة وعمال الإدارة المحلية، بأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل إلى أن نرى فيها الأمان والاستقرار والحرية.
وتكمل الحكيمي، ” إن فلسطين هي قضية وموطن جميع الشرفاء هي موطني الثاني وحبها يسري في الوريد كما تسري فيها الدماء والقضية الفلسطينية هي ليست قضية عربية إسلامية هي قضية إنسانية من الدرجة الأولى وفي المقام الأول .. مضيفا بأن الظلم أمر غير مرغوب فيه إنسانيا وسماوياً فكيف يمكننا أن نشاهد ما يحدث في فلسطين المحتلة دون أن نحرك ساكنا.
اما الكاتب عمار الحماطي، فيقول :” مزيج من شعوري بالفخر والاعتزاز غمرني حين أمطرت حركة حماس، تل أبيب بالصواريخ، وأنا على ثقة بأن قضية أبطالها حماس لن تخسر”.
وفي رسالته للإخوة الفلسطينيين كللها بالنص القرآني.
” ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون” و “اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”.
ويوجه رسالته لإخوانه اليمنيين حيث يقول عمار :”
كونوا أهل مدد كما شهد لكم بذلك الحبيب عليه الصلاة والسلام ، انبذوا كل خلاف وكونوا صفاً واحداً في دعم القضية الفلسطينية ولا تتركوا مجالًا للمزايدين والمنتفعين المتسلقين على أحداث غزة العزة وقدس الأقداس”.
هذا ودعا بيان صادر عن المسيرة أحرار العالم العربي والإسلامي والدولي إلى ضرورة المساهمة في وقف اعتداءات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
ولفت البيان إلى أن اشتعال الضفة وباقي المناطق المحتلة في هذه الجولة من الصراع دليل على الإرادة الفلسطينية للتحرر ورفض الاحتلال وبطلان اتفاقيات التسوية الزائفة.
للقدس وفلسطين شأن عظيم في نفوس أبناء إب، وكافة اليمنيون، وبالرغم من الأوضاع التي خيمت عليها ضبابية الحروب والأوبئة والتشردات والتهجيرات بين الملاجئ والبطالة والصراع الداخلي والواقع الاقتصادي الهش إلا أن فلسطين تبقى هي القضية الأولى والأخيرة لدى أبناء هذه المحافظة وللأمة العربية والإسلامية، وهي قضية كل عربي حر أبي لا يرضى التنازل عنها بأي ثمن وتحت أية ضغوطات.