المرأة الإبية في رمضان
إب7 press
بغداد المرادي
يفرح الجميع فرحة غامرة بإستقبال الشهر الفضيل إلا أن المرأة اليمنية وخاصة في إب بقدر فرحها به إلا أنه بالنسبة لها يمثل عناء وتراكم أعباء، فهي تجميع بين العمل والعبادات وواجبات كثيرة تؤديها.
فهي من تجلب السعادة في البيت لأسرتها بطرق مختلفة من تصاميمها وتخطيطاتها و تنظيماتها لأمور الحياة حتى على مستوى التنسيق والتدبير في توفير المصاريف الخاصة بالمنزل ولكل فرد في الأسرة لتحقق بذلك قدرا كبيراً من الإستقرار الاقتصادي والمعنوي داخل الأسرة.
عن كيفية إستقبال المرأة الإبية شهر رمضان، وما هي الأدوار التي تقوم بها على مختلف المستويات سواء كانت ربة بيت، أو موظفة عاملة في أي دائرة وظيفية، أو طالبة جامعية بمختلف الدراسات فيها، حول ذلك كله التقينا عددا من القطاع النسوي الذي يمثل أنماط مختلفة وشرائح عملية في القطاعات والمؤسسات المختلفة في المجتمع الإبي.
تقول ” ياسمين رياض “، موظفة في قسم محاسبة لأحد المحال التجارية : ” بالنسبة لي ابدأ الاستعداد لإستقبال رمضان من قبل مجيئه بأيام حيث أبدأ بالترتيب المختلف للمنزل وأجهز ملابس الصلاة الجديدة لي ولبناتي الصغار وكذلك نهتم أنا وزوجي بتوفير إحتياجات المنزل والمصاريف الرمضانية قبل دخول الشهر الفضيل”.
وتواصل بأنها تشعر بالضغط الشديد في الوقت، فهي تحاول التوفيق بين عملها في البيت وفي خارجه الذي يحتاج إلى جهد أكبر في محاولة تجهيز مائدة الإفطار بأطباق متميزة ومتنوعة.
الدكتورة ” رضية الشوافي ” تعبر عن رأيها بإستقبالها لرمضان بالقول: ” رمضان شهر البركة والصوم والقرآن والتقرب إلى الله، ويجب أن نتفرغ فيه لذلك، ولكن مشاغل الحياة والعمل تتداخل وتتزايد في هذا الشهر الكريم لتزدحم أوقاتنا بالعمل أكثر والاهتمام بالمنزل وتنويع المأكولات كما تعودنا ولكن نحاول قدر الامكان أن نوازن بين كل تلك الأمور الدينية والدنيوية.
وتضيف، بالنسبة للعمل في رمضان بالنسبة، فأنا أستقبل بعد صلاة التراويح إلى الثانية عشرة ليلا المريضات اللاتي يحجزن مبكرا في العيادة للعلاج، وقبل ذلك أكون قد أنهيت واجباتي في المنزل والصلاة، وبعد أوقات العمل نستغل الوقت في قراءة القرآن والصلاة والتهجد والقيام حتى صلاة الفجر لنختم بعدها بالقرآن وصلاة الشروق ركعتان ولا ننام الا بعد ذلك.
وتقول طالبة الدكتواره “بلقيس الصباحي” أنها تخصص وقت للعبادة ووقت للعمل والتخطيط المسبق لبرنامج رمضان حتى لا تخسر أجر هذا الشهر الكريم وجعل الوقت الأكبر للعبادة هذا ما تستقبل به رمضان وعائلتها على نفس النمط.
” رسالة علي ” ربة بيت، تواجه مهام عدة عبرت بالقول : بأن استقبالها لرمضان لا يختلف عن بقية النساء في تجهيز مايلزم وما يضمن الراحة والاستقرار والسعادة للأسرة وأنها تعمل جاهدة لتوفيق بين العبادات وبين العمل المتوزع بين عمل البيت من تنظيف وجلي وغسيل وبين المطبخ الذي يعتبر بحد ذاته عبادة كاملة فلا أرتاح الا حين أرى اولادي وزوجي قد أكلوا وهنئوا من عمل يدي كل الطعام الذي أعده لهم.
وتضيف “دولة محمد” طالبة جامعية : رمضان لابد من إستقباله بصفاء النفس وتأهُبُا للقيام بجميع العبادات والقربات من نوافل وغيرها والأعمال المادية والمعنوية مهما كانت مشاغل الحياة لابد من إعطائه حقه هو ضيف بالسنة لا بد من إكرامه بما يلزم.
رمضان بالنسبة للمرأة الأبية شهر كد وتعب، لكنها رغم كل ذلك تشعر بلذة في جعل كل من حولها يعيش بسعادة مهما كلفها الثمن .