تحدّيات كثيرة واجهت المرأة في محافظة إب خلال عقود من الزمن
إب7 press
طاهر الزهيري
اليوم العالمي للمرأة مناسبة لتسليط الضوء على التحدّيات الكثيرة التي واجهت وتواجه المرأة في محافظة إب، وكذلك الإنجازات التي تمّ تحقيقها خلال عقود من الزمن.
فمن الجهل والتغييب والعادات والتقاليد والعنف الزوجي والمنزلي إلى الاستغلال الجنسي الذي تتعرّض له العديد منهنّ دون البوح عن معاناتهنّ، فضلا عن تحدي الوصول إلى مراكز صناعة القرار.
وإذا كانت المرأة قد قطعت شوطا بعيدا إلى الأمام على صعيد نيل حقوقها، إلّا أن أوضاعها تتفاوت من عائلة لأخرى ومن منطقة لأخرى ريفية ومدنية.
فهي ما زالت تفتقر في بعض المناطق والقرى إلى أبسط الحقوق، بما فيها حقّ الحصول على الرعاية الصحيّة والتعليم والانخراط في سوق العمل، وحرمانها من حقوقها الماديّة و حضانة أطفالها في حالات الطلاق.
تقول “ملاك عبدالله” لم أحتفل يوما باليوم العالمي للمرأة ولا أعرف عنه شيئا ولكن المرأة من وجهة نظري هي العالم بأسرة فهي الأم والأخت والزوجة والاحتفال بها طوال العام وليس لها يوم فقط للاحتفال بها.
بينما “أم خالد” فتقول: يحق لنا أن نحتفل في اليوم المرأة العالمي ونقول للعالم نحن هنا ورغم كل شيء نواجه ونتحدي ونثبت بأنه بإمكاننا التغير والتغيير والمشاركة في عجلة التقدم والتنمية.
وقد نجحت المرأة الإبية إلى حدّ ما في إثبات نفسها وتحقيق بعض الإنجازات في المحافظة وأصبحت متواجدة في بعض المؤسسات الحكومية والأهلية وشريكة أساسية في عجلة البناء والتقدم..
موظفة حكومية تفضل عدم ذكر أسمها تقول: كان من الصعب أن تجد امرأة متعلمة وأن وجدت فمن الصعب السماح لها بالعمل والكادر النسائي في كل المجالات شبه منعدم أو محدود جدا بينما اليوم المئات من المتعلمات والخريجات والعاملات في كل المجالات وقد أصبح المجتمع مدرك أهمية المرأة وتواجدها في كل المرافق والأعمال.
“عمار فارس” أحب مشاركتنا الحديث وأضاف” فعلا تغير الوضع عن السابق وأصبحت المرأة اليوم تفرض كيانها ومن ناحية أهميتها فلا خلاف على ذلك فقد كان يعاني حتى الرجال من غياب تواجد المرأة في كثير من المؤسسات والمرافق مثل الصحية والتعليمية وحتى الأعمال التجارية المرأة أحد مقومات النجاح والشراكة القوية التي تعجل بحركة التنمية.
وشاركتنا الرأي ” وفاء أحمد “، معلمة، مؤيدة كلام عمار فارس وأضافت منذ دخلت المرأة سوق العمل بدأت إب في النهوض أكثر فكما نحن نحتاج الرجل في العمل نحتاج المرأة تماماً، لم يُحتفل بنا في يوم ولانعرف حتى ماهو اليوم العالمي للمرأة وفي الحقيقة لا يهمني أن يحتفل بنا فقط نتمنى أن نقدر ويقدر عملنا سواء في المنزل او خارج المنزل ..
أما ” سكينة المرتضى ” فقالت : مما يجب تأكيده أن المرأة تستحق أن يُحتفل بها كونها العمود الأساسي والجزء الهام بل والأهم الذي لا يتجزأ من المجتمع،كيف لا يحتفل بها وهي الأم و الزوجة و الأخت والابنة والمعلمة و الطبيبة، كيف لا يحتفل بها وهي الجندي المجهول الحامي للمجتمع.
وأكملت سكينة، لقد أصبحت المرأة في وقتنا الراهن أكثر من ذي قبل مكانةً ووجوداً عملياً في المجتمع ؛ فبعد أن كانت ربة منزل فقط أصبحت الآن ربة منزل ومعلمة و طبيبة و خياطة و رسامة و مديرة وربة عملها وقائدة مشروعها الخاص، وهذا ما جعلها الركن الأساسي لأي مجتمع ؛ لذلك يجب دعمها وتنمية أفكارها وأعمالها بتوفير كافة متطلباتها وتشجيعها من خلال تنمية مشاريعها والعمل بها و لها
من ناحيتها رفيدا النمي تتحدث قائلة: في الحقيقة أصبح وضع المرأة أكثر مكانةً ورفعة من ذي قبل فها نحن الآن نكمل تعليمنا الجامعي وفي تخصصات مختلفة كالقانون والإعلام والتجارة والطب وغيرها من الأقسام قد يكون هنالك بعض من التحفظ وهذا شيء لابأس به ونأمل أن تعطى كل امرأة حقها كما ينال الرجل حقه تماماً ..
ورأت أم كمال المليكي : أنه من يريد شيء سيصل إليه بالإصرار كان رجل أو امرأة، وأنه إن بقيت النساء على عهدهن السابق لما وجدنا امرأة قانونية أو حتى فتاة جامعة، فالحياة تريد حرب ومشقة ولن ينجح ويفوز بها الا من أستحقها ..
وقال أ/نبيل فيروز مؤيداً لعمل المرأة ودورها الهام في المجتمع : المرأة جزء من المجتمع ولذلك لا بد من مشاركتها في العمل بما يتناسب مع فطرتها ومسؤوليتها، هذا عائد لثقافة وفكر الرجل ذاته فبعض الرجال اختلفت رؤيتهم للأسوأ وبعضهم عكس ذلك، أما من وجهة نظري فأشد على يدي المرأة العاملة التي تساهم في تنمية المجتمع
وختمنا الحوار بمشاركة أ/فؤاد حزام الذي أجزم بأن للمرأة العاملة أهمية كبيرة في المجتمع قائلاً :
عمل المرأة يجعلها امرأة منتجة تنفع اسرتها ووطنها يبعد عنها الامراض المزمنة والاكتئاب ينمي فكرها وثقافتها ويجعلها تربي اولادها على القيم والاخلاق المجتمعية الأصيلة بعكس المرأة الخاملة القابعة امام شاشات التلفزة والتلفونات في البيوت وما تورث الا المشاكل لنفسها واسرتها ومحيطها بما تكتسبه من ثقافة المسلسلات والافلام الخيالية
وعلى نحو ما بحثنا إلا أن المعظم أجزم أن حضور المرأة في المجتمع الإبي في الأونة الأخيرة كان له حضوراً بارزاً وملحوظا رغم حضورها البسيط، ويتضح جليا ومن خلال ما ذكر العديد أن للمرأة في محافظة إب بصمة مميزة يُشاد بها، ومستقبل يمكن البناء على حاضره من خلال تكثيف الوعي وتنوير المجتمع بأهمية تواجد المرأة في حركة المجتمع العامة.