مفيد آل قاسم… سفير السلام العالمي للعام 2020م

إب7 press
طاهر الزهيري

حزم امتعته وقرر الرحيل، الوطن لم يعد يتسع لكل أحلامه وتطلعاته، كان يتصدر الأنشطة الشبابية والمبادرات المجتمعية، عُرِف عنه ميوله الشديد لكل ما يتعلق بالإنسان، ولذا فإن إخلاصه وتفانيه في تقديم البرامج والأنشطة التي ساهمت في وضع بصمات إيجابية في مجتمع مدينة إب اهلته للعبور للضفة الاخرى.

مفيد آل قاسم، من أبناء محافظة إب، سافر قبل نحو عامين إلى دولة الهند ثم إلى تركيا، وهناك وضمن أنشطة وبرامج وخطط عمل قدمها تم منحه من قبل منظمة سفراء السلام والعدالة والتنمية صفة ” سفير السلام العالمي” للعام 2020م بناء على المعايير الدولية للعمل الإنساني وميثاق الأمم المتحدة للسلام.

مفيد… شاب من مواليد محافظة إب 1997م، سافر لغرض متابعة التعليم، كان قد تعلم المرحلة الأساسية في الريف، ثم أنتقل إلى المدينة لاستكمال المرحلة الثانوية، بعد ذلك تطوع في جهات تنموية وإغاثية، وانتقل إلى صنعاء بعد أن حصل على فرصة ضمن فريق إحدى منظمات المجتمع المدني، وخلال هذه الفترة أكمل دبلوم إدارة اعمال، وطور من قدراته ومهاراته، قرر مؤخرا السفر إلى دولة الهند ثم تركيا، وهو يدرس حاليا إدارة اعمال دولية بجامعة البحر الأسود بتركيا.

يعلق مفيد ال قاسم عن اختياره لتركيا للدراسة فيها، ان ذلك البلد متقدم في جميع الأصعدة بشكل عام، وعلى صعيد التحصيل العلمي بشكل خاص، وقد استضافه وقدم له التسهيلات العديدة، وهذا دافع قوي واساسي حفزه لاستكمال تعليمه فيه، وبالنسبة لجامعاتها فقد حققت تقدما واسعا في الترتيب على مستوى العالم مثل جامعة إسطنبول وانقرة، واللتان معترفا فيهما محليا ودوليا وهو يخطط لمتابعة الدراسات العليا في تركيا.

ويضيف مفيد، أما عن اختيار دراسة إدارة الأعمال في جامعة تركية فكونها فتتح افاق كبيرة وشكلت قيمة حقيقة لدخول سوق العمل، وقد أخترت تخصصي بكل ثقة وبدون تردد لما تحققه من الاستخدام الأفضل للموارد المتاحة بآليات مضبوطة وفعالة عبر صياغة أهداف ذكية وتحويلها الى خطط عملية جاهزة وقابلة للتنفيذ.

يقول مفيد: تظل بلادي اليمن ومحافظتي إب قبلتي وهدفي وخطتي بعد الانتهاء من تقلي التعليم في الجامعات التركية، والعودة للمساهمة في بنائها وخاصة في المجال الاقتصادي وأن أقدم لبلدي ما اكتسبت من خبرات واسقطها على أرض الواقع بشكل عملي بالمزامنة مع تهيئة فريق من الشباب النشيط حتى تتكاتف جهودنا ونسرع في الإنجاز.

ويروي لنا قصة منحه صفة سفير السلام حيث يقول: تستند منظمة سفراء السلام والعدالة والتنمية الى متابعة الانشطة والفعاليات والعمل الميداني الموثق منفردة في ذلك عن سائر المنظمات محليا وعالميا، حيث ان المنظمة تلتزم المعايير الدولية في التقييم للعضوية والتوثيق. مما يمنحها صفة الشفافية كأهم معيار من معايير ميثاق الامم المتحدة والمواثيق الدولية الاخرى فان بطاقة السفير المحلي او العالمي.. تعد من اهم الوثائق التي يمتلكها العضو ويخاطب بها العالم.. واثقين من حسن التمثيل وكفاءته، وبناء على الجهود المتميزة في دعم السلام والعمل الانساني وتجاوز نقاط التنافس للمعايير الدولية بتحقيق الاول 5 نجوم (120 نقطة) والثاني 4نجوم (80 نقطة) طبقا للمعايير الدولية التي تعتمدها المنظمة بمواصفات الجودة والكفاءة والتنافس المثالي، وبناء على المعايير الدولية للعمل الانساني وميثاق الامم المتحدة للسلام تم منحنا صفة سفير السلام العالمي 2020 م.

يقدم ال قاسم رسالة: رسالتي لأبناء وطني، وطني اليمن ليس حزباً ولا نفر ولا طائفة أو مذهب، ما يجري في هذا الوطن باتساع رقعته هي كارثة، أن نقع في هذه الحرب والاقتتال والتناحر كارثة، ونحن المعروفين بحكمتنا ولين أفئدتنا، وتصبح مناظر الموت والدماء هي الحكم وهي الجلاد والشعب ضحية أكفار سوداء دخيلة… أتمنى أن نعود كما كنا ونبني ما تهدم من وطن دمرناه بأيدينا ولنقف يدا واحده، ووطنا واحد وشعبا واحد.

وأختتم حديثة مع إبpress7 بقولة: أشكر منحونا الثقة في كل يوم ولمن يحيطونا بكرمهم ويشعروننا بما نقوم به من جهد لمد جسور المحبة والمودة والألفة والمحبة بين شعوب العالم من أجل نشر ثقافة التأخي والتسامح بين أوساط شعوب العالم ومن أجل التعايش السلمي ومحاربة كل أشكال القهر والتعسف والظلم اينما كان واينما وجد.

#إب #iBB