ظلال وحروف
إب7برس Ibb7press
مروة جمال مهدي | رأي
-
استجواب
ما حالك يا رفيقي بعد طول غياب؟
أما زلت عبدَ هوى من نكثت عهدها وألقتكَ في جبِّ نكرانها؟
أما زلت سجينَ شوقٍ لمن تحاملت عليك بالأذى؟ أم ما زلت ضائعًا على عتبات مشاعرك التي لم تصنها؟
بلغني عنك أنّك رهين ماضٍ مَن لم ترَ لها بدلًا، تعانقها وهمًا بعد ما أقامت بينكما جدارًا منيعًا وبابًا وثيقًا، ترسمها على ندى نوافذك، تبحث عنها في أنجم السماء، تتحسس أماكن جلوسها بأناملك…
بلغني أنّك أصبحت مجرمًا…
نعم مجرمٌ في حق قلبك الذي جعلته قربانًا لتمنحك ما تحلم به، إنّي تائقٌ الآن إلى معرفة ما جنيته، أخبرني أعدتَ منتصرًا؟ أم كسرته ثانية وثالثة وعاشرة، تلك التي نعتّها بسيدةِ عمرك الباقي وملكتِك الأبدية؟
وحتى يصلني جوابك أبعث إليكَ نصيحتي” حذاريك أن تميل إلى من لا تشبهك روحًا، ولا يتآلف قلبها مع قلبك، ليَهنِك فؤادك، فلا يأخذنّك إلى ما تلوم نفسك عليه بعد حين.