مطابخ رمضانية في الغربة
أحلام المخلافي
في نهاية شهر شعبان تجتمع العائلات في معظم المنازل إلى بيت العائلة الكبير كعادة رمضانية لحضور الفطور العائلي الجماعي، وهذا ما قد يميز العديد من السفر اليمنية، ناهيك عن عودة العديد من المغتربين لصوم رمضان بين أهلهم ومحبيهم.
«إب7 برس» تواصلت مع بعض الأسر التي تنتمي لمحافظة إب في بلاد الغربة، وقد خرجت بعدة انطباعات أغلبها تؤكد أن لرمضان في إب طعم مختلف وروحانية خاصة.
تقول ” أم لانا”، مغتربة في السعودية: رمضان في بعدنا عن وطننا مأساة لا طعم له ولا لذة فلا لمة عائلية ولا غيرها تتكاثر الصحون على المائدة ويقلوا الأشخاص حقًا مشتاقة كثيرًا لرمضان في اليمن بالأحرى في محافظة إب ” المدينة القديمة “.
فيما تتحدث إيمان ماجد، طالبة في مصر، قائلة: هنا في مصر، بلدي الثاني، كذلك الشعائر جميلة ولذيذة ولكن سحور وافطار رمضان بين أفراد عائلتك له لذة مختلفة.
أكملت” أم محمد سعيد ” في أمريكا،” لا بأس بنا نحن نحاول أن نتعايش مع الوضع ولكن أولادنا لا يريدون الصوم إلا في إب بين أصدقائهم وأجدادهم، كما أن هنا لا طعم للصيام في الحقيقة”.
وافقتها الرأي جارتها أم أيهم قائلة: فعلًا رغم أننا نحاول أن نصنع أجواء رمضانية ونجتمع ليلًا ونجهز السمبوسة والباجيا والشفوت والمهلبية إلا أنه ينقصنا حقًا وطننا وأهلنا وكل طريق عشنا فيه في بلدنا الحبيب.
قاطعتها أم محمد في مجموعة على الواتس أُنشئت للنقاش حول ذات الموضوع : صحيح ولكن نأمل حقًا أن يعم الأمن والامان على اليمن السعيد الذي صابه الحزن منذ سنين فنعود له آمنين ونصوم بين أهلنا ومحبينا.
أما أماني عبدالله، مغتربة في الأردن، فقالت: في الحقيقة أنا لستُ معانية كثيرًا، فزوجي هنا ووالدتي وأحدى خواتي، صحيح أشتاق للأجواء هناك، ولكني هنا بين يدي أمي أشعر براحة أكثر، وأأمل أن نعود سويا جميعنا لليمن بعد أن تتحسن الأوضاع.
رفضن البعض الحديث أو ذكر اسماؤهن، لكنهن أكتفين بالقول بأن رمضان بائس في بلد غير وطنهن، وهكذا تسافر السفرة الأبية في مختلف البلدان، وتحاول أسر كثيرة في الغربة إعادة إنتاج روحانية رمضان هناك، لكن بصورة مختلفة وبعيدة عن نسختها الحقيقية في محافظة إب.