توفي الأسبوع المنصرم في محافظة إب الحاج أحمد المرعوى، عن عمر ناهز المائة والخمسون عاما، ليكون أكبر معمر يمني حتى اليوم.
« إب7 press » نفذت زيارة للحي الذي كان يقطنه الحاج أحمد، والتقت بأفراد أسرته والجيران، حيث كان يسكن في منطقة ” منزل الراعية “، أطراف مديرية المشنة، محافظة إب.
وأفاد الأهالي أن هذه العائلة تشتهر بطول العمر، فقد توفي أخاه قبل نحو 7 سنوات عن عمر بلغ 135عاما.
تزوج ” الحاج أحمد ” ثلاث نساء طيلة حياته، توفيت اثنتان فيما بقت واحدة حتى توفاه الله، وأنجب من الذكور ولدين وبنت، توفيا الولدان في حياته ” محمد وأحمد “، وما تزال البنت على قيد الحياة.
ووصل مراتب أحفاده حتى الجيل الرابع ” يصل اسمهم الرباعي إليه ” وهو على قيد الحياة، حيث يملك من الأحفاد من الجيل الرابع أكثر من 170 حفيدا وحفيدة يعيشون جواره ويشكلون حوالي ثلث سكان القرية.
وعمل الحاج طوال عمره المديد في حراثة الأرض، حيث كان يملك ثوران يقوم بالحراثة بواسطتهما، وقد ورث هذه الحرفة لأبنائه وأحفاده، وما يزالون يعملون بها لليوم.
وقد عاصر حكم الإمامة في الشمال والاحتلال البريطاني في الجنوب، كما مرت عليه الحرب العالمية الأولى والثانية وهو في ريعان شبابه.
يذكر أن ” الحاج علي ” لم يكن مصابا بأحد الأمراض المزمنة طيلة فترة حياته، فقد كان يعيش حياة صحية معتمدة على الزراعة والأكل المنزلي البسيط المعد بواسطة الحطب، إلا أنه فقد وعيه في أواخر أيامه بسبب إصابته بالعديد من أمراض الكهولة