قلم أفلاطوني (الجائزة الكبرى)
إب7 press
سماح عملاق
– لاأعلم لمَ يتجاهلون وجودي ياسماح!.
– من تقصد ياأفلا..؟
– القائمين على مسابقة مركز تجاري، لقد ابتعتُ ما أحتاج ومالا حاجة لي به؛ لأفوز بتلك السيارة..
– هههههه كانت قرعة ياأفلا، والمشترين مئات لاتحصى.
– وماهي القُرعة؟
– إنها اختيار عشوائي يعتمد على الحظ وليس على الجهد، فصعودك وهبوطك، وفوضاك لم يقدم شيئًا.
– اهاا.. ولمَ إذن تلك المهاترات التي كانت تنشب بين النساء، فتلك تدفع تلك، وهذه تصرخ في وجه تلك؟!!..
– طبيعة الحال والازدحام يجبر بعض النساء على ممارسة سلوكيات غير حضارية.
– نعم بالتأكيد، غير حضارية، وكورونا أين يقع في خارطتكم ياشعب إب الأكارم!.
– نحن نعيش بلطف الله، أما إجراءات التباعد الاجتماعي لايعرفها شعبنا إلا بداية الجائحة ومن ثم عاد لحياته الطبيعية.
– اهااا.. أنتم تتخذون “مناعة القطيع” إذن كأسلوب للوقاية..
– ههههه نحن نتخذ عقليات القطيع إن صدق القول ياعزيزي.
– ياللعجب!!.. ولم أفز بجائزة واحدة مع الأسف، أخبريهم أنني فيلسوفٌ عريق عدتُ لهم من القرن 3 ق.م؛ علّهم يسهمون في تكريمي ولو بقنينة عطرٍ أو بذلة أو ساعة، ماهذا البخل!!.
– أخبرتك ياأفلا بأنه الحظ، فلاتحاول.
– حسنًا، سأعيد ماابتعته، وأخبرهم بأن هذه بضاعتهم رُدّت إليهم.
– هههههه ياعنيد، الأمور لاتؤخذ هكذا، لكن لاتيأس، وشارك؛ فالمسابقات كثيرة، بقي مركز تجاري أخر سحبه بعد أسبوع تقريبًا، جرب حظك مرةً أخرى.
– أجرب.. اممم.. حسنًا.. كلا..
لاأريد، جوائزهم لاتعني لي شيئا، فقد رأيتُ أهوالًا مهيلة أثناء السحب، يالطيييف والزحمة يالطيف!.
– هههه إذًا حظك أوفر ياأفلا.. هيا بنا نتأمل الأجواء بعد المطر، مارأيك؟!
– لاأمانع.. هيا بنا.