اليوم العالمي للغة العربية
إب7برس Ibb7press
تحلّ مناسبة اليوم العالمي للغة العربية لتؤكد المكانة الرفيعة التي تحتلها العربية بين لغات العالم، بوصفها واحدة من أكثر اللغات انتشارًا عالميًا، وإحدى اللغات الأربع الأكثر حضورًا واستخدامًا على شبكة الإنترنت، فضلًا عن كونها من أسرع اللغات نموًا في الفضاء الرقمي، وهي لغة القرآن الكريم ومخزون حضاري وإنساني متجدد.
وتتميّز اللغة العربية بقدرتها الفريدة على التعريب واحتواء المفردات الوافدة من اللغات الأخرى وفق ضوابط لغوية دقيقة، بما يحفظ بنيتها وهويتها. كما تنفرد بثراء دلالي واسع يتجلّى في ظواهر لغوية عميقة، مثل الترادف، والأضداد، والمشترك اللفظي، إلى جانب ما تزخر به من أساليب بلاغية كالمجاز، والطباق، والجناس، والمقابلة، والسجع، والتشبيه، فضلًا عن فنون الفصاحة والبلاغة وما تحمله من محسنات بديعية رفيعة.
وتُعدّ العربية من أغنى لغات العالم من حيث المفردات والتراكيب، بما أتاح لها قدرة استثنائية على التعبير الدقيق عن المعاني المتعددة، ومكّنها من نقل التجارب الإنسانية والفكرية إلى مختلف شعوب الأرض عبر العصور.
لقد شكّلت اللغة العربية، على الدوام، أداة مركزية في تجسيد ثراء الوجود الإنساني، وحفظ المعرفة، وبناء الحضارة، وهو ما يجعل الاعتزاز بها ليس مجرد انتماء لغوي، بل وعيًا بدورها الثقافي والتاريخي والمعرفي.
وفي عالم تتسارع فيه المفاهيم والمعاني، تبقى العربية لغة قادرة على منح معنى واحد آلاف الدلالات، وإثراء الوعي الإنساني بمرونة تعبيرية لا تضاهيها لغة أخرى، ما يرسّخ مكانتها كلغة حيّة، متجددة، وقادرة على مواكبة العصر دون التفريط بأصالتها.
#اليوم_العالمي_للغة_العربية
#اللغة_العربية
#عربية_الضاد
#لغة_القرآن
#هوية_وثقافة
#إب7برس



























