توقيع رواية “لم أهبك كتابًا لتقرأه” للكاتبة فاطمة العبادي

إب7برس Ibb7press

أقيم صباح الخميس 17 أبريل 2025م، فعالية توقيع وإشهار رواية “لم أهبك كتابًا لتقرأه” للكاتبة فاطمة العبادي، والتي نظمتها رابطة إب الأدبية، وسط حضور نوعي من الأكاديميين والنقاد والمهتمين بالأدب، في الجامعة الوطنية فرع إب.

وفي كلمة افتتاحية ترحيبية، عبّر الأستاذ الدكتور حسان شريان، رئيس فرع الجامعة الوطنية، عن سعادته باستضافة هذه الفعالية التي تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تحتضنها الجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة باتت تمثل منصة فاعلة لرعاية المواهب الأدبية ودعم الحراك الثقافي في محافظة إب. كما ثمّن حضور الشخصيات الأكاديمية والأدبية، ومشاركة مركز برلين سكان التشخيصي، وأقارب الكاتبة وصديقاتها. كما أشاد بموهبة الكاتبة فاطمة العبادي، واصفًا عملها بـ”الجاد والجريء”، ومؤكدًا أن الجامعة تفخر باحتضان أقلام كهذه تسهم في تطوير الخطاب السردي اليمني.

الفعالية شهدت عددًا من القراءات النقدية والمداخلات الأدبية التي ألقت الضوء على جوانب متعددة من الرواية، حيث اعتبر الناقد علي أحمد قاسم أن العمل يمثل نقلة نوعية في الأدب النسوي اليمني، ويتميّز بطرح إنساني عميق وبنية سردية متينة، مؤكدًا أن الكاتبة نجحت في التعبير عن الذات والواقع بأسلوب صادق وجريء.

من جانبه، قدّم الدكتور صفوان الشويطر قراءة نقدية فنية، أشار فيها إلى قدرة الكاتبة على التحكم في خيوط السرد، ونقل القارئ إلى عمق الحالة الشعورية للنص، مع ملاحظات تقنية حول بعض الجوانب الأسلوبية والاجتماعية.

أما الدكتور صادق السالمي، فقد تطرّق إلى جرأة الرواية وتماسكها البنائي، مقدّمًا قراءة نقدية شاملة، مشيرًا إلى أن هذا العمل ينبئ بمستقبل أدبي واعد للكاتبة، وداعيًا إلى استمرار دعم مثل هذه الطاقات من قبل المؤسسات الأكاديمية والثقافية.

وفي مداخلة سردية، وصف الكاتب محمد آل قاسم الرواية بأنها “صرخة أنثوية ناعمة”، تعبّر عن وجع دفين ومعاناة المرأة في مجتمعات تقليدية، معتبرًا أن العمل يفتح بابًا للنقاش حول قضايا اجتماعية مهمّة.

اختتمت الفعالية بتوقيع الكاتبة فاطمة العبادي لنسخ روايتها، وسط تفاعل كبير من الحضور، في مشهد عكس شغف المجتمع المحلي بالأدب واعتزازه بإبداع المرأة اليمنية.