ظلال وحروف
إب7برس Ibb7press
مروة جمال مهدي | رأي
-
سعـادةٌ مُهـداة
ما نحنُ- الإناث – إلاّ رهائن أحبابنا، مهما كبرنا نظل بحاجةٍ إلى أحبابٍ يبقون حولنا، يحملون لنا الرفق، نتكئ على نصحهم، وحتى زمن قريب كنت أمتلك مُعجزة على هيئة صديقة، تُخبئ لي بعضًا من سعادتها، رسائلها غيث أحيا قلبًا بورا، تصبّ لي البهجة في كلِّ كلمةٍ تكتبها، في كل ضحكة تستقبلني بها؛ قذف في قلبي حبها، وبلغت بها جبال المحبة طولًا…
هي القابضة على جمر الوفاء والعطاء، اجتبيتها دونًا عن سواها…
رحلت تلك الرسائل إلى حيث الراحة الأبدية بعد أن مشت على فؤادي هونًا،
غابت إلى الأبد لكن شعاعها ما زال قابعًا في مهجتي، كبرتُ وكبرت، وايم الله ليوشكنّ الباقي من عمري أن يفنى ولم أجد لها مثيلًا
فهل ستظل قوتي تنمو وترتع؟
أم ستذبل وتتبعها؟
أيا سيدة العمر، سلام الله عليك، فلا خير في دنياي إن لم تكوني فيها.