الناشطة اليمنية المستقلة في السلام والحقوق والحريات الشابة زهراء باعلوي في حوار مفتوح من كوريا الجنوبية لـ« إب7 برس»:
» الحركة النسوية في محافظة إب ضعيفة جدا وفردية وشبه منعدمة وليس لها أي حضور أو صوت
» لا أرغب في الوقوف على هامش الأحداث بل أسعى لترك بصمتي الإيجابية في كل مكان أذهب إليه
» والدي هو أساس إلهامي وأنا نسخة منه وأتمنى أن أسهم في تحقيق السلام لوطني
» كوريا الجنوبية وطني الثاني، لأنه الوطن الذي أعطاني الأمن والحرية والحقوق ولا يمكن أن أسميه منفى مطلقا
زهراء خالد باعلوي، ناشطة في مجال السلام، وفي الحقوق والحريات والأنشطة المجتمعية الأخرى، تنتمي جغرافيا لمحافظة إب، تقيم ومنذ سنوات في دولة كوريا الجنوبية، ما يميزها عدم التطرف والانحياز لأي طرف رغم خوضها العديد من الجولات الحقوقية لا سيما فيما يخص المرأة ونضالها المستمر في سبيل نيل حقوقها وادماجها في المجتمع.
تؤكد زهراء أن الجيل الحاضر في رحلة بحث دائم عن الذات، وأن مهمته إسدال ستار الظلام بصناعة مصابيح تضيئ الحياة، تحدثت في هذا الحوار بضمير الجيل التائهة في دوامة الحياة وقدمت نموذجا مشرفا للفتاة اليمنية الناشطة والمثقفة والمحافظة على الجذور، والمنشغلة بهاجس الوطن وإحلال السلام في شتى ربوعه، إلى مجريات الحوار:
إب7برس Ibb7press
حوار/ نشوان النظاري
رحلة بلا نهاية
• البداية، كانت من الغربة اعتقد وامتدت لتصبح غربة ثانية وهجرة طويلة الأمد، ما هي المسافة الفاصلة بين الغربتين؟
– في بدايتها، كانت الغربة كالغمامة الخفيفة التي تطفو في سماء الحنين، لكن مع مضي الوقت أصبحت كلمة “غربة” تحمل أكثر من معنى. إن الفجوة بين الغربتين توسعت لتكون مسافة غير ملموسة، حيث أصبحت تمثل رحلة متواصلة من البحث عن الهوية والانتماء.
تحدي الذات
• بعيداً عن السياسة والأنشطة الحقوقية .. من هي زهراء باعلوي؟ وما أهم المحطات التي أثرت في حياتك العامة؟
– كحياة شخصية، زهراء إنسانة بسيطة جدا لكنها أيضا، طموحة جدا، ارتبطت في سن مبكرة، لكن لم استسلم أو أتوقف عن محاولاتي وتحقيق أحلامي، أتممت تعليمي ومازلت أتعلم لأنها رحلة طويلة لا تنتهي.
خروجي من اليمن وتجربة السفر الدائم كانت محطتين مهمتين أثرتا بشكل كبير في تشكيل شخصيتي وفتحت أمامي أفقاً جديداً للتعلم والاكتشاف الذاتي. في رحلتي المستمرة نحو النمو، كل يوم اتفاجأ بقدراتي المختلفة، أتحدى نفسي باستمرار، لدي روح شغوفة ومصرة لأبعد مدى، أحب الإستطلاع والإكتشاف لكل ماهو جديد، لا أخاف أن أجرب شيء مختلف، بل يلهمني ويشعرني بالتحدي، ولا أرى أن هناك شيئا مستحيلا بالحياة، لدي قاعدة في حياتي هي، طالما أن الله زرع بداخلنا هذا الطموح والتفكير، هو أيضا مكننا بالوسائل التي نستطيع بها أن نحقق ما نريد، فقط نوظفها بالشكل الصحيح.
دعم السلام
• تمارسين النشاط الحقوقي والمجتمعي وتودين الانخراط في عملية السلام التي ستأتي حتما على الرغم من صغر سنك، هل ثمة أنشطة تمهيدية قمت بها مع أخريات على سبيل المثال تصب في هذا الجانب أم أنها الثقة بالنفس؟
– بالطبع .. كنت من ضمن النساء المشاركات في خطة السلام النسوي التي كانت على مستوى اليمن، أنشأنا منظمة ثري تراكس ومن ضمن أهدافها السلام والتنمية المستدامة، شاركت في عدة فعاليات للسلام مع الإتحاد الأوروبي، شاركت مع العديد من الرفاق في إعداد خطط للسلام والتنمية لما بعد الحرب، ننظم فعاليات ومظاهرات لدعم العملية السياسة والسلام في اليمن، أنشأنا منظمة للمهاجرين والمغتربين اليمنيين، وساهمنا بشكل فعال بإرسال التوصيات وخلق الأفكار وإرسالها لصناع القرار.
تعزيز الحوار لبناء الإستقرار
• بعد أن فشل الرجال في تحقيق السلام وخابت آمال الجماهير وسحقت النخبة تحت رحى مصالح الكبار، هل يمكننا الآن التعويل على النساء في صناعة السلام ؟
– بالطبع، يُظهر التاريخ أن النساء لعبن دوراً بارزاً في تحقيق السلام. بفضل مرونتهن وقدراتهن في التواصل وبناء الجسور، وأثق أن النساء شركاء صادقين وفعّالين في صناعة السلام، لا تقدم مصلحتها الشخصية على وطنها، وهذا ماوجدته بالكثير من النساء الفاعلات، والنساء لديهن قدرة عالية في تعزيز التفاهم والحوار البناء لتحقيق إستقرار دائم.
صوت خافت
• ما حجم النساء اليمنيات اللواتي يعملن في المهجر، وهل هناك حراك ثقافي وأنشطة مجتمعية تقام في كوريا كونك مقيمة فيها؟
-الكثير من النساء يعملن في المهجر، سياسيات وناشطات وحقوقيات، وفي كل المجالات، لكن ما يزال صوتها ضعيف ولم يصل للمستوى الذي يجعلها قادرة على التغيير.
في كوريا النساء قليل، ولا توجد فعاليات إلا التي تأخذ الطابع التراثي والعام وقليلة جدا، لكن قريبا سوف نرتب ونبدأ بأنشطة كثيرة ومتنوعة تبرز اليمن وجمالها وتراثها.
صوت أبي
• بعد مكوثك فترة طويلة في كوريا وأصبحت حياتك منصهرة بالطابع المدني والحضري الموسع، هل ما يزال الحنين جارفا لأحياء وأزقة إب، للرفيقات وزميلات الدراسة والصبى، لاحلام خاملة جفت على أرصفة الطريق، لخطى كانت تحمل الحقيبة المدرسية تحت زخات مدينة المطر والخضرة الساحرة؟
ليس لدي ذكريات كثيرة تستحق الوقوف كثيرا وأشتاق لها، في الشوارع والأزقة ..
فقط أشتاق للعائلة ولمة الأهل على طاولة الطعام، الضحك والمزاح بين إخوتي واعمامي، دفء العائلة، صوت أبي عندما أنام بعد الظهر ويطول ذلك النوم، فيناديني ليطمئن ويسألني هل أنتِ بخير، قلقه وخوفه علي أكثر شيء أحبه وأخاف عليه، كما أكثر شيئ أحبه في حياتي أبي وأمي.
مسؤولية كبيرة
• إلى أين تبحرين بأحلامك كناشطة لها جمهور عريض بلغ سقفه ما يقرب 400 ألف متابع في كل صفحاتك على السوشيال ميديا ..؟
– إنني أعتبر هذا مسؤولية كبيرة، فأنا دائما حريصة على انتقاء ما أقول وما أفعل، أحاول أن أكون ذات فائدة لمتابعيني، اتبنى قضايا واساعد وانشر عن قضايا لا يلتفت لها البعض، توقفت لفترة طويلة لأسباب خاصة، وافكر أن أعود للسوشيال ميديا بأفكار جديدة، ونقدم الإلهام ونشجع الأفكار وندعم المواهب.
جسرا بين الواقع والخيال
• هل الكتابة عامة في نهاية الأمر ترجمة لما يعتمل في الذهن عن الواقع، أم أن الواقع مجرد نقطة في خيال الكاتب والمثقف؟
– الكتابة تعكس تفاعلاً مع الواقع وفي الوقت ذاته تنسجم مع خيال الكاتب. أعتقد أنها تمثل جسراً بين الواقع والخيال، حيث يتجسد التفاعل الشخصي مع الواقع في أسلوب الكتابة، ولكن يظل الكاتب قادراً على إضفاء لمسات فردية وإبراز رؤيته ونظرته الخاصة للعالم.
نسخة ثانية
• بصفتك ابنة الصديق العزيز المناضل الناصري العتيد خالد هاشم، أود أن أعرف ما مدى تأثرك بوالدك بالدرجة الأولى، وثانيا هل ترين المشروع القومي إجمالا حل لمعضلتنا الحالية؟
– والدي هو أساس إلهامي تقريبا، وأنا نسخة منه، نتشابه كثيرا بأفكارنا وطموحنا كبريائنا وحضورنا، لكن والدي قيدته الحياة والمسؤوليات الكثيرة، ومع هذا ما يزال منبع العطاء الذي لاينضب، وأنا أواصل مشواره لكني مستقلة تماما ولم انخرط بأي حزب سياسي، قد يعود السبب أن الحرب بدأت وأنا صغيرة، وخرجت من اليمن بعمر 18سنة ولم أجد فرصة كافية لتحديد المسار، لكن أبي كان له أثر كبير بداخلي، بقيمه القوية وتوجيهاته الحكيمة والمتزنة، وهذا شكل لي أساساً قوياً وثابتاً ..
بالنسبة للمشروع القومي، أرى أنه يمكن أن يكون حلاً جذرياً لمعضلاتنا الحالية إذا تم تنفيذه بفاعلية وشفافية، مع إشراك جميع شرائح المجتمع في صياغته وتنفيذه.
تغيير إيجابي
• وجودك في المشهد الخارجي كصوت يمني محترم مصدر فخر لكل يمني، لكن في مجتمع ديني وقبلي منغلق كاليمن يعتبر ما تقومين به من نشاط مدني ضد العادات والتقاليد والأعراف، كيف تجاوزت هذه المعضلة الوجودية، وإذا عاد بك الزمن للخلف كيف كنت ستختارين نمطا لحياتك؟
– إحترام تقاليد وعادات المجتمعات المحلية مهمة جداً، ولكن في بعض الأحيان، التغيير يأتي من خلال تحدي القوالب القديمة. قد يكون تواجدي كصوت مدني محترم تحفيزاً للحوار حول قضايا الحقوق والتقدم.
لو عاد بي الزمن للخلف، ربما كنت قد اخترت نفس النهج، باحترام الثقافة والتقاليد، لكن مع العمل نحو التغيير الإيجابي والتنمية المستدامة في كل المجالات.
توازن عام
• ما هي المسافة الفاصلة بين زهراء الإنسانة والام وزهراء الناشطة المعروفة التي يتابعها الآلاف من الناس؟
المسافة الفاصلة بيني كإنسانة وأم وناشطة معروفة تعتمد على حياتي الشخصية والمهنية. كإنسانة، أسعى للتواصل بشكل صادق وفعّال مع الآخرين ودعمهم ومساندتهم بكل ما أستطيع. كأم، تكون اهتماماتي موجهة نحو رعاية وتطوير أطفالي فأنا أريد أن لا يكونوا عاديين وعلى هوامش الحياة، بل فعالين في المجتمع ولديهم بصمة يفخروا بها.
وكناشطة هنا في المهجر وكذلك على مستوى وطني أسعى لتقديم إسهامات إيجابية في المجتمع بكل السبل المتاحة لدي، وأحاول أن أحافظ على التوازن بين الحياة الشخصية والتزاماتي الإجتماعية والدراسة والعمل.
تحديات مفتوحة
• كيف تقيمين الوضع الحقوقي وخاصة وضع المرأة في اليمن في ظل الحرب والصراعات الداخلية؟ وكيف ترين الحركة النسوية في محافظة إب؟
الوضع الحقوقي في اليمن، خاصة وضع المرأة، يشهد تحديات كبيرة نتيجة للحروب والصراعات الداخلية والخارجية.
تتعرض المرأة للعديد من التحديات منها التهديدات الأمنية وومنعها من حقوقها الأساسية كالتعليم وتزويجها في سن مبكرة، وتحميلها حياة هي غير مستعدة لها فكريا ونفسيا وجسديا.
الحركة النسوية في محافظة إب ضعيفة جدا أو شبه منعدمة، لايوجد تكتل موحد يدافع عن النساء وله صوت مسموع يصل للجميع ويسعى لتحسين وتمكين النساء في المجتمع، وباعتقادي السبب يعود أن محافظة إب رغم جمالها وسحرها البهي لكن الناس منغلقين على أنفسهم رافضين أي تغيير أو تجديد بالمجمل، وحركة النساء في إب فردية لا تظهر للعلن وليس لها أي حضور أو صوت.
مسار افتراضي
• هل هناك قرارات اتخذتها وندمت بعد ذلك؟ وهل ثمن القرارات المصيرية الخاطئة ندفعه باهظا؟
في الحقيقة لم أندم بحياتي على قرار اتخذته بنفسي لأني دقيقة وأحسب كل خطوة، لكن أكيد أخطئ بقرار معين وهذا أحيانا فقط، لكن غالباً ما يكون ثمن هذا القرار باهظاً، لا أنكر إنني تعلمت منها دروساً أكثر من القرارات الصائبة، لذا لست نادمة على شيء، حياتي مضت بشكل سلس ومتوازن وبخطوات يجب أن أمر بها.
سلاح ذو حدين
• ما رأيك في هذا الحشد الهائل من مواقع التواصل الاجتماعي، وهل تسهم في خلق وعي حقيقي، وما مدى تأثيرها على المجتمع العربي؟
– مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيرًا في تواصل الأفراد ونقل المعلومات، أنا أعتبرها سلاح ذو حدين، يمكن أن يكون لديها تأثير إيجابي وسلبي.
هي يمكن أن تسهم في خلق وعي حقيقي عندما يتم استخدامها بشكل فعّال لنقل المعلومات والخبرات والمعارف وربط المجتمعات ببعضها وتعزيز التواصل وكشف معاناة الشعوب، مثل الحرب على غزة الأن كمثال رغم التقييد الذي تفرضه على المحتوى، ولكن يمكن أن تسهم أيضاً في نشر المعلومات غير الدقيقة أو التحريض أو الترويج لأفكار خاطئة وقضايا ملفقة.
على المدى الطويل، يمكن للتأثير أن يكون كبيراً على المجتمع العربي، لأنها تلعب هذه المنصات دوراً مهما في تشكيل الرأي العام ونقل القضايا الإجتماعية والثقافية. ومع ذلك، يتطلب الأمر أيضًا مراقبة وتنظيم لضمان استخدامها بشكل إيجابي ومفيد للمجتمع، وعدم المساس بحريات الأخرين وخصوصياتهم وسمعتهم.
جهود مشتركة
• برأيك، هل يدفع الشباب اثمان باهظة جراء الحرب والصراع الدائر في البلد؟ وهل يمكن أن تزدهر الثقافة وحرية الكلمة في زمن الحرب؛ أم أنهما ضحايا إلى جانب سلسلة طويلة من الضحايا، وكيف ترين المستقبل في ظل أوضاع كهذه؟
– الحروب والصراعات الدائرة في بلادنا فرضت أعباءً كبيرة على الشباب، فقد تأثروا بفقدان الفرص والأمان. ومع ذلك، يظهر التاريخ أن الإبداع والمقاومة قد ينشأن في زمن الصراع، ويمكن للتعليم وللثقافة وحرية الكلمة أن تكون ركيزة للتغيير.
المستقبل يعتمد على الجهود المشتركة بين كل أبناء المجتمع، ويتوقف هذا العداء والصراع، ونتفق جميعا أن اليمن للجميع، يجب أن نكون مسؤولين عن بناء مجتمع مستقر ومتنوع يحكمه القانون.
هدوء واتزان
•زهراء، تقودين السيارة بتهور قليلا، أرجوك لا تنكري ذلك، هل هذا الأمر يعود لوجود طاقة مكبوتة في أعماقك، أم هذا سلوك ناجم عن الجانب الآخر من شخصيتك الحادة التي تتملكك أحيانا ..
لا أعتقد أن تهوري في القيادة أحيانا يعود لوجود طاقة مكبوتة، بل يمكن أن يكون ناتجاً عن طبيعة حادة لشخصيتي التي تظهر أحيانًا، خصوصا عند الغضب، عادة ما أخرج واقود السيارة لمسافات بعيدة واعود وقد هدأت، لكن المخالفات تلاحقني بعدها وتحاصرني كذلك ههه، لكني بالمجمل شخصية هادئة ومتزنة، لحظات غضبي قليلة.
وطن ثاني
• متى تنوين العودة؟ وما الذي أضاف لك المنفى؟ وهل أنجزت شيئا من الأحلام أم أنه قدرنا كيمنيين تعاقبنا الحياة لمجرد محاولاتنا انتزاع شيئ من تلك الأحلام البسيطة؟
في الحقيقة لا أنوي العودة والإستقرار في اليمن على المدى القريب، خصوصا في ظل هذه الأوضاع والحرب، البلد أصبح غير قابل للحياة وتربية أطفال بشكل سليم.
المنفى ..!! أنا لا أسميه المنفى، كوريا الجنوبية أعتبرها وطني الثاني، لأنه الوطن الذي أعطاني الأمن والحرية والعمل والحقوق، لقد أضاف لي الكثير في كل المجالات العلمية والعملية والحياتية، لذا ساحبه واحترمه ولا اعتبره منفى مطلقا.
أما أحلامي فأنجزت بعضها، تأخرت كثيرا، لكن مشواري ما يزال في بدايته مثلما يقول أبي، أيضا ما زلت بالعشرينات، وأنا ما زلت أدرس، وهذا أهم شيء حاليا، بالإضافة لبعض الأنشطة بين حين وآخر.
بصمة إيجابية
• قبل الختام، أبرز الطموحات المستقبلية والتي تشكل بالنسبة لك مسار حياة؟
– أنا شخصية ذات طموح قيادي، أحب السياسة والإقتصاد واقرأ بها كثيرا وأتمنى أن أسهم في تحقيق السلام، اهدافي كثيرة سوى على المستوى الشخصي والعام، لكن عامة هو أن أصبح قائدة قادرة على تحقيق التغيير الإيجابي لمجتمعنا، لا أرغب في الوقوف على هامش الأحداث بل أسعى لترك بصمتي الإيجابية في كل مكان أذهب إليه.
رسائل مفتوحة
• كلمة أخيرة تودين قولها لقراء المنصة ..
أوجه كلمة للأباء وأولياء الأمور، كونوا الداعمين لأولادكم، لا تتركوهم يتشتتوا وتفتحوا معاهم جبهات حرب لأن حياتهم هي حرب بحد ذاتها، بل أعطوا أبناؤكم الفرصة لصناعة أنفسهم وساعدوهم ومكنوهم، نحن لسنا نسخ من أي أحد ولا يمكن أن نكون نسخ من بعض، لكل منا شخصيته وكيانه وأفكاره وطموحه وتطلعاته، وهكذا تبنى المجتمعات وتنهض الدول بالمساهمة الفعالة بكل المجالات وإشراك الجميع خصوصا النساء، وأنا أثق أن النساء أساس التغيير بالمقام الأول.
للشباب، استمروا في تحقيق أحلامكم، فالنجاح يولد من الجهد والإصرار، كونوا مبادرين في خلق فرصكم ولا تيأسوا أمام التحديات، فأنتم أساس التغيير وبناة المستقبل، نحن من سيجلي الظلام بصناعة مصابيح تضيئ حياتنا، ولا ننتظر الشمس أن تشرق، سنضع إحتمال أنها لن تشرق لذا لا ننتظر.
– للمنصة، شكرا على حواركم الجميل والذي بحث بعمق في حياتي، وعرفني عن نفسي أكثر، ماذا أريد وإلى أين أريد أن أصل، نحن في رحلة بحث دائم عن ذواتنا، ونادرا ما أتلقى مثل هذه الأسئلة، الشكر للصديق العزيز نشوان النظاري الذي حاورني، هذا الإنسان الرائع المناظل والملهم، له كل التقدير والمودة، تحياتي الخالصة للجميع.
الرابط الدائم: https://ibb7.org/2023/11/27/الناشطة-اليمنية-…قلة-في-السلام-وا/