السيول تواصل جرف المنازل في حي وطن بمديرية السدة وسط تجاهل الجهات المعنية
السدة – محمد كريب
أطلق سكان حي وطن بمديرية السدة مناشدات واسعة لإنقاذهم من سيول الأمطار التي تهدد العديد من منازلهم المجاورة لمجرى وادي بنا الشهير، خاصة تلك السيول القادمة من قاع الحقل وجبال بني الحارث وبني العثماني.
جاءت هذه المناشدة بعد تعرض بعض المنازل هناك للجرف خلال الشهر الجاري، واستمرار نزوح بعض الأسر.
وأفاد سكان الحي أن اسرتين نزحتا من منازلهم بعد جرف السيل لأجزاء منها، فيما بقى قاطني الحي رهن الخوف وتلاشت عزيمتهم في ظل استمرار تدفق الأمطار على المنطقة، واستمرار الخطر الوشيك على حياتهم مما يستدعي الحاجة الملحة لتوفير الحماية والحلول المناسبة لبقائهم على قيد الحياة.
وطالب عدد من المواطنين في مديرية السدة جميع السلطات والهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية وكافة الجهات المهتمة سرعة التدخل لإنقاذهم من الكارثة التي يعانون منها والعمل على مساعدتهم في الدفاع عما تبقى من أراضيهم ومنازلهم وحمايتها من خطر الانجراف سيما مع بدء موسم الامطار والسيول هذا العام.
يشار إلى أن أبناء الحي قد أطلقوا خلال العام الماضي العديد من المناشدات، لكنها لم تلقى استجابة سوى عدة زيارات واتصالات ووعود ولا زال الحال كما هو عليه لم يلتفت أحد إلى معاناتهم، وعلى مدى عام ونصف لم يُتخذ أي أجراء من شأنه أن يحد من تلك الكارثة، أو إيجاد اي حل يذكر للعشرات من الأسر والاطفال والنساء والشيوخ الذين يبيتون مع الخوف خشية أن يبغتهم السيل ليلا ويجرف ما تبقى من منازلهم.
هذا وتشهد عدد من المحافظات اليمنية هطول أمطار غزيرة وتدفق سيول جارفة، تسببت بحدوث وفيات بين المواطنين، وجرف عدد من المنازل، بالإضافة إلى أضرارا كبيرة في الأراضي الزراعية، وشبكات الطرق، ومخيمات النازحين.
في حين حذرت نشرة الإنذار المبكر الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة من فيضانات كبيرة ستضرب مناطق المرتفعات الجبلية في اليمن.
ودعت إلى الاستعداد في هذه المناطق والكثير من المرتفعات الأخرى لهطول الأمطار والفيضانات الأكثر فتكاً، وحذرت من أن ذلك سيؤدي إلى عزل آلاف الناس عن المأوى والمياه النظيفة.