مكافحة السرطان بإب تعقد مؤتمرا صحفيا حول دعم وإنقاذ حياة 5480 حالة مصابة بالسرطان
نشوان النظاري
عقدت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمحافظة إب، اليوم مؤتمرا صحفيا لاطلاع الرأي العام بالاحتياجات الطارئة للمؤسسة، ودعم وإنقاذ حياة 5480 حالة مصابة بالسرطان في المؤسسة.
وفي المؤتمر الصحفي أكد مدير فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالمحافظة الأستاذ بليغ الطويل أن مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية التابع للمؤسسة يعاني من نفاذ وشيك بالأصناف الدوائية الكيميائية والأدوية المساعدة.
وأوضح أن مركز الأمل لجأ لإطلاق هذا النداء لإنقاذ حياة آلاف من المصابين بالسرطان أغلبهم من الأسر الأشد فقرا، حيث بلغت الحالات المقيدة لدى المؤسسة 5480 حالة، ويستقبل المركز ما يقارب 60 – 70 حالة يوميا.
وبيّن الطويل أن مديونية المركز بلغت ما يقرب 22 مليون ريال يمني، بالإضافة إلى أنه يفتقر للأدوية اللازمة لعلاج المرضى بمعدل 50% وبقية الأدوية على وشك النفاد خلال منتصف الشهر القادم.
ونوه إلى أن مركز الأمل قطاع خيري يقدم كافة خدماته بشكل مجاني ويعتمد على التبرعات والجهات الداعمة وبعض التجار لاستمرار تقديم خدماته، وبسبب شحة المصادر وتوقف تلك المساعدات وعدم إلتزام بعض الجهات الحكومية الايرادية بدفع ما وعدت به قبل نحو عام، كاد المركز أن يتوقف لولا اعتماده مؤخرا على القروض من أجل استمرار تقديم الخدمة للمرضى.
وناشد مدير فرع المؤسسة السلطة المحلية وكافة التجار والمسؤولين ورجال المال والأعمال والمنظمات الدولية والإنسانية والإغاثية بسرعة مد يد العون بما يخفف من وطأة الكارثة المحدقة وينقذ أرواح المرضى ويساعد بقيمة الدواء وتوفير موازنة للأشعة اللازمة للمرضى، وكذلك الخدمات الصحية الأخرى.
من جهته لفت استشاري طب الأورام بالمؤسسة الدكتور بهيج المريسي إلى أن الحالات المصابة بالسرطان والتي تأتي من عدة محافظات تزداد بشكل كبير حيث يوجد 5 – 10حالة جديدة أسبوعيا، وقد سجل العام الماضي 643 حالة جديدة.
مشيرا إلى أن المؤسسة مهددة بالتوقف خلال أسبوعين بعد قرب نفاذ كمية الأدوية في صيدلية المؤسسة، وعدم وجود ميزانية تشغيلية لصيانة الأجهزة وتوفير الأدوية والمحاليل الطبية، وإيقاف مديونية المؤسسة لدى بعض المؤسسات الدوائية والمراكز التشخيصية.
وبدوره دعا نائب مدير عام فرع مؤسسة مكافحة السرطان بالمحافظة الأستاذ عبده الحاج الجميع لتحمل المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية ومساندة المؤسسة أمام الصعوبات التي تواجهها بسبب انعدام الدعم وارتفاع عدد المصابين بالسرطان والوقوف إلى جانب هذه الفئة الفقيرة والمعدمة، والإسهام الفاعل في إنقاذ حياة المرضى والتخفيف من معاناتهم.
متمنيا أن يلقى نداء الاستغاثة استجابة من السلطة المحلية والمنظمات الإنسانية والإغاثية والخيرية بما يعود بالفائدة باستمرار تقديم الخدمات الطبية لمرضى السرطان بالمحافظة.
هذا وفي نهاية المؤتمر، الذي حضره مدير المؤسسة اليمنية القابضة الأستاذ محمد العزي وقائد قوات النجدة السابق العقيد طارش السامعي، قام عددا من الإعلاميين والناشطين بتنفيذ زيارة ميدانية لمبنى مركز الأمل والمكون من ثلاثة أدوار، ويتضمن: قسم التموين الطبي، عيادات الأطباء، الصيدلية، المختبرات، غرف رقود خاصة بالنساء والأطفال، وآخر للرجال، واطلعوا خلال الزيارة على الاحتياجات الطارئة التي يحتاجها المركز للاستمرار بتقديم خدماته الطبية لمرضى السرطان.