الفنان المسرحي الشاب أحمد حميد لـ « إب7برس»: تواجه الوجوه الفنية الجديدة إقصاء في المسلسلات التلفزيونية وطموحي أن اتخطى حاجز الوطن
يقف على خشبة المسرح في العديد من الأعمال المسرحية بكل ثقة واحتراف ليؤدي أدوارا صعبة ومختلفة، ويتقمص شخصيات متناقضة وبمهارة بارعة يحظى بحب الجمهور ورضى النقاد وإعجاب عشاق أبو الفنون.
ابن الريف، والعصامي المبدع الذي يحفر بالصخر ليحقق ذاته، الفنان الشاب أحمد محمد حميد قاسم، كانت بدايته من القرية، ومنها ذاع صيته، وعرفه كل الناس في محافظة إب.
بدايتي كانت من القرية، حيث بدأت في العام 2012م، بعمل العديد من الفلاشات القصيرة، بمعية صديقي وزميلي ” عبد الرحمن البعداني”، وأيضاً محمود الصديق ، الذي له الفضل عليا، فقد كان يسندنا بكل شي، بالتصوير والمونتاج، وغيره من الاحتياجات.
” بن حميد” كما يحلو للبعض أن يطلق عليه، من مواليد 1996م، في منطقة مشورة ريف إب، ويقيم في نفس المنطقة، يدرس في كلية العلوم الإدارية، قسم محاسبة، بجامعة إب.
بعد سلسلة من الفلاشات القصيرة، خاض الفنان ” أحمد حميد” تجربة جديدة في المسرح، حيث التحق بالمسرح المدرسي، ” أثناء خوضي تجربة المسرح المدرسي في العام 2015م، وكنت حينها قد اكملت دراستي الثانوية، تزامن تقديمي لأحد العروض مع وجود الصديق الجميل عبد الحكيم الحميدي، الذي أعجبه العرض، وقام عقب ذلك بتقديمي لفرقة طج الفنية في مدينة إب، ومن هناك بدأ مشواري يتوسع ويأخذ قالبا احترافياً حيث تتمتع الفرقة بوجود العديد من الموهوبين والمبدعين ويديرها الثنائي الجميل الفنان والسيناريست والمخرج طاهر الزهيري والفنان المبدع و المتألق جلال الدُعري”.
ويواصل، امسكوا بيدي وبدأت بالتمثيل معهم في الفرقة في نفس العام، وفي العام الذي يليه قدمت ما يقارب 52 عرضا مسرحياً ما بين اسكتشات وعروض قصيرة وطويلة، والعديد من الفلاشات، واستمريت مع الفرقة إلى وقتنا الحالي، وبإذن الله سوف نستمر مع بعض حتى نحيي هذا الفن الراقي.
يتحدث حول تشجيع المحيط له، بداية بوالديه، وبعض الأقارب، وأبناء القرية الذين يتابعون ويشجعون كامل اعماله، وخلال عمله المسرحي ودراسته الجامعية استطاع تأهيل نفسه وتطوير موهبته من خلال مجموعة من الدورات في مجال التمثيل والفنون المصاحبة أبرزها، دورة في اعداد الممثل، دورة في كتابة السيناريو، دورة في تقارير المشاريع، دورة في التنمية البشرية، دورة في الشخصية القيادية، دوره المحاسبة الاداري المعتمد CMA.
ويسرد بعض الإنجازات التي حققها عقب الانضمام لفرقة طج الفنية قائلا:” بعد انضمامي لفرقة طج الفنية في عام 2015م، شاركت في العديد من العروض المسرحية منها، مسرحيات توعية في المساحة الصديقة للأطفال المهمشين، مسرحية توعوية ضد مرض الكوليرا في إب وتعز، ومسرحية دمى عرائس، مسرحية بلا مسرحية في اليوم العربي للمسرح، مسرحية سوق الإنسان في اليوم العالمي للمسرح، مسرحية جريمة سوداء الحاصلة على المركز الأول في مهرجان الرسول الأعظم عام 2019م والعام الذي يليه، مسرحية فيروس الحاصلة على المركز الأول في مهرجان الرسول الأعظم، وآخرها مسرحية جبل ذهب في المركز الثقافي إب.
شارك الفنان ” محمد ” في مهرجان إب للمواهب وحصل على المركز الأول على مستوى المحافظة في التمثيل، وشارك في مهرجان الرسول الأعظم للعام 2019 وحصل بمعية فرقة طج على المركز الأول في مسرحية جريمة سوداء، وفي العام الثاني حصدوا المركز الأول في مسرحية فيروس.
كما شارك في العديد من الأفلام التي تم عرض بعض منها على قنوات فضائية أو على اليوتيوب منها، آخر الأحزان، المجنون من، طارت، ضيوف متضررون، عريس 17، سواد، ومضة، والعديد من الفلاشات الأخرى، كما شاركت في مسلسل حاوي لاوي ومسلسل الفيلم.
وحول الصعوبات الرئيسية التي تواجه الفنان الشاب أو كما يطلقون عليه وجه جديد، يؤكد ” حميد “بعدم إتاحة الفرصة له ولبقية تلك الوجوه من المشاركة في المسلسلات التلفزيونية واحتكارها بوجوه معينة ومشهورة، لدرجة تواجد أغلب الفنانين المعروفين في ثلاثة أو أربعة مسلسلات في نفس الوقت، ناهيك عن الصعوبات الأخرى التي تبدأ من البيت، وكذلك أوضاع البلاد الصعبة والجمع بين الدراسة والشغل والتمثيل وكل ذلك بمجهودي ذاتي وبلا إسناد من دولة أو أحد.
ويختتم اللقاء، ” أطمح أن أكون فنانا ومخرجا على مستوى الوطن العربي، وأن اتخطى حاجز الوطن، وأقدم رسالة فنية سامية تساهم في رفع الوعي والثقافة لدى المجتمع، وأن ويكون لي بصمة في الدراما اليمنية، وأن أساهم في نقلها بأفضل صورة تجسد هوية وثقافة المجتمع اليمني الأصيل”.