محافظة إب تدلف موسم الحصاد الزراعي

إب 7 برس Ibb7press
نشوان النظاري

حالة استنفار في قرى ووديان مديريات محافظة إب وقد خيم موسم الحصاد، وبات المزارعون يتناثرون بهمة ونشاط في الأودية وعلى امتداد الحقول الوفيرة، وأصبح الجميع في حالة جهوزية كاملة، وديناميكية مستمرة.

يستخدم الكثير بعض المزارعين ” الحصادة ” في عملية الحصاد، وهي عبارة عن آلة محلية الصنع تعمل بمساندة ” الحراثة”، وهي توفر الوقت والجهد وبمقابل مادي مكلف نسبيا، فيما يفضل البعض الآخر الحصاد بالطريقة التقليدية سيما من يكونوا في مناطق مرتفعة، أو من يعتقدون بأن الطرق القديمة فيها البركة.

تختلف أنواع المزروعات في مديريات محافظة إب بحسب المناخ والجغرافيا المسيطر على المكان، لكن اغلب المديريات تزرع نباتي الذرة والشام، فيما المناطق المرتفعة تزرع الشعير والدخن والفول وغيرها.

 

ويسعى مجتمع الريف إلى الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي في المواد الأساسية من الحبوب والبقوليات، لكنه يعاني هذه الأيام من ندرة وكلفة في الأيدي العاملة، حيث نزح أغلب سكان الريف للمدن والمراكز المديريات والبعض الآخر في الغربة، مما تسبب في توقف حراثة بعض الحقول، وتقلص حجم الناتج الوطني من تلك المحاصيل على مستوى المحافظة والجمهورية.

كما يعاني قطاع الزراعة خطر كارثي سيتسبب مع مرور الأيام بأزمة اقتصادية مهولة، ويكمن الخطر في تمدد وانتشار زراعة القات، والذي يحتاج لنسبة مياه كبيرة، وهذا ما يفتقر له أغلب ريف المحافظة.

عندما تسير في قرى وأودية المحافظة هذه الأيام ستلاحظ المحاصيل الزراعية من شام وذرة فوق أسطح المنازل، وفي مساحات متفاوتة جوار الحقول، يعرضها المزارعون لأشعة الشمس حتى تجف تماما ويمكن ادخارها في صهاريج مصنوعة من الحديد لعشرات السنوات.

وخلال شهر تقريبا من موسم الحصاد تتحول أراضي وحقول محافظة إب إلى مساحات قاحلة، تتسكع فيها الحيوانات بكل أريحية، حيث تتحول إلى مراعى عام، ويعود سبب ذلك لأن أغلب المزارعين في محافظة إب يعتمدون على الأمطار الموسمية لري مزارعهم، والقليل وهي نسبة لا تكاد تذكر، من يعتمدون على الآبار الجوفية وبعض المصادر الأخرى مثل جلبه بواسطة الصهاريج من مناطق بعيدة.

موسم الحصاد في ريف المحافظة هو كرنفال مفتوح بالنشاط والحيوية وكذلك الحسابات الدقيقة، ولا يكترث المزارعون لأي شيء في هذا العالم في هذا الموسم سوى لكمية حصادهم مع مقارنة دقيقة بحصاد الاعوام السابلة، ومطابقتها مع حصاد الجيران، والتي يكون جميعها في الغالب نسبية ومتقاربة، وما هي إلى بضعة أشهر حتى يعود موسم الزراعة من جديد.