الفنانة سلوى أمين تروي تجربتها في خوض فن ” الطارة “

إب 7 برس Ibb7press
لقاء | بغداد المرادي

الطارة تعتبر من الأعمال الفنية في مجال الحباكة والتطريز حيث تأخذ شكل دائري وجذاب، ويوضع عليه أجمل الرسومات والعبارات، وتُقدم على صورة هدايا في الأفراح والمناسبات وكزينة تقليدية في غرف المنازل، وقد تخصصت بها العديد من الفتيات في محافظة إب. 

ولهذا الفن رائدات متميزات استطعن به تحدي الصعوبات وإثبات الذات ومحاولة للإضافة النوعية في حياة المرأة اليمنية، ولقد كان لنا شرف الالتقاء بواحدة من العاملات في هذا المجال، وقد أجرينا معها هذا الحوار الذي حاولنا من خلاله تسليط الضوء على أهم المحطات التي واجهتها حتى حققت حلمها وأصبحت اسما معروفا ومشهورا في المحافظة.

 الفنانة سلوى أمين تقيم في مدينة إب، وهي طالبة في جامعة إب قسم تغذية سريرية المستوى الأول، وقد خاضت تجربتها في مجال حياكة وصناعة ما يسمى بالطارة.  

 

  • الموهبة اولاً

تقول سلوى:” للموهبة والشغف دور مهم في الحياة لمواصلة مشوار الحلم حتى تحقيقه وجعل أفئدة الناس تهوي الينا، وقد عملت جاهدة على تطوير موهبتي وقدراتي من الإنترنت وفيديوهات اليوتيوب خلال فترة فراغي في السنة التحضيرية للجامعة بعد الثانوية “، وقد قطعت أثناء ذلك شوطا كبيرا”.

  • بدايات الفن

تتحدث عن بداياتها بالقول: “بدأت مشروعي الصغير والذي هو رسم وتطريز طارات حسب الطلب وأسميته “Sala Handmade ” قبل سنة وتسعة أشهر التطريز على قطعة من القماش باستخدام الطارة، وهذه الطارات قد تكون للزينة أو للذكرى في مختلف المناسبات كالخطوبة والأعراس، تخرج، مواليد وغيرها.

وتضيف، “في البداية كنت أطرز لنفسي وبعدها بدأ كل معارفي يطلبوا مني أن أصنع لهم من هذا الفن، وهكذا بدأت دائرتي تتسع وبدأت أستقبل طلبات لأشخاص آخرين وأشتغل لهم بمقابل مادي “.

  • الوقت والإقبال

وحول تخصيصها وقتا للعمل والتطريز فيكون وقتها المفضل هو العصر، “أخصص وقت العصر للتطريز” وأما عن نسبة الإقبال على هذا الفن فتؤكد بأنه متوسط “بخصوص الإقبال لطلب الفن اللطيف فيعتبر متوسطا”.

  • تطور

وعن مسيرة سلوى التطويرية في هذا الفن، فتقول بأنها طورت من فكرتها ” نعم طورت من فكرة المشروع وبدأت أطرز على اللابكوتات والجواكت وأيضاً على الملابس.

  • صعوبات

العديد من الصعوبات تلاقيه المرأة العاملة في المجتمع اليمني، حيث تسرد الفنانة ” سلوى ” تلك الصعوبات قائلة:” الصعوبات التي واجهتها في البداية هي توفير مواد التطريز، ففي بعض الاوقات لا تتوفر بعض الأشياء المهمة في محافظة إب مثل الخيوط المخصصة للتطريز بألوانها المختلفة أو الطارات الخشبية المهمة والتي تعتبر السبب الرئيسي لإكمال إنجازي الصغير الدائري، لهذا السبب كنت ولا زلت أطلب ما احتاجه من العاصمة، لكنها لا تصلني إلا متأخرة، هنا يقتلني الانتظار غالبا “.

  • رسالة

وفي نهاية الحوار بعثت سلوى برسالة إلى كل شخص شغوف يمتلك الموهبة بأن عليه تنميتها وقهر كل الظروف، “رسالتي لكل شخص يمتلك موهبة ان ينميها ويطورها ولا يعمل على دفنها مهما كانت الظروف، وايضا لأي شخص لا يمتلك الموهبة أن يبحث عن شغفه ويملئ وقت فراغه بشي يُسعد به ويتعلم، ففي هذا العصر أصبح كل شي سهل ومتاح مع التطور التكنولوجي، وقد يمكن أن يستخدمها لكسب المال أيضا إن استطاع توجيه تفكيره بالطريق الصحيح”. 

  • امتنان

وتختتم رسالتها، ” كما أوجه كلمة شكر وامتنان لعائلتي فقد كانت دافعاً لي، وايضا أشكر كل من دعمني وتذوق الجمال في إنجازاتي الصغيرة الدائرية فقد كانوا خير داعم لي بكلماتهم واطرائهم اللطيف ولهذا اللقاء الذي تشرفت به كثيراً لصحيفة ” إب7 برس ” ولجميع العاملين فيها”.