المساهمة القيمة التي تقدمها المرأة الريفية في مجال التنمية
يزداد الاعتراف بما للنساء والفتيات من دور في ضمان استدامة الأسر والمجتمعات الريفية وتحسين سبل المعيشة الريفية والرفاهية العامة.
وتمثل النساء نبسبة كبيرة من القوى العاملة الزراعية، بما في ذلك العمل غير الرسمي، ويمارسن الجزء الأكبر من الرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي في إطار أسرهن في المناطق الريفية.
كما أنهن يسهمن إسهامات كبيرة في الإنتاج الزارعي وإتاحة الأمن الغذائي وإدارة الأراضي والموارد الغذائية، فضلا عن إسهاماتهن في بناء القدرات على التكيف مع المناخ.
مع ذلك، تعاني النساء والفتيات في المناطق الريفية من فقر متعدد الأبعاد. فبينما انخفض الفقر على الصعيد العالمي، لم يزل سكان العالم البالغ عددهم مليار نسمة يعيشون في ظروف فقر مرفوضة تتركز في المناطق الريفية بدرجة كبيرة، مما يعني أن معدلات الفقر في المناطق الريفية هو أعلى بكثير من معدله في المناطق الحضرية.
وإن الزيادات المقلقة في العنف القائم على نوع الجنس ، ومبادلة الجنس بالغذاء وسبل البقاء، وزواج الصغيرات (مع إجبار الفتيات على ترك المدارس)، وخدمات الرعاية المجانية التي تقدمها النساء والفتيات وأعباء العمل المنزلي، كل ذلك يزيد من تعريض الصحة البدنية والعقلية للنساء والفتيات للخطر.
وفي هذا اليوم الدولي، الذي يُحتفل به تحت شعار ”المرأة الريفية تواجه أزمة غلاء المعيشة العالمية“، علينا الاعتراف بمساهمات تلك النسوة في النظم الغذائية في العالم، كما أن علينا المطالبة بتحقيق تكافؤ الفرص في المناطق الريفية للجميع.