خطورة انتشار ظاهرة الكلاب الضالة في إب وسبل معالجتها
إب7برس Ibb7press
بغداد المرادي
ازدادت في الآونة الأخيرة عدد ضحايا الكلاب الضالة والتي كان آخرها للطفلة أسماء، ذات السبعة أعوام، والتي هزت المحافظة نهاية الأسبوع الماضي
في مدينة إب والتي تعد العاصمة السياحية أينما تتجه بك قدامك تجد أمامك قطيع من تلك الكلاب تجوب الشوارع نهارا وفي الليل تتحول لخطر محدق بالمارة.
ويعد انتشار هذه الظاهرة مؤشرا خطيرا على السكان لما تثيره من رعب وهلع لديهم وكذلك تؤثر سلبا على صحة المواطنين خاصة الأطفال إذا ما تعرض أحدهم لعضة أحد تلك الكلاب كما أنها تنذر بأخطار بيئية وصحية على حياة الجميع، فهي ناقل لأمراض عدة كالجرب والسعار الذي تنتقل عداوه بسهولة بواسطة العض أو الخدش أو الملامسة والمداعبة عن طريق اللعاب، ومرض الاكياس المائية، والليشماينا الحشوية.
- الأسباب
السبب الحقيقي وراء انتشارها يكمن في تقاعس الجهات المعنية والمختصة على الرغم من وضع الموضوع أمامها للنظر إلى تلك المعضلة وإيجاد الحلول المناسبة لها في الوقت المناسب، لكنها لم تتحرك حتى حلت الكوارث على أبناء المدينة، وكذلك تواجد مخلفات المنازل ومحلات بيع الدجاج واللحوم.
- فزع مجتمعي
ويطالب المواطنين بضرورة اتخاذ خطوات حاسمة وجادة للحد من هذه الظاهرة التي لطالما تؤرق الجميع وتدب الخوف من قبل الأهالي على أبنائهم الصغار، حيث أكد نوح علي، مواطن يقطن المدينة لـ “إب7 برس” بأن طفلاً كان ماراً من أمام أحد تلك الكلاب الضالة في حارته، فعضه أحد تلك الكلاب وتم إسعافه للمستشفى وبعد الفحص الطبي على الطفل تبين بأن ذلك الكلب لم يكن مسعورا ولو كان كذلك لحدث له كما حدث لطفل آخر في الشارع المجاور لهم، حيث تسببت عضة كلب مسعور بإصابته بداء الكلب ولا يزال الطفل يتلقى العلاج في أحد المستشفيات في إب .
وتؤكد سعاد عبدالله، إحدى الأمهات خوف أطفالها من جراء نباح الكلاب في حارتهم ليلا حيث تتجمع إلى ما يقارب أربعة إلى سبعة كلاب في مكان واحد، وتستمر بالنباح حتى وقت متأخر من الليل وأحياناً تأتي بعد منتصف الليل لتنبح ويكون ما بينهن أشبه بمعارك واشتباكات ليلية تخوضها مع بعضها البعض.
وتضيف أمل صالح، طالبة ثانوية، “ذهبت لمنزل إحدى صديقاتي في الحارة المجاور إذا بمجموعة من الكلاب تغير عليّ وانا بمفردي ولو لا لطف الله وتدخل أبناء تلك الحارة لأصبت بشيء من العض أو الخدوش لأنها كانت تنبح وتقترب مني لمسافة قصيرة”.
- أضرار صحية وبيئية
ويشكوا الكثير من أبناء محافظة إب كثرة انتشار الكلاب في كل مكان يذهبون إليه مسببة في هذا الانتشار الواسع لها ضوضاء ناتجة عن النباح ليلاً والاقتتال فيما بينها للاستحواذ على الأكل، وخاصة خلال فترات التناسل، حيث تجذب الإناث اسرابا من الذكور تطوف الشوارع وقد تحدث الأذى لمن تصادفه في طريقها، وبعثرة أكياس النفايات التي توضع أمام المنازل في انتظار قدوم قلاب النظافة، بحثا عن الطعام مما يؤدي إلى تناثر القاذورات بالشارع العام.
- تداول
الجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم تداوله وبشكل لافت في الآونة الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين، واعلاميين، ونساء وأكاديميين، وطلبة مدارس وجامعات، ومواطنون، طالبوا خلال هذه التداولات الجهات المعنية وضع حد لهذه الظاهرة و العمل على إيجاد حلول مناسبة للحد من انتشارها وبتزايد مخيف والتي تؤثر سلباً على حياة الجميع بمختلف الفئات العمرية.
- الحلول
مؤخرا خلصت اجتماع السلطة المحلية إلى تكليف لجنة مكونة من مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة وصندوق النظافة للبدء في حملات واسعة للكلاب المسعورة والصالة والتي تسببت خلال الأشهر الماضية بالعديد من الضحايا المدنيين والتي كان أغلبهم من الأطفال.