العيد بارقة أمل
انتظار الكامل | رأي
تتجلى مظاهر الاحتفاء بعيد الأضحى في محافظة إب منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة، حيث تشهد ازدحماً مكثفًا في الأسواق، سواء أسواق الملابس أو محلات بيع المكسرات أو حتى سوق المواشي أو الاضاحي.
وتليها ليلة العيد، وهي الليلة التي يشتد صخبها في المنازل أكثر من الأسواق، إذ يستعد الجميع، جميع أفراد الأسرة بعمل الاشياء الموكلة إليه، وتجهيز ملابسه واحتياجاته يوم العيد.
وفي اليوم الأول من العيد تظهر مديتنا إب الخضراء الجميلة بأبهى بالرغم من الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد إلا أننا نتخذ العيد كبارقةِ املِ لنصنع الفرح ويهل هِلاله بقلوبنا ويرتسم على ملامحنا تقاسيم أفراحه.
ووحدهم هم الأطفال من يزيدون العيد بهجته بضحكاتهم وقهقهاتهم والعابهم العديدة، والجميع يترنمون بأغاني العيد، ويزداد طربًا ونترنماً بها حين يُغني الآنسي أضحك على الأيام، ونتابع استمتاعنا لسماع الأغنية العيدية الشهيرة بصوت أيوب والكبسي وغيرهم من الفنانين عبر راديو السيارات والتلفاز والجوالات.
نتخذ العيد فرصة لنتزاور بين الأرحام والأقارب والأصدقاء، ويتخذها الموظف الكادح فرصة للراحة والاسترخاء.
العيد فرصه للتسامح والإخاء، وينبغي علينا أن تستغلها ونغتنم كل لحظة فيها بفرحة وسعادة أكثر وأكثر، لذا أدعوكم للاستمتاع بكل ما أوتيتم من قوة، فالحياة لحظة عابرة، وارجو في غمرة الفرح ألا ندع فرحة العيد تُنسينا أن نتفقد جيراننا ونطوف حول بيوتهم رحمة ورأفة، وقد افتقدنا خلال هذا العام وجوه العديد من الأطفال بحارتنا والحارات المجاورة وذلك بسبب عدم امتلاكهم لملابس العيد